تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024.. 5 أيام متصلة مدفوعة الأجر    رئيس حزب الوفد ناعيا مواهب الشوربجي: مثالا للوطنية والوفدية الخالصة    بسبب منهج المثلية | بلاغ للنائب العام ضد مدرسة بالتجمع    أحلام العصر .. جاجوار لاندروفر توقع اتفاقية تعاون مع شيري الصينية    شعبة الأجهزة الكهربائية: الأسعار انخفضت 10% خلال يومين وتراجع جديد الشهر المقبل (فيديو)    د.حماد عبدالله يكتب: "بداية نهاية العوار الدستورى"    سعر السكر والزيت والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 18 ابريل 2024    الجزائر تقدّم 15 مليون دولار بشكل استثنائي لدعم الأونروا    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران    بينهم 3 أطفال.. ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على رفح إلى 5 شهداء    الحكومة الأمريكية ترفع الرسوم على واردات الصلب الصيني بنسبة 200%    الهزيمة بهذه الطريقة تؤلمني، أول تعليق من جوارديولا بعد الخسارة أمام ريال مدريد    استعدادا لمواجهة مازيمبي| بعثة الأهلي تصل فندق الإقامة بمدينة لوبومباشي بالكونغو    مفاجأة.. مارسيل كولر يدرس الرحيل عن الأهلي    إعلامي يكشف بشرى سارة لجماهير الأهلي    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بابا فاسيليو يكشف عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    الأرصاد: الحرارة تتجاوز ال46 درجة الأيام المقبلة ووارد تعرض مصر إلى منخفض المطير الإماراتي (فيديو)    بعد 24 ساعة قاسية، حالة الطقس اليوم الخميس 18-04-2024 في مصر    مطار القاهرة يهيب وسائل الإعلام بتحري الدقة حول ما ينشر عن الرحلات الجوية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق منزل في العياط    أوبو تكشف عن هاتفي A1s وA1i    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 18 أبريل 2024: مساعدة صديق    في ذكراها.. آسيا داغر منتجة الملاحم التاريخية ومكتشفة كبار المخرجين    مدير أعمال شيرين سيف النصر يكشف أسرار الفترة الأخيرة من حياتها قبل وفاتها.. فيديو    فستان لافت| نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث ظهور    أحمد التايب: مصر تنشد نصرة القضية الفلسطينينة وتحقيق التنمية المستدامة رغم كل التحديات الإقليمية    علي جمعة: الرحمة ليست للمسلمين بل للعالمين.. وهذه حقيقة الدين    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    «معلومات الوزراء»: 1.38 تريليون دولار قيمة سوق التكنولوجيا الحيوية عالميًا عام 2023    بسبب الميراث.. ضبط المتهم بالشروع فى قتل شقيقه بالطالبية    بحجه تأديبه.. التحقيق مع بائع لاتهامه بقتل ابنه ضربًا في أوسيم    «الأرصاد» تعلن حالة الطقس ال 6 أيام المقبلة بداية من الخميس 18 أبريل 2024    ارسنال ومانشستر سيتى آخر ضحايا الدورى الإنجليزى فى أبطال أوروبا    لقد تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    إبراهيم صلاح: كنت أتمنى مشاركة محمد شحاتة أساسيًا أمام الأهلي    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    تعرف على سعر السبيكة الذهب اليوم (جميع الأوزان) وعيار 24 بداية تعاملات الخميس 18 أبريل 2024    حظك اليوم برج الميزان الخميس 18-4-2024.. «كن مبدعا»    طارق الشناوي: اللغة العامية لم تجرح «الحشاشين».. وأحمد عيد كسب الرهان    طارق الشناوي: لست ضد أغاني المهرجانات لكنني أعترض على الإسفاف    تراجع سعر كارتونة البيض (الأبيض والأحمر والبلدى) واستقرار الفراخ بالأسواق الخميس 18 ابريل 2024    موعد بدء التوقيت الصيفي 2024 في مصر (اضبط ساعتك)    أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع    فلسطين.