كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" أن سياسات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كانت من بين الأسباب الرئيسية لهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى. تفاصيل التقرير وفقا لما أشارت صحيفة " ذا جارديان" أن تقرير "شين بيت" أكد أن سياسات الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك "سياسة الهدوء" تجاه حماس، سمحت للحركة بتعزيز قدراتها العسكرية قبل الهجوم. كما سلط التقرير الضوء على الانتهاكات في المسجد الأقصى، بما في ذلك صلوات يهودية داخل الحرم القدسي الشريف، وشجعتها الحكومة الإسرائيلية عبر وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، بالمخالفة لاتفاقًا قديمًا عمره 58 عامًا مع الأردن تمنع الصلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى والساحة المحيطة به، التقرير أشار أيضًا إلى ضعف التماسك الاجتماعي الإسرائيلي كعامل ساهم في تقويض الاستعداد لمواجهة التهديدات. قصور استخباراتي اعترف "شين بيت" بتقصيره، مشيرًا إلى أن تحذيرات حول استعداد حماس لتنفيذ هجوم واسع لم تؤخذ بجدية، مؤكدا أنه تم رصد مؤشرات ضعيفة منذ صيف 2023، لكنه أخطأ في تقييم مدى التهديد، حيث كان يعتقد أن التمرد في الضفة الغربية أكثر احتمالًا من هجوم من غزة. في الليلة التي سبقت الهجوم، أبلغ "شين بيت" عن نشاط غير معتاد ل 45 شريحة هاتف إسرائيلية مفعلة من قبل حماس، ووصف الجهاز تنشيط الشرائح بأنه غير عادي وقد يشير إلى هجوم محتمل إذا ظهرت علامات أخرى، لكنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات دفاعية، وهو ما أرجعه التقرير جزئيًا إلى نقص التعاون مع استخبارات الجيش.