أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة خلال القمة العربية غير العادية المنعقدة اليوم بالقاهرة، بطلب من دولة فلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية. "إعمار قطاع غزة" من جانبه، قال المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية الطارئة، تعكس الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعم الاشقاء في الحفاظ على حقوقهم المشروعة. ولفت الجندي، إلى أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لم يكن مجرد طرح إنساني، بل هو موقف استراتيجي يعكس إصرار مصر على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو فرض حلول تلتف على حقوقهم. اقرأ أيضًا| برلمانيون: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تضمنت رسائل مهمة للعالم وأكد عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، أن الرسالة المصرية واضحة بأن القاهرة لن تسمح بأي مخطط يستهدف إفراغ غزة من سكانها أو تغيير طبيعتها الديموغرافية، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار في هذا السياق ليست مجرد إعادة بناء لما دمره العدوان، بل هي تثبيت للوجود الفلسطيني على الأرض، وتعزيز لمقومات الصمود في وجه الضغوط الرامية إلى تهجير السكان تحت وطأة الدمار والمعاناة. وأوضح المهندس حازم الجندي أن تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة القطاع يمثل رؤية متقدمة تؤكد ضرورة تمكين الفلسطينيين من اتخاذ قراراتهم بحرية، بعيدًا عن أي تدخلات قد تسعى إلى فرض واقع لا يعبر عن إرادتهم. اقرأ أيضًا| برلمانيون: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تقضي على مخطط التهجير وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية يعكس حرص مصر على ضمان الاستقرار في غزة، بما يهيئ الأجواء لمرحلة أكثر تماسكًا على الصعيد الداخلي، ويمهد لإدارة فلسطينية قادرة على تحمل مسؤولياتها بعيدًا عن الضغوط الخارجية. " الدور المصري المحوري" في سياق متصل، أكدت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية، لافتة إلى أهمية اعتماد الرئيس السيسي البيان الختامي للقمة العربية والخطة المصرية لإعادة إعمار والتي تهد بمثابة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية وانهاء معاناة الفلسطينيين وحصولهم على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت "هلالي"، إن كلمة الرئيس السيسي بعثت رسائل عدة للعالم أجمع حول أزمة القضية الفلسطينية، وأبرزت دور مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط المستمر من أجل إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تعنت إسرائيل في منعها من أجل الضغط على الشعب الفلسطيني، وتضمنت رسالة استراتيجية تعكس الوعي العميق بالتحديات الإقليمية، وتحذيرًا من التهجير القسري للفلسطينيين. وأوضحت النائبة دينا هلالي، أن مصر لن تقبل بأي مساس بحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه، مؤكدة ضرورة التكاتف والتعاون العربى المشترك لإعادة إعمار غزة حول الرؤية التي تبنتها القمة العربية، في ظل الظروف الراهنة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة أن نجاح هذه الخطة يتطلب تعاونا إقليميا ودوليا لضمان تنفيذ المشروعات التنموية بشكل سريع وفعال. وأشارت "هلالى"، إلى أن خطاب السيسي يؤكد التزام مصر الثابت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأنها لن تكون جزءًا من أي تسوية تمس هذه الحقوق، لافتة إلى أن مصر بثقلها التاريخى وحضورها الاستراتيجى، لم تكن مجرد مضيفة للقمة، بل القوة الدافعة التى أعادت تشكيل المشهد السياسى العربى فى لحظةٍ حرجة، بما يعكس قدرة مصر على الجمع بين الحكمة الدبلوماسية والحزم السياسى، كما أن مصر لها دور محوري في تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية مع التأكيد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.