تترقب الأسواق هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة بالولايات المتحدة، للحصول على مؤشرات واضحة حول توجه السياسية النقدية لبنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي الفترة المقبلة، ومصير اسعار الفائدة، ما سيكون له بالغ الأثر على أسعار الذهب. حيث تتأثر أسعار الذهب و أداء الأوقية بالبورصة العالمية بشكل مباشر بأسعار الفائدة، والتي كلما انخفضت عزز ذلك من قوة الذهب، وذفع المستثمرين إلى المزيد من عمليات الشراء للتحوط بالمعدن النفيس ضد التضخم. و نستعرض خلال السطور التالية أهم الاحداث و البيانات الافتصادية التي تترقبها أسواق الذهب هذا الأسبوع الذي بدأ اليوم و ينتهي مساء الجمعة. يصدر اليوم تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو، وبعد غدا الأربعاء يصدرمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف . اقرأ أيضًا |بسبب مخاوف الركود التضخمي.. بورصة الذهب تعاود التداول على ارتفاع بينما يصدر يوم الخميس مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي، وبيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدةالأمريكية، و قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. كما تترقب الأسواق يوم الجمعة، صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير، وجميعها بيانات هامة تؤثر على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية. ومازالت الأحداث الجيوسياسية تؤثر على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية بشكل كبير، حيث زيادة حدة التوترات والحروب تدفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة، ومن ثم زيادة الطلب على الذهب مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره، والعكس صحيح. يذكر أن أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، قد شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تقلبات سعرية سجلت خلالها الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا، وعقب ذلك انخفاضات كبيرة، فعل قوة الدولار وعمليات بيع مكثف لجنى الأرباح. وتأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية خلال الأسبوع الماضي بالتخوف من اندلاع حرب تحارية، بسبب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل. حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية والمكسيكية، ومضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية، وسيؤدي ذلك حتما إلى ارتفاع معدلات التضخم الأمريكي. كما كشفت وزارة التجارة الأمريكية، عن ارتفاع مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير ، والذي يعد مقياس التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكيى، والذي ارتفع بمعدل سنوي 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر. وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.