تواجه الدولة المصرية حربًا إعلامية شرسة تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب بهدف زعزعة الاستقرار وتقويض الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. وقد أكد عدد من نواب مجلس الشعب أن الوعي المجتمعي هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه المحاولات، مشيرين إلى أن جماعة الإخوان تستغل المنصات الرقمية لنشر الفتن، إلا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التصدي لهذه المؤامرات. اقرأ أيضا| دفاع النواب: البيان «المصري الإسباني» أكد على توحيد الرؤى الشائعات تهديد مستمر ووعي المواطن هو الحصن المنيع فى هذا الإطار ، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن سلاح الشائعات ظل دائمًا أداة رئيسية للجماعات الإرهابية، خاصة في العصر الرقمي، حيث تنتشر الأكاذيب بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام وإثارة الفتن. وأوضحت أن الجماعة الإرهابية تعتمد على شبكات إلكترونية ممولة لإعادة نشر الأكاذيب بشكل مستمر، وهو ما يخلق حالة من البلبلة في المجتمع، بهدف تقسيم الشعب وزعزعة الاستقرار. وأشارت إلى أن الدولة المصرية تدرك خطورة هذه الحرب الإعلامية، ولذلك تبنت استراتيجية متكاملة تجمع بين التوعية المجتمعية، والرد السريع عبر الإعلام الوطني، وتفعيل القوانين لملاحقة مروجي الشائعات. وأكدت النائبة أن التصدي للشائعات هو واجب وطني، ويجب على جميع المواطنين التحقق من الأخبار قبل تصديقها أو نشرها، لأن الشائعات ليست مجرد أكاذيب، بل أداة تهدف إلى إضعاف الدولة من الداخل. مصر لن تضعف أمام حملات التضليل من جانبه، شدد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، على أن مصر تواجه تحديات كبيرة في ظل حملات إعلامية ممنهجة تستهدف استقرارها، مشيرًا إلى أن هذه الحملات يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي في محاولة لزعزعة تماسك الدولة. وأضاف إدريس أن نشر الشائعات يعكس إفلاس الجماعة، التي تحاول التشكيك في قدرة الدولة على مواجهة التحديات. وأوضح أن هذه الأكاذيب تهدف إلى تدمير الوحدة الوطنية وإضعاف الأمن القومي، وهو جزء من مخططات خارجية لإضعاف المنطقة العربية بأكملها. وأكد أن مصر بشعبها وقيادتها ستظل قوية، ولن تتأثر بهذه المؤامرات، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع القوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات وحماية البلاد من أي محاولات لزعزعة استقرارها. الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا من جهتها ، أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أن الشعب المصري لم يعد ينخدع بأساليب جماعة الإخوان الملتوية، وأصبح قادرًا على التمييز بين الحقائق والأكاذيب. وأوضحت أن هذه الحملات التضليلية تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي وإثارة الفتن، وهو ما يتطلب تعزيز قيم الشفافية والمصداقية في الإعلام الوطني، ليكون خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات. وشددت مايسة عطوة على أن هذا ليس وقت التراخي، بل وقت العمل الجاد لحماية الدولة، مؤكدة أن الوحدة الوطنية ووعي الشعب هما السلاح الأقوى لمواجهة الشائعات. كما دعت إلى زيادة الوعي بين المواطنين حول المخططات التي تستهدف تفكيك الدولة، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، سواء التقليدية أو الرقمية، لمواجهة هذه الحرب الإعلامية بحزم وقوة. تتفق آراء نواب البرلمان على أن الشائعات ليست مجرد أخبار كاذبة، بل أداة تستخدمها الجماعات المتطرفة لإضعاف الدولة. وفي ظل هذه التحديات، يبقى وعي المواطن هو الحصن الأول ضد هذه الحرب الإعلامية، كما أن الإعلام الوطني، والقوانين، والاستراتيجيات الحكومية تمثل أدوات فعالة في مواجهة الشائعات، وضمان استقرار البلاد.