ولي العهد الكويتي: نرفض تحميل السعودية والأردن ومصر أي تبعات لتهجير الفلسطينيين

أكد ولي العهد الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي تداعيات لهذا التهجير.
وقال الصباح: "نرفض تحميل السعودية والأردن ومصر أي تبعات لتهجير الفلسطينيين"، مؤكدًا أن مسؤولية التهجير تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي وحده.
وأضاف ولي العهد الكويتي أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والتهجير القسري لسكان غزة يشكلان انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأشار إلى أن "ما يتم طرحه حول التهجير القسري لسكان غزة يرقى للتطهير العرقي"، موضحًا أن هذه السياسات تهدد بزيادة المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وشدد الصباح على أن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه يعد "جريمة التطهير العرقي"، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد ضد أي مخططات تهدف إلى انتزاع الفلسطينيين من أرضهم أو دفعهم للنزوح.
وفي ذات السياق، طالب ولي العهد الكويتي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وقال: "يجب صياغة موقف عربي موحد ضد أي مخططات لتهجير الفلسطينيين"، محذرًا من أن السكوت عن هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
كما أكد الصباح على أهمية بلورة موقف عربي قانوني يحمّل إسرائيل مسؤولية إعادة بناء ما دمرته في غزة جراء العدوان الأخير. وقال: "يجب بلورة موقف عربي قانوني يحمل إسرائيل مسؤولية إعادة بناء ما دمرته في غزة"، مشددًا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتعاون مع الدول العربية في ضمان العدالة للشعب الفلسطيني.
وفيما يخص العملية السياسية، شدد الصباح على دعم الكويت لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال: "ندعم حل الدولتين باعتباره مسارًا مهمًا لضمان الأمن والاستقرار"، مؤكدًا أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
كما دعا ولي العهد الكويتي إلى دعم المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الأممية الكاملة، مشيرًا إلى أن "العضوية الأممية الكاملة لفلسطين ستكون خطوة هامة نحو تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".
وفي ختام كلمته، أكد الشيخ صباح خالد الصباح على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بما في ذلك إدارة غزة، قائلًا: "يجب توحيد الصف الفلسطيني بما في ذلك إدارة غزة"، مشددًا على أن وحدة الصف الفلسطيني هي أساس النجاح في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.
وأكد الصباح أيضًا أن السلام لن يُفرض عبر القوة أو التهجير، وقال: "السلام لن يفرض عبر القوة والتهجير، ولا طريق سوى تطبيق مقررات الشرعية الدولية".
القمة العربية الطارئة بالقاهرة
وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة.
واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة.
ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع.
وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل.
وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتقدر الأمم المتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها".
وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.