تواصل الشركة المتحدة للإعلام ريادتها فى مجال الدراما العربية، حيث تسعى دومًا إلى تقديم أعمال فنية متميزة تعكس قضايا المجتمع وتواكب تطوراته. وفى إطار اهتمامها الكبير بقضايا المرأة تضمنت خريطة المتحدة الدرامية لهذا العام مجموعة من الأعمال التى تتناول قضايا المرأة في مختلف جوانب حياتها تأتى هذه الأعمال لتسلط الضوء على التحديات التى تواجه المرأة في المجتمع، سواء كانت على الصعيد العاطفى، الاجتماعى، أو المهنى وتهدف هذه المسلسلات إلى تقديم قصص إنسانية مؤثرة تلامس قلوب المشاهدين وتفتح النقاش حول قضايا مهمة تخص المرأة فى العالم العربى. وتأتى فى مقدمة هذه الأعمال مسلسل «حسبة عمري» الذى يلعب دور البطولة فيه كل من روجينا ومحمد رضوان، حيث يناقش قضية حقوق المرأة بعد الطلاق، ويطرح مجموعة من الأسئلة الاجتماعية والإنسانية حول كيفية تعامل المجتمع مع المرأة بعد انتهاء العلاقة الزوجية. كما يتم عرض مسلسل «أخواتي» الذى يشارك فى بطولته كل من نيللى كريم، وكندة علوش، وروبى، وجيهان الشماشرجى، ويغطى العلاقات المعقدة بين أربع شقيقات يواجهن تحديات حياتية كبيرة، إضافة إلى الصراعات العائلية التى تؤثر على حياتهن اليومية. أما المسلسل الثالث «عايشة الدور» الذى يقوم ببطولته كل من دنيا سمير غانم ومحمد ثروت، فيتناول أزمة المرأة المطلقة ومعاناتها فى تربية أبنائها فى ظل تحديات الحياة المختلفة يقدم المسلسل قصة مؤثرة عن التضحيات التى تقدمها الأم لتحقيق الاستقرار لأبنائها رغم الصعوبات. ◄ اقرأ أيضًا | القومي للمرأة يطلق أول ورشة عمل للرصد الإعلامي للأعمال الفنية في رمضان 2025 ويعرض أيضا مسلسل «أميرة - ظل حيطة» بطولة ياسمين صبرى، حيث يناقش قضايا المرأة المتعلقة بالتسرع فى اتخاذ قرار الزواج بسبب ضغوط الوضع المادى، وكيف يمكن لهذا القرار أن يؤثر على حياتها المستقبلية. وفى مسلسل «لام شمسية» الذي تشارك فيه أمينة خليل وأحمد السعدنى، يتم تناول التحديات التى تواجه المرأة في حياتها اليومية، وما تكتنفه من ضغوطات اجتماعية، عاطفية ومهنية. حيث يقدم المسلسل صورة حقيقية للمشاكل التى تعيشها العديد من النساء فى العالم العربى، وكيفية مواجهتها. وأخيرًا، يأتى مسلسل «قلبى ومفتاحه» الذى تقوم ببطولته مى عز الدين وآسر ياسين، ويتناول قضية «المحلل» بعد وقوع الطلاق ثلاث مرات، حيث يتناول المسلسل الأزمة الاجتماعية والشرعية التى تترتب على هذه القضية، وما يترتب عليها من معاناة نفسية وإنسانية للمرأة. من خلال هذه المجموعة المتنوعة من الأعمال، تؤكد الشركة المتحدة للإعلام التزامها بتقديم دراما تلامس قضايا المرأة بعمق وواقعية، وتطرح مواضيع حيوية تساهم فى تعزيز الوعى المجتمعى وتفتح المجال للنقاش البناء حول حقوق المرأة ومكانتها فى المجتمع. ومن جانبه، يقول المؤلف محمد حلمى هلال إن ما تشهده الدراما المصرية فى السنوات الأخيرة من تطور كبير واهتمام متزايد بقضايا المرأة يعد إنجازًا كبيرًا يحتسب لصالح الشركة المتحدة للإعلام. وأكد هلال أن هذه الطفرة فى الإنتاجات الدرامية التى تتناول قضايا المرأة تعكس وعيًا متزايدًا فى المجتمع بأهمية هذه القضايا، وتعكس التوجهات الحديثة التى تهتم بإبراز دور المرأة فى المجتمع المصرى، وتقديم قصص متنوعة تعبر عن همومها وتحدياتها. وأضاف هلال أن الدراما تظل أحد أبرز الوسائل المؤثرة فى تغيير سلوكيات المجتمع، إذ إنها ليست مجرد أداة للترفيه، بل هى وسيلة فعالة لفتح النقاش حول القضايا المجتمعية الكبرى. وأوضح هلال أن الدراما تتمتع بقوة تأثير كبيرة، إذ يمكن من خلالها معالجة القضايا الاجتماعية بشكل يعكس الواقع ويحاكى آلام وأحلام الناس وأشار إلى أن اهتمام الشركة المتحدة بهذا الاتجاه يعكس استراتيجيتها الهادفة إلى تقديم أعمال فنية تعكس القضايا المجتمعية بشكل عميق وتساهم فى نشر الوعى وبناء ثقافة إيجابية حول القضايا المهمة. واختتم هلال تصريحاته بالإشارة إلى أن الدراما تعتبر واحدة من أفضل الحلول لمعالجة القضايا المعقدة فى المجتمع، بما فى ذلك القضايا المتعلقة بالمرأة، حيث تقدم الحلول وتثير الوعى حول المشكلات بشكل يلامس الجميع. بينما يقول المؤلف أحمد أبو زيد: «إن الاهتمام الكبير بقضايا المرأة يعكس مدى أهميتها البالغة فى المجتمع، فبجانب كونها نصف المجتمع، فإنها تمثل محركًا أساسيًا للتطور والتقدم فى جميع جوانب الحياة، المرأة تلعب دورًا حيويًا فى كل الميادين بدءًا من الأسرة مرورًا بالعمل والتعليم وصولًا إلى السياسة والاقتصاد ولذا، من الضرورى أن نولى قضاياها أولوية قصوى، وأن نعمل جاهدين على ضمان حقوقها، ومساواتها بالرجل فى شتى المجالات، من أجل تحقيق مجتمع متوازن وشامل يخدم الجميع ومن هنا تبرز أهمية الحوار المجتمعى حول قضايا المرأة والعمل على إيجاد حلول فعالة تساهم فى تحسين أوضاعها وحمايتها من أى تمييز أو ظلم قد تتعرض له» . ويضيف أبو زيد قائلاً: «لقد أصبح المجتمع فى العصر الحالى يكتشف العديد من المعلومات والأفكار من خلال المسلسلات والبرامج التليفزيونية، وذلك بعد أن شهدنا تراجعًا ملحوظًا فى معدل القراءة فى مختلف أنحاء الوطن العربى وهذا التحول الكبير فى وسائل الحصول على المعرفة قد أسهم فى زيادة أهمية وسائل الإعلام، وبخاصة الدراما التليفزيونية، التى أصبحت وسيلة فعالة للغاية لنقل الرسائل الثقافية والاجتماعية بشكل يتناسب مع مختلف الفئات العمرية وبالتالى، فإن المسلسلات التليفزيونية لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل تحولت إلى منصة أساسية لعرض القضايا المجتمعية المهمة، ومناقشة القضايا المعاصرة التى تؤثر فى حياة الأفراد والمجتمعات وبذلك تزايدت أهمية الدراما بشكل كبير فى تشكيل الوعى العام وتوجيه الرأى العام نحو القضايا التى تستحق المناقشة، وبالأخص تلك التى تخص حقوق الإنسان والمساواة».