مصر الجديدة تبهر «الماما أفريكا» بمقر عالمي لرياضة الجامعات

◄ فكرة رائعة من «الوزير» تحول مصر الرياضية إلى ملتقى دائم لشباب القارة السمراء
◄ قفزة نوعية حضارية للرياضة الجامعية الإفريقية على الأراضى المصرية
◄ وزير الشباب يشهد الحوار الاستراتيجي بين الاتحادين الدولى والإفريقى بالجامعة البريطانية في القاهرة
◄ د. أشرف صبحي: المقر الجديد خطوة تمثل دعم وتطوير الرياضة الجامعية في قارتنا
◄ مصر دائمًا داعم رئيسي لكل المبادرات التي تستهدف تطوير الرياضة في إفريقيا
◄ اختيار مصر لاستضافة المقر لخبراتها الرياضية وبنيتها التحتية وإمكاناتها التنظيمية الهائلة
◄ د.محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية: الحدث الكبير يؤكد دور مصر الريادي في دعم الرياضة الإفريقية
افتتح د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، مقر الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية بمصر، الذي تستضيفه الجامعة البريطانية بحرم الجامعة بمدينة الشروق وهى فكرة رائعة من الوزير العبقرى د.أشرف صبحي جعلت من أرض الحضارات ملتقى لشباب الجامعات الإفريقية.
جاء ذلك بحضور ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، و فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، ود. محمد لطفي رئيس الجامعة، ونخبة من الشخصيات الرياضية والأكاديمية المصرية والإفريقية، وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي.
ولاقى المقر العالمى قبولاً كبيراً من كل قيادات الجامعات في الماما أفريكا لما يتمتع به من إمكانات عالية الجودة تعزز من قيمة القفزة النوعية الحضارية التي تشهدها مصر الجديدة فى سنوات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في مستهل حديثه، رحب د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بكل من: ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولى للرياضة الجامعية، وأعضاء الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية، ومقدماً الشكر والتقدير إلى د.محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، والسادة الحضور، معربًا عن سعادته بهذا الحدث المهم بافتتاح مقر الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية فى الحرم الجامعى داخل الجامعة البريطانية، والتى تعكس التزامنا المشترك بتطوير بيئة جامعية تعزز الصحة والرفاهية والاستدامة.
◄ خطوة على طريق التطوير
كما أكد وزير الشباب والرياضة، أن هذه الخطوة تمثل دعم وتطوير الرياضة الجامعية في قارتنا الإفريقية، مشيرًا إلى أن الرياضة الجامعية تعد ركيزة أساسية فى تنمية الشباب وتأهيلهم بدنيًا وذهنيًا، حيث تسهم فى إعداد جيل جديد من الرياضيين القادرين على المنافسة فى المحافل الدولية، مؤكدا أن هذا يرفع من قيم التنافس الشريف والانضباط والتعاون بين طلاب الجامعات، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا المقر الجديد.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن مصر كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا لكل المبادرات التى تستهدف تطوير الرياضة فى إفريقيا، واستضافة مقر الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية الذى يعكس ثقة الاتحاد الدولى فى قدرة مصر على تقديم الدعم الفنى والإدارى والتنظيمى لإنجاح هذا المشروع. وأشار وزير الشباب والرياضة، نؤمن بأن هذا المقر سيكون منصة لانطلاق العديد من البرامج والبطولات التى ستساهم فى رفع مستوى الرياضة الجامعية فى القارة وتعزيز الروابط بين الجامعات الإفريقية.
واختتم وزير الشباب والرياضة حديثه "أشكر الجامعة البريطانية فى مصر وكل القائمين على هذا المشروع، وأتمنى أن يكون هذا المقر نقطة تحول حقيقية فى مسيرة الرياضة الجامعية فى إفريقيا، وأن يساهم فى اكتشاف وصقل المواهب الرياضية الشابة، بما ينعكس إيجابيًا على مستقبل الرياضة الإفريقية ككل."
◄ إشادات دولية
من جانبه أعرب ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، عن سعادته الكبيرة بتواجده اليوم داخل جمهورية مصر العربية، لنشهد افتتاح مقر الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية، والذى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز وتطوير الرياضة الجامعية في القارة الإفريقية.
وأضاف إيدر، " الرياضة الجامعية ليست مجرد نشاط بدني، بل هى أداة قوية لتنمية الشباب وتعزيز القيم الرياضية والأكاديمية، من خلال هذا المقر، نسعى إلى تمكين الطلاب الرياضيين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتوفير فرص متكافئة لهم للمشاركة في الفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية. وأكد إيدر، أن اختيار مصر لاستضافة هذا المقر لم يكن مصادفة، بل هو انعكاس لما تتمتع به من خبرات رياضية وإمكانات تنظيمية هائلة، بالإضافة إلى التزامها المستمر بدعم الرياضة الجامعية على المستويين الإقليمى والدولى، مشيرًا: نحن واثقون من أن هذا المقر سيلعب دورًا محوريًا فى تعزيز التعاون بين الجامعات الإفريقية، وتنظيم بطولات وبرامج تدريبية تسهم فى تطوير الرياضيين الجامعيين فى القارة.
واختتم حديثه، "بالنيابة عن الاتحاد الدولى للرياضة الجامعية، أود أن أعبر عن خالص امتنانى إلى د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصرى وجميع الشركاء والمسئولين الذين ساهموا فى تحقيق هذا المشروع، وأتطلع إلى رؤية ثمار هذا التعاون فى المستقبل من خلال المزيد من المبادرات والأنشطة التى تدعم الرياضة الجامعية فى إفريقيا".
◄ مصدر إلهام إفريقي
فيما توجهت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، بالشكر إلى د. أشرف صبحي، على دعمه الدائم ورؤيته الثاقبة التى ساهمت فى تعزيز مكانة الرياضة الطلابية كوسيلة لتحقيق التنمية وبناء مستقبل واعد لشباب مصر، مشيرة إلى أن ما نشهده اليوم من إنجازات وفعاليات تؤكد قدرتنا المشتركة فى تحقيق التكامل بين التعليم والرياضة وربطه بتنمية المجتمع، مما يسهم فى رفع مستوى الأداء الرياضى والطلابى على المستويات المحلية والدولية.
وأضافت "فريدة"، أن الجامعة منذ تأسيسها على يد الراحل فريد خميس مؤسس الجامعة، وهى تضع نصب أعينها أن تكون مركزاً متميزاً يجمع بين التعليم الأكاديمى والأنشطة التنموية الشاملة، كما أنها تلتزم بخدمة القارة الإفريقية والمساهمة الفعالة فى المشروعات الإقليمية، كما أولت الجامعة اهتمامًا متساويًا بالرياضة والتعليم الأكاديمى، معتبرةً أن كليهما يمثلان جزءًا لا يتجزأ من قيمها الأساسية، ولذلك خصصت الجامعة منحًا دراسية للطلاب المتميزين رياضيًا، لتشجيع الطلاب على المشاركة فى المسابقات الدولية خارج البلاد والتمثيل المشرف لمصر، ومع هذا الإنجاز الجديد بافتتاح مقر اليوم، نتطلع إلى تعزيز نمو الرياضة فى قارتنا، ومواصلة الجهود لإبراز دورنا فى المشهد الرياضى العالمي.
◄ جسور التواصل الشبابي
من جانبه، أكد د. محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، أن اختيار الجامعة البريطانية فى مصر ليكون بداخلها مقر الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية هو تأكيد على ثقة الدولة فى قدرات الجامعة على تحقيق التكامل بين التعليم والرياضة، وعلى إسهامنا المستمر فى دعم المبادرات الرياضية التى تعزز التنمية وتبنى جسور التواصل بين الشباب، وانطلاقًا من هذا الالتزام، حرصنا على تنظيم فعاليات رياضية تعكس رؤيتنا وتدعم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ولذلك نظمت الجامعة البريطانية خلال العامين الماضيين اثنين من أكبر الماراثونات الجامعية تحت شعار ماراثون من أجل التنمية المستدامة وهما "ماراثون من أجل المناخ" و"ماراثون من أجل الصحة العامة"، بحضور وتشريف وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي، كما أعلن أن الجامعة بصدد إطلاق النسخة الثالثة من هذا الماراثون تحت عنوان "ماراثون من أجل جودة التعليم" والذى يمثل رسالة تؤكد أهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية وبناء مستقبل أفضل.
◄ بناء الإنسان واجب وطني
وأضاف د."لطفى"، أن افتتاح هذا المقر يمثل تأكيدًا لدور مصر الريادى فى دعم الرياضة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الترابط بين شعوب القارة الإفريقية، لأن الرياضة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من رؤية مصر لتحقيق التنمية الشاملة، حيث تعكس الجهود المبذولة فى هذا المجال إيمان الدولة العميق بأن الرياضة ليست فقط نشاطًا بدنيًا، بل هى وسيلة فعالة لبناء الإنسان المصرى بالتزامن مع رؤية مصر 2030، لتعزيز قيم التعاون والانتماء، ودعم الحوار بين الثقافات المختلفة ، ولاسيما فى ظل قيادة د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وما يقوم به من مبادرات ناجحة لتطوير القطاع الرياضى فى مصر.
وأشار د. "لطفى"، إلى أن الجامعة البريطانية فى مصر، تحرص دائمًا على تحقيق الإنجازات الرياضية المتميزة، حيث شاركت الجامعة فى بطولات الجامعات المصرية ونجحت دومًا فى تصدر المراكز الأولي، وعلى سبيل المثال شاركت الجامعة بأكثر من 290 طالبًا وطالبة فى مختلف الألعاب للعام الماضي، وقد أثمرت هذه المشاركات عن حصد 68 ميدالية متنوعة لألعاب السباحة، وكرة القدم، الملاكمة، التايكوندو،الكونغ فو، وغيرها، كما امتدت نجاحات الجامعة إلى المحافل الدولية، حيث حصل فريق الكرة الطائرة للرجال على المركز الرابع فى بطولة العالم للجامعات التى أقيمت فى نوفمبر الماضي، من بين 32 جامعة مشاركة، كما حققت فرق الجامعة المركز الثانى فى كرة الطائرة الشاطئية ضمن مهرجان "العالم عالمين"، كما واصلت الجامعة تألقها بحصد 7 ميداليات ذهبية، وميداليتين فضيتين، وميدالية برونزية فى ألعاب مثل سباحة الزعانف، الجمباز، كرة السرعة.
◄ العجلة دارت
وسريعا دارت عجلة التنفيذ وشهد د.أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الإفريقى للرياضة الجامعية، فعاليات الحوار الاستراتيجى بين الاتحادين الدولى والإفريقى للرياضة الجامعية، الذى نظمه الاتحاد المصرى للرياضة الجامعية فى الجامعة البريطانية بالقاهرة، تحت عنوان "استراتيجيات تعاونية لنمو مستدام للرياضة الجامعية".
وحضر الحوار ليونز إيدر، رئيس الاتحاد الدولى للرياضة الجامعية، وفريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، ود.محمد لطفي، رئيس الجامعة، إلى جانب نخبة من الشخصيات الرياضية والأكاديمية المصرية والإفريقية، وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الرياضيين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
ناقش الحوار عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز التعاون الإقليمي، وتكثيف الشراكة بين الهيئات الرياضية الدولية والقارية والوطنية لبناء هياكل رياضية قوية ومستدامة، إلى جانب تمكين الجامعات عبر تزويد المؤسسات الأكاديمية بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لرعاية المواهب الرياضية، مع الحفاظ على التميز الأكاديمي.
كما تناولت المناقشات الابتكار فى إدارة الرياضة الجامعية، من خلال تشجيع تبنى التكنولوجيا الحديثة، وتحليل البيانات، وتطبيق نظم الحوكمة الفعالة، بما يسهم فى تحقيق تكامل بين الرياضة والتعليم الأكاديمي. يتماشى هذا الحدث مع الجهود العالمية الهادفة إلى إنشاء منظومات رياضية موحدة ومستدامة، مما يدفع عجلة تطور الرياضة الجامعية فى إفريقيا والعالم.
خلال كلمته، أكد د.أشرف صبحى على أهمية هذا الحدث فى دعم الرياضة الجامعية على المستويات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الرياضة الجامعية أصبحت رافدًا أساسيًا لاكتشاف المواهب الرياضية وصقلها، بالإضافة إلى دورها فى تعزيز القيم الأكاديمية والرياضية.
وأشار وزير الشباب والرياضة، إلى التزام الدولة بدعم الرياضة الجامعية باعتبارها ركيزة أساسية لاكتشاف الكوادر الرياضية وتنميتها، مشددًا على أن التعاون بين الاتحادين الدولى والإفريقى يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتنمية قدرات الرياضيين الجامعيين فى مختلف التخصصات.. كما أكد الوزير، أهمية توفير بيئة رياضية تنافسية تُمكّن الشباب من تمثيل بلدانهم فى المحافل الدولية، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق مبادرات وبرامج جديدة لدعم الرياضة الجامعية وتعزيز دورها فى تحقيق التنمية المستدامة.
◄ استمرار الحوار لبناء المستقبل
وفى ختام كلمته، دعا الوزير إلى استمرار الحوار والتعاون بين المؤسسات الرياضية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للرياضة الجامعية على المستويين الإفريقى والدولي.
كما أكد المشاركون أن المحاور التى نوقشت تتماشى مع الجهود العالمية لإنشاء أنظمة رياضية موحدة ومستدامة، مما يسهم فى تطوير الرياضة الجامعية فى إفريقيا والعالم.
ويهدف هذا الحوار إلى تعزيز الشراكة والتعاون الدولى فى مجال الرياضة الجامعية، مع التركيز على تبادل الموارد واستكشاف الحلول المستقبلية لضمان نمو مستدام لهذا القطاع الحيوي. شمل البرنامج جلسات حوارية، وورش عمل، وفعاليات تواصل، بالإضافة إلى عروض تعليمية بأسلوب "تيد توك"، قدمها متحدثون بارزون من المؤسسات الرياضية والأكاديمية الدولية.
جدير بالذكر أن الحوار الاستراتيجى أقيم بنظام الحضور المدمج (Hybrid)، مما أتاح مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف القارات، الأمر الذى عزز مستوى المناقشات وأسهم فى الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ فى المستقبل.