كل عام وأنتم بخير.. ساعات ويهل علينا ضيف كريم عزيز فضيل.. يهل علينا شهر ننتظره كل عام، شهر رمضان المبارك، شهر الروحانيات، والصفاء والتطهر والتوبة والتقوى.. شهر الفضائل والطاعات شهر نعلى فيه من قيمنا الإنسانية والدينية، ونجدد علاقتنا بالمولى عز وجل، ونحقق السلام الداخلى، والتآلف الاجتماعى. شهر رمضان فرصة لا تعوض لزيادة التقوى وتطهير القلوب والابتعاد عن المعاصى، والتقرب إلى الله عز وجل. فرصة عظيمة لتطهير النفس من الذنوب والتوبة إلى الله.. فشهر رمضان هو شهر المغفرة والرحمة، ويفتح فيه باب التوبة لمن يتوب من قلبه ويجتهد فى الطاعات.. كما أنه فرصة لتجديد وتحسين العلاقة مع الله تعالى، من خلال أداء العبادات بشكل أعمق وأكثر إخلاصًا حيث تكثر الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والدعاء، مما يقوى الروح الإيمانية.. وفى رمضان يكثر المسلم من العبادة وخاصة صلاة التراويح والتسبيح والصلاة على سيدنا محمد، وكلها فرص للابتعاد عن المعاصى والشهوات.. كما أن الصيام يعد فرصة للتدريب على الصبر، وتحقيق الذات من خلال تحكم الإنسان فى رغباته. وهو أعظم الفرص للتوبة والرجوع إلى الله.. كما يمنحنا فرصة كبيرة لتطهير وتحسين الأخلاق، حيث يحرص المسلمون على ضبط ألسنتهم، وتجنب الغيبة والنميمة، والإساءة إلى الآخرين، ويمنحنا فرصة لنشر الفضائل والتواضع، والكرم، والصدق.. وفى هذا الشهر يحرص المسلمون على تعزيز العلاقات الاجتماعية، من خلال تبادل الزيارات، وإفطار الصائمين، والتكافل الاجتماعى، وتقديم الزكاة لمن يستحق.. ويعتبر شهر رمضان وقتًا مثاليًا للتصدق ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ففى هذا الشهر يكثر الناس من إطعام الفقراء، وتوزيع الزكاة، وتقديم المساعدات المالية والعينية.. ومن أفضل الفرص فى هذا الشهر تلاوة القرآن الكريم وتدبره، وخلال هذا الشهر الفضيل يركز المسلمون على العبادة والتقرب إلى الله، مما يزيد من الوعى الروحى والإيمانى.. كما أنه يرتبط بعادات صحية وروحية تعزز الجانب النفسى للمسلم، وتزيده طمأنينة وسكينة، فهى فرصة للتخلص من ضغوط الحياة.. ويمنحنا فرصة للتمسك بقيمنا الدينية وتقاليدنا الإسلامية.. وفى هذا الشهر ليلة القدر وهى خير من ألف شهر. وأفضل ما يفعله المسلم فى رمضان هو أن يخلص نيته لله فى جميع أعماله. يجب على المسلم أن يستغل هذا الشهر الكريم الذى يمنحنا فرصًا عظيمة تنفعنا فى الدنيا والآخرة.