170 ألفا من جنود الاحتياط سجلوا فى برنامج «العلاج النفسى» عواصم - وكالات الانباء: تجرى حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلى عملية تسليم جديدة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التى تم التوصل إليها بين الطرفين برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، حيث تسلم الحركة جثامين الموتى من المحتجزين اليوم فيما تسلم الأحياء السبت. وعلى رغم تمسك «حماس» بإجراء عرض عسكرى مع عملية تسليم المحتجزين للجنة الصليب الأحمر تمهيدًا لنقلها إلى إسرائيل، تحدثت تقارير إعلامية عن تسليم الجثامين اليوم من دون عروض عسكرية. فيما تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو إدخال فريق من الطب الشرعى إلى قطاع غزة عند تسلم جثامين الأسرى الأربعة ومن بينهم آخر طفلين محتجزين فى غزة. أما السبت المقبل فيشهد تسليم «حماس» لستة محتجزين إسرائيليين، ونشر منتدى عائلات الرهائن أول أمس أسماء المحتجزين الست. ورحب فى بيان «بعودة إيليا كوهين وتل شوهام وأومير شيم توف وأومير ونكرت وهشام السيد وأفيرا منجيستو». والأخيران محتجزان فى غزة منذ عشر سنوات.ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق، التى من المقرر أن تبدأ فى الثانى من مارس المقبل، إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأممالمتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القيادى فى حركة حماس طاهر النونو قوله إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كل الأسرى المتبقين دفعة واحدة فى المرحلة الثانية وليس على دفعات كما كانت الحال فى المرحلة الأولى. بدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن جنود الاحتياط الذين أكملوا أشهرًا من الخدمة العسكرية يستغيثون للحصول على علاج للصحة العقلية. وأضافت: «170 ألفًا من جنