أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مصادرها أن الولاياتالمتحدة كثفت مناقشاتها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة تمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن الموجودة في البلاد. يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي أن رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، عرض على الولاياتالمتحدة ودول أوروبية حصة في الموارد المعدنية لبلاده، على أمل أن يمارس الغرب ضغطا على رواندا ويساعد في تسوية النزاع بين البلدين. ووفقا ل"فاينانشال تايمز"، فإن الولاياتالمتحدةوالكونغو الديمقراطية تجريان "مفاوضات أولية" حول صفقة تمنح الولاياتالمتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن مقابل الدعم في مواجهة العمليات العسكرية الجارية في البلاد، والتي يشارك فيها متمردو حركة M23. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها: "أصبحت المناقشات مع واشنطن أكثر جدية في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن بعض العقبات لا تزال قائمة... في المرحلة الأولية". وأشارت الصحيفة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية غنية بالنحاس والكوبالت واليورانيوم. اقرأ أيضا | الحرب في الكونغو تعرقل جهود مكافحة جدري القرود وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية لم تكشف الصحيفة اسمه: "تمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية حصة كبيرة من المعادن الحيوية اللازمة للتكنولوجيا المتقدمة. الولاياتالمتحدة منفتحة على مناقشة الشراكات في هذا القطاع التي تتماشى مع برنامج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولا". الشراكة مع الشركات الأمريكية ستعزز اقتصاد كل من الولاياتالمتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية.. وستدمج البلاد في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية." يذكر أن حركة التمرد M23 استأنفت هجومها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة بعد فشل جهود الوساطة التي قادتها أنغولا. وتتهم سلطات الكونغو جارتها رواندا بدعم المتمردين وتطالبها بسحب قواتها من البلاد، وهي اتهامات ترفضها رواندا بشكل قاطع. اقرأ أيضا | رئيس الكونغو الديمقراطية يدين الهجوم على مقر إقامة دبلوماسي فرنسي في كينشاسا