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة صوريف شمال الخليل    رئيس جامعة المنوفية يتابع المرضى من الأشقاء الفلسطينيين بالمستشفيات الجامعية    لماذا فشل جيش الاحتلال في صد هجوم "عرب العرامشة"؟    نشرة منتصف الليل| خفض سعر الرغيف الحر وتوجيه عاجل للحكومة بشأن الكلاب الضالة    المتحدث الإعلامي للإخوان : الجماعة تجدد الدعوة إلى وقف الحرب في السودان    زوجي بيضربني وبيعايرني باللقمة.. ماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يرد    "ضربها طلقتين في بيت أبوها".. قصة مقتل ممرضة على يد زوجها لطلبها الطلاق بعد الزفاف    ماذا قال "القومي للمرأة" في رصده وتحليله لدراما رمضان 2024؟    إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الثقافي السنوي للجامعة الأمريكية بالقاهرة    صحة فاقوس: مقاومة يرقات الذباب واستمرار العلاج الاقتصادي بالشرقية    حسام موافي يحذر: نقص سكر الدم خطر على هذا العضو    عدد أيام إجازة شم النسيم 2024 .. «5 بالعطلة الأسبوعية»    بعد تحذيرات الأرصاد.. «الصحة» توجه 7 نصائح للتعامل مع التقلبات الجوية    أبرز أدعية شفاء المريض.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10 نصائح ذهبية من الإفتاء تعينك على الطاعة في رمضان
نشر في صدى البلد يوم 25 - 04 - 2020

عرضت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، فيديوجراف يوضح 10 نصائح تعين الصائمين على الطاعة خلال شهر رمضان.
وجاء نص الفيديو كالتالى:
1) افتح صفحة جديدة فى رمضان مع ربك ونفسك ومع الناس
2) اهجر الذنوب كلها واتركها لله ستجد حلاوة ذلك فى قلبك
3) رتب اوقاتك واملأها بما ينفعك فى الدنيا والآخرة
4) حافظ على الصلوات المفروضة فى أوقاتها مع أهل بيتك
5) صاحب القرآن فى شهر القرآن، وليكن وردك من القرآن الكريم قراءة جزء أو أكثر كل يوم
6) لا تترك الدعاء وخصوصًا عند الإفطار فإن لك دعوة مستجابة كل يوم
7) أكثر من النوافل والصلاة والصدقة وجبر الخواطر
8) عليك بكثرة ذكر الله تعالى استغفار وصلاة وسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حيثما تجد قلبك
9) احرص على صلاة القيام ومناجاة ارحم الراحمين خاصة فى أوقات الأسحار قبيل الفجر
10) اسجد واقرب فاكثر من السجود فهو سبب فى زوال الهم وتنوير القلب
قال الشيخ إبراهيم رضا، الداعية الإسلامي إن الله سبحانه وتعالى ميز المسلمين بالوسطية والاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط، لتحقيق الاستقامة والطاعة.
وأضاف "رضا" خلال تقديمه برنامج "إنسانيات"، المذاع على قناة "صدى البلد"، إن أهم مظاهر شكر الله، التواضع لعباده، فقد كان النبي متواضعا للغاية.
وأوضح أنه يجب الاستمرار على الطاعة بعد رمضان ولتحقيق ذلك لابد أن نكون معتدلين، موضحًا أنه يمكن أن الصوم يومي الاثنين والخميس أو ثلاثة أيام من كل شهر أو نصوم يوم عرفة أو نتقارب إلى الله بأعمال الخير حتى نشعر بلذة الطاعة.
كيف نستقبل شهر رمضان.. سؤال يطرأ على أذهان كثيرين، خاصة أن رمضان فرصة للتغيير من الله -سبحانه وتعالى- على عباده الصالحين، وكيف نستقبل شهر رمضان سؤال مهم حيث إن شهر رمضان تتضاعف فيه الأُجور، وتنتشر فيه الأجواء الإيمانية، وتسمو فيه الأرواح، وكيف نستقبل شهر رمضان الذي يعد فرصة لا تعوض للتوبة، والإقلاع عن الذنوب، وتجديد الإيمان في القلوب، يوجب اهتمامًا من المسلم للإستعداد النفسي لاستقبال رمضان.
كيف نستقبل شهر رمضان .. يكون بالمحافظة على الطاعات، واجتناب المنكرات، فلا بُد من استغلال تلك الفُرصة العظيمة التي منحها الله -سبحانه وتعالى- للذين أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي والذنوب؛ ليتوبوا، ويستغفروا ربّهم، فيندموا على تفريطهم وتضييعهم لأمر الله -سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا // الاستعداد لرمضان 2020..احرص على 14 أمر لنيل المغفرة والأجر العظيم
كيف نستقبل شهر رمضان .. كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستقبل شهر رمضان بصورةٍ خاصة؛ فلم يكن استقباله كاستقبال سائر الشهور، بل كانت له مكانة خاصة عند النبي -صلى الله عليه وسلّم-، وعند الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان -صلى الله عليه وسلم- يُبشرهم بقدومه؛ فقد رُوي عنه أنّه كان يقول: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
كيف نستقبل شهر رمضان.. ومما يدل على عِظَم مكانة شهر رمضان المبارك في قلوب الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يدعون الله -سبحانه وتعالى- ستة أشهر أن يُبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبل أعمالهم فيه، وقد كان السلَف الصالح -رحمهم الله- يستعدون لاستقبال شهر رمضان بالدعاء، والتضرع إلى الله -سبحانه وتعالى-.
اقرأ أيضا// لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم؟.. 7 آراء للعلماء تعرف عليها
كيف نستقبل شهر رمضان.. ومن فضائل شهر رمضان العظيم أنه شهر الصيام، والتهجد، والصبر، والدعاء، ولذلك ينبغي لكل مسلم الاستعداد لاستقبال الشهر المبارك، واستغلاله بالطاعات، والعبادات، ويُمكن بيان بعض الأعمال التي يُستقبل بها شهر رمضان المبارك فيما يأتي:
كيف نستقبل شهر رمضان.. أولًا: الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك: إذ إن العبد الصالح يستقبل مواسم الخير والطاعات بالفرح والاستبشار؛ قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ)، وشهر رمضان المبارك من الأزمنة المباركة التي يعود فيها العباد إلى ربّهم، ويتوب العُصاة من ذنوبهم، ويُقبل العباد على المساجد التي تمتلئ بالمُصلين في الأوقات جميعها؛ فتفرح القلوب المؤمنة، وتستبشر الأرواح الطاهرة بالقُرب من ربها -عز وجل-.
كيف نستقبل شهر رمضان.. ثانيًا: استقبال شهر رمضان بالحَمْد والشُّكر لله -سبحانه وتعالى-: إذ إن بلوغ شهر رمضان المبارك، وصيامه من أعظم النِعم التي مَنّ بها الله -سبحانه وتعالى- على عباده؛ ولذلك ينبغي للعبد الإكثار من حَمد الله، وشُكره، وممّا يدلّ على فَضل صيام رمضان ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (كان رجلانِ من بَلِيٍّ حَيٍّ من قُضاعةَ أسلَما مع النبيِّ صلَى اللهُ عَليهِ وسلمَ، واستُشهد أحدُهما، وأُخِّر الآخَرُ سَنَةً، قال طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ: فأُريتُ الجَنَّةَ، فرأيْتُ المؤخَّرَ منهما، أُدخل قبل الشهيدِ، فتعجبتُ لذلك، فأصبحْتُ، فذكرْتُ ذلكَ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو ذُكر ذلِك لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أليسَ قد صام بعدَه رمضانَ، وصلى ستةَ آلافِ ركعةٍ، أو كذا وكذا ركعةً صلاةَ السَّنَةِ).
كيف نستقبل شهر رمضان.. ثالثًا: إخلاص النية لله -سبحانه وتعالى-: فلا بُد من استقبال شهر رمضان بتجديد النية، وعَقد العزم على استغلال الأوقات المُباركة؛ بالتزام الطاعات، واجتناب المعاصي والسيّئات، وتطهير القلوب، والتوبة الصادقة، لا سيما أن الله -سبحانه وتعالى- يجزي العبد على نيته؛ إذ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
كيف نستقبل شهر رمضان.. رابعًا: الاستعداد المُسبَق لقدوم شهر رمضان، وذلك من خلال تربية النفس، وتعويدها على الطاعات، كقيام الليل، والصيام، وتلاوة القرآن الكريم؛ حتى يتم الاستعداد النفسي لأداء الطاعات في رمضان؛ فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يصوم أغلب شهر شعبان؛ استعدادًا لاستقبال رمضان، فقد رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا).
كيف نستقبل شهر رمضان.. خامسًا: التوبة الصادقة: على الرغم من وجوب التوبة في كل وقتٍ وحينٍ، ومن أي ذنبٍ قد يقترفه العبد، إلا أنها في شهر رمضان المبارك أوجب؛ إذ إنه موسمٌ من مواسم الخير والطاعات، وفي الحقيقة فإن المعاصي والذنوب تُعَد سببًا لعدم التوفيق إلى الطاعات والعبادات، وقد يُحرم المرء بسببها لَذة القُرب من الله، والالتزام بأوامره، فقد كان يُقال للحسن: "لا نستطيع قيام الليل"، فيقول: "قيّدتك خطاياك"، وكان بعض السَّلف يقولون: "حُرمت قيام الليل سنةً؛ بذنبٍ عملته"، وقال الفضيل بن عيّاض -رحمه الله-: "إذا كنت لا تستطيع قيام الليل، وصيام النهار؛ فاعلم أنّك محبوسٌ، قد قيّدتك ذنوبك"، ولذلك ينبغي استقبال شهر رمضان المبارك؛ بتجديد التوبة، ومراعاة شروطها، وهي: الندم، والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب، وإعادة الحقوق إلى أهلها، بالإضافة إلى كثرة الاستغفار، وسؤال الله -سبحانه وتعالى- القبول.
اقرأ أيضا // فضل شهر رمضان.. شيخ الأزهر يحدد 4 أمور
كيف نستقبل شهر رمضان.. سادسًا: معرفة قيمة الوقت: إذ إن الكثير من الأوقات الثمينة تضيع بسبب الجهل بقيمتها؛ ولذلك ينبغي للمسلم اغتنام كل دقيقة في الأعمال الصالحة، والقُربات، قال ابن الجوزيّ -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته؛ فلا يضيّع فيه لحظةً في غير قُربةٍ"، وتجدر الإشارة إلى أنّ شهر رمضان المبارك من أثمن اللحظات، فقد قَال الله -سبحانه وتعالى- واصفًا شهر رمضان: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)، وفي الآية إشارةٌ إلى أنّ موسم رمضان العظيم أيّامه قليلةٌ سريعة الذهاب، فلا بد من الاستعداد لاغتنامها؛ حتى لا يقع الندم على تضييعها بعد فوات الأوان.
كيف نستقبل شهر رمضان.. سابعًا: التقليل من الطعام: فالإفراط في تناول الطعام يُؤدي إلى التكاسل في أداء الطاعات، وعدم الخشوع عند الوقوف بين يدي الله -سبحانه وتعالى-، كما أن تقليل الطعام من مقاصد الصيام، ومما يدل على أن الإفراط في الأكل مذمومٌ، ما رُوِي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لرجلٍ تجشّأ عنده: (كُفَّ جشاءَكَ عنَّا فإنَّ أطولَكم جوعًا يومَ القيامةِ أَكثرُكم شبعًا في دارِ الدُّنيا)، وكان سلمة بن سعيد -رحمه الله- يقول: "إن كان الرجل ليُعيّر بالبطن، كما يُعيّر بالذنب يعمله".
كيف نستقبل شهر رمضان.. ثامنا: تعلم أحكام الصيام: فقد ذهب أهل العلم إلى وجوب تعلم أحكام الصيام على كل من وجب عليه الصيام؛ إذ إن الجهل بأحكام الصيام، وآدابه، وشروطه من الأسباب التي قد تحرم المسلم من الأجر والثواب، ولَرُبما صام من لديه عُذرٌ شرعيٌّ يُوجب إفطاره، ولرُبَّما صام العبد ولم يَنل من صيامه إلّا الجوع والعطش؛ لجَهله بأحكام الصيام.
كيف نستقبل شهر رمضان.. تاسعًا: الاستعداد لرمضان في شعبان: يُعَد شهر شعبان من مواسم الخير والطاعات التي مَنّ الله -سبحانه وتعالى- بها على عباده المؤمنين، لا سيّما أنّ شهر شعبان يسبق شهر رمضان المبارك؛ ولذلك ينبغي الاستعداد لاستقبال شهر رمضان في شعبان، كما أن شهر شعبان بابٌ للوفاء بعهود المؤمنين مع الله؛ من صلاةٍ، وذِكرٍ، وطاعاتٍ، ومن بعض الأعمال التي يُمكن أداؤها في شهر شعبان:
الصيام في شعبان: فينبغي للمؤمنين أن يقتدوا برسولهم محمدٍ -صلى الله عليه وسلّم- في صيام أكثر شهر شعبان؛ إذ كان -عليه الصلاة والسلام- يصوم شعبان كلّه، فقد رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ يصومُ حتَّى نَقولَ: قد صامَ، ويفطرُ حتَّى نقولَ قد أفطرَ، ولم يَكُن يصومُ شَهْرًا، أَكْثرَ من شعبانَ كانَ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا، كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ).
تعمير أوقات الغفلة بالطاعة: فقد يغفل الكثير من المسلمين عن الطاعات في شهر شعبان، وقد حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المؤمنين من ذلك؛ فمن يريد الآخرة، فإنّه لا يهتم لغفلة الناس، ولا يكون مثلهم، فله شأنه، ولهم شأنهم، فيُقبل على الله -سبحانه وتعالى-، ويهتدي بهداه، ويتقرّب إليه؛ بالذِّكر، والطاعات، والدعاء، والتضرُّع، والانكسار له، ومن فوائد تعمير أوقات الغفلة بالطاعة: نَيل مَحبّة الله -عزّ وجلّ-، لا سيّما أنّ الله يحبّ عباده الذين يذكرونه حينما يغفل الآخرون عن ذِكره.
دفع البلاء؛ فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا).
مضاعفة الأُجور؛ فالطاعة وقت غفلة الناس أصعب وأشق مما هي عليه عند تذكُّرهم؛ ولذلك فإن الأجور تكون مُضاعفةٌ في تلك الأوقات.
مجاهدة النفس على الطاعات: ينبغي لكل من ابتُلِي بقسوة القلب، والغفلة عن طاعة الله -عزّ وجلّ-، وقدم الشهوات على أوامره -سبحانه-، أن يُجاهد نفسه على الطاعات؛ فتلك سبيل الاستقامة على الحق والهدى، و على العبد استذكار أن الله -سبحانه وتعالى- يتقرب من عباده الذين يتقربون منه، وإذا أقبل الله -سبحانه وتعالى- على عبده، وفَّقَه، وحَفِظه، وسدّد خُطاه، وأعطاه الخير الكثير، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ).
أداء أفضل الأعمال لرَفعها إلى رب العالَمين: ينبغي للعبد اغتنام شهر شعبان بأداء أفضل الأعمال؛ إذ إن الأعمال تُعرَض على الله -سبحانه وتعالى- في شهر شعبان؛ فقد رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال عن شعبان: (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
الإخلاص: فأيّام الغفلة هي من أكثر الأيّام التي يُقوّي العبد فيها إخلاصه لله -سبحانه وتعالى-؛ فلا يُنافي باطنُه ما يبدو على ظاهره، فتتربى النفس على الطاعة؛ ابتغاء نَيْل مرضاة الله -سبحانه وتعالى-، والإخلاص في العبادات في شعبان، فيُدرك العبد حاله، ويُصحّح من أعماله قبل دخول رمضان؛ حتى لا يخرج من رمضان كما دخله.
نَيل مغفرة الله في ليلة النصف من شعبان: فإنّ من أوجه الاستعداد الصحيح لرمضان نَيْل مغفرة الله -سبحانه-، وقد استحبّ عددٌ من العلماء إحياء ليلة النّصف من شعبان؛ طمعًا في نَيْل تلك المغفرة، وبذلك تظهر آثار المغفرة في ما تبقّى من شعبان، فيحلّ شهر رمضان والعبد مغفورٌ له، مُقبلٌ على الله -سبحانه- بما يُرضيه.
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم: فينبغي الإكثار في شهر شعبان من قراءة القرآن الكريم، وتدبُّر آياته؛ وذلك استعدادًا لاستقبال شهر رمضان؛ شهر القرآن الكريم، قال الله -سبحانه وتعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، ومَن داوم على تلاوة القرآن الكريم في شعبان، وجد حلاوة تلاوته في رمضان.
التهجد وطول القيام: فالأصل أن يعتاد المسلم على طول القيام والتهجد في شعبان؛ حتى لا يمضي رمضان وهو لم يعتد على ذلك بعد، ويعد قيام الليل من أفضل الطاعات عند الله -سبحانه وتعالى-، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ ، فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممَّن يذكرُ اللهَ في تلكَ الساعةِ فكنْ).
اقرأ أيضا // حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان.. المفتي يجيب
كيف نستقبل شهر رمضان.. عاشرًا: الاقتداء بحال السلف في الاستعداد لرمضان، و من صور استعداد السلف الصالح -رحمهم الله- لاستقبال رمضان أنهم كانوا يقضون ما عليهم من صيامٍ قبل دخول رمضان؛ فقد رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ)، وثبت أيضًا أنّهم كانوا يستعدّون لاستقبال شهر رمضان المبارك بالدعاء، كما قال يحيى بن أبي كثير -رحمه الله-: "كان من دعائهم: اللهمّ سلّمني إلى رمضان، وسلّم لي رمضان، وتسلّمه مِني متقبّلًا".
وكان السَّلَف الصالح يفرحون لقدوم شهر رمضان المبارك فرحًا شديدًا؛ وذلك لأنّ صيامه رُكنٌ من أركان الإسلام؛ إذ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
ومن أحوال السلف الصالح -رحمهم الله- في رمضان: أنّهم كانوا يُعوّدون أنفسهم خلاله على صيام النافلة فيما بعد؛ وذلك لأنّ الصيام سبب لاجتناب عذاب جهنّم؛ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، وكانوا يُدرّبون أنفسهم على قيام الليل، قال سعيد بن المُسيِّب: "إنّ الرجل ليصلّي بالليل، فيجعل الله في وجهه نورًا يحبّه عليه كلّ مسلمٍ، فيراه من لم يره قطّ، فيقول: إنّي لأحبُّ هذا الرجل".
ومن هديهم في رمضان الإكثار من تلاوة القرآن الكريم؛ فقد رُوِي أنّ محمّدًا بن إسماعيل البخاريّ -رحمه الله- كان يختم القرآن الكريم في رمضان كلّ يومٍ، وكان سفيان الثوريّ يترك الأعمال كلّها في رمضان، ويُقبِل على تلاوة القرآن الكريم.
اقرأ أيضا // علامات الساعة .. إذا ظهر هؤلاء الخمسة رجال فاعلم أنك في آخر الزمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.