أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنه لم يتم السماح بمرور أي شاحنة مساعدات إلى داخل قطاع غزة، بدءًا من صباح اليوم الأحد 2 مارس. وقال سلامة معروف، في تصريحٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، "إعلان الاحتلال واضح بمنع دخول المساعدات"، مضيفًا أنه "لم يتم تسجيل دخول أي شاحنات اليوم". وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في قطاع غزة، في بيانٍ صادرٍ عنه، اليوم الأحد، إن "إعلان الاحتلال وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة، هو تأكيد جديد بعدم التزامه بتعهداته وتنصله من التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس وجهه الاجرامي القبيح، ويعد استمرارًا لحرب الإبادة ضد شعبنا، وابتزاز لشعب كامل بلقمة عيشه وشربة مائه وحبة دوائه". وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "يؤكد الاحتلال مجددًا تجاهله للقوانين الدولية، وضربه عرض الحائط بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فمنع إدخال المساعدات يعني فعليا حرب تجويع على أهالي القطاع، الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات في توفير غذائهم لتوقف كل قطاعات العمل والإنتاج بسبب آثار محرقة الاحتلال". وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الوسطاء كضامنين للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة ومعدات وآليات الإنقاذ إلى قطاع غزة. ومع دخول اليوم الأحد 2 مارس/ آذار انقضت مدة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي دامت ل42 يومًا، بدءًا من 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وشهدت عمليات تبادل أسرى بين الجانبين إلى جانبٍ عددٍ من جثامين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، والذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي. وتمت عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس على ثماني دفعات، وخرق الاحتلال الإسرائيلي عمليات التبادل أكثر من مرة، أبرزها كانت عملية تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى لمدة 4 أيام، بعدما كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت 22 فبراير/ شباط، أفُرج عنهم لاحقًا في 26 فبراير. ومع انقضاء الأسابيع الست من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار، لم يفي الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماته، وحنث رئيس الوزراء الإسرائيلي ببنود الاتفاق، الذي كان يقضي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة بعد انتهاء المرحلة الأولى منها.