كشف الدكتور أشرف القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني من قطاع غزة، عن الأسباب التي أدت لقرار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إرجاء الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين مع الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل قليل، أنه سيتم تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل 15 فبراير، حتى إشعار آخر، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك بنود صفقة وقف إطلاق النار. وأشار أبو عبيدة إلى أن القرار سيسري إلى حين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، مؤكدًا التزام حركة حماس ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال. وقال القصاص، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، إن الاحتلال الإسرائيلي ماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني وتهرب من التزاماته المنصوص عليها في اتفاق الهدنة. وأوضح القصاص قائلًا إنه "كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة لاستيعاب النازحين من أبناء شعبنا الذين دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، وكان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، و4200 شاحنة خلال 7 أيام". وأضاف القصاص أنه "كان من المفترض إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني وإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة". وأكد القصاص أن الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن يتحملان المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم التزام الاحتلال بتعهداته. وقال القصاص إن "الاحتلال عادته المراوغة وعدم الالتزام بتطبيق الاتفاقات الموقعة.. وتاريخيًا ليس لهم عهد ولا ميثاق". واستطرد قائلًا: "ولكن المقاومة وكتائب القسام لديها أوراق ضغط كافية تتمثل في جاهزيتها القتالية واستمرار احتفاظها بالأسرى للشهر السادس عشر على التوالي". وحول سيناريوهات المشهد الآن على ضوء قرار حماس، قال القصاص: "نتوقع التزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق لأنه بحاجة للهروب من الضغوط الداخلية في إسرائيل والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى".