قصاصة ورقية صغيرة، أسرت الكثيرين وراءها، جعلتهم فى حالة من الشغف الفكري والثقافي، على مر عقود طويلة عاشت فيها ،كتاج يزين المراسلات البريدية بين الراسل والمستقبل ،إنه طابع البريد، وعلى الرغم من التأثير السلبى عليه من التكنولوجيا إلا أنه لايزال للطابع البريدي رونقه وثراؤه التاريخى، فأصدقاؤه ومحبوه المخلصون الشغوفون به حول العالم يتنافسون فيما بينهم فى جمعه وطرق عرضه ومعالجة الأفكار والموضوع المرتبط به،لذا اتجهت بوصلتهم البريدية إلى دار الأوبرا المصرية، لاستضافتها معرض الرواد السنوي لهواة جمع طوابع البريد ،لمدة3أيام من الجمعة 21 فبراير وحتى الأحد 23 فبراير الجاري بإشراف المتحف القومي للحضارة والاتحاد العام للكشافة والمرشدات. هنا بين أحضان قلعة الثقافة والفن مركز الهناجر بدار الأوبرا، اشتعلت الحماسة، بين أجيال وأعمار سنية مختلفة، بداية من 4 وحتى 70عاما، جميعهم اتفقوا على حب طابع البريد، ويوضح لنا كريم الشاذلى منسق عام المعرض، بأن هذا الحدث هو عرس ثقافى نشتاق إليه كل عام، لإقامة الندوات والمعارض والمسابقات التى يتبارى فيها الجميع لإظهار أثمن ممتلكاته البريدية وعرضها بأسلوب جذاب. ◄ اقرأ أيضًا | إصدار طوابع تذكارية بمرور 70 عامًا على إنشاء قطاع السياحة بمصر للطيران وأضاف بأن هواية جمع البريد هواية فكرية وتاريخية تنشط الذاكرة للكبار والثقافة لدى الصغار بدلا من اللعب والانشغال بالتكنولوجيا غير الهادفة فى بعض الأحيان وتأتى بالسلب على مستخدميها، يشارك بالمعرض 10دول عربية، وضيف شرف هذا العام كان دولة الأردن، وأصدرت طوابع تجمع بين الأردن ومصر كالأهرامات والبترا وغيرها من أهم المعالم السياحية فى الدولتين، كما أوضح بأن المسابقات مقسمة من الناحية العمرية، أما من الناحية الموضوعية فهناك 12مسار منها» المطبوعات، البريد الجوي، التاريخ البريدي، وغيرها وعملية الإخراج الفنى النهائية لعرض فكرة الطوابع البريدية، وأشار بأن اقدم طابع مصري منذ زمن الدولة العثمانية صدر عام 1866 ومكتوب باللغة التركية،واختتم كريم بأن تلك الهواية هى هواية الملوك ومنهم الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا التى كانت تحتفظ بمجموعة كبيرة، و الملك فاروق من أشهر الهواة فى الوطن العربي، فقد كان يحضر طباعة الطوابع بنفسه فى المطبعة.