يستغل نتنياهو تركيز اهتمام العالم على تنفيذ اتفاق غزة ويكثف هجومه على الضفة الغربية ومخيماتها بشكل وحشى ليحولها الى غزة أخرى وتتبارى طائراته فى قصف الضفة ويسقط مزيد من الشهداء الابرار ويتم تهجير من يبقى على قيد الحياة الى المناطق الشمالية ويتعثر تنفيذ اتفاق غزة أمام التعنت الاسرائيلى فى تنفيذ بعض البنود وفى تبادل الاسرى الاسرائيليين فى مقابل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين وعرقلة عملية إدخال المساعدات الانسانية لأهل غزة فيما يبدو دخول الدفعة الاولى من المنازل الجاهزة الى قطاع غزة وآلاف الخيام لإيواء الفلسطينيين ووقايتهم من برودة الشتاء وتوفير سكن كريم للأسر ولأطفالهم الذين ذاقوا ويلات الحرب التى استمرت خمسة عشر شهرا وأسقطت ما يقرب من خمسين ألف شهيد ومصاب معظمهم من النساء والأطفال من المدنيين وتحولت غزة بفضل وحشية جيش الاحتلال الى منطقة مدمرة من المستحيل العيش فيها وبعد التصريح الوقح للرئيس الامريكى دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة وتحويلها الى منطقة سياحية وتهجير سكانها الى مصر والاردن وبلاد اخرى تضامنت البلاد العربية وتوحدت كلمتها على رفض التهجير والاصرار على بقاء الفلسطينيين فى ارضهم والتمسك بحل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس وهو الحل العادل للصراع الدامى الطويل الذى بدأمنذ اكثر من سبعين عاما ذاق خلالها الشعب الفلسطينى صنوف العذاب والهوان على ايدى جنود الصهاينة الذين لا يرحمون طفلا ولا شيخا ولا امرأة ويتبارون فى استخدام ادوات التعذيب فى معتقلاتهم التى تتفوق على معتقلات جوانتانامو ومعتقلات النازى والان يترقب العالم تنفيذ مراحل اتفاق وقف اطلاق النار واعادة اعمار غزة خلال ثلاث سنوات بتكفة 20 مليار دولار من الدول العربية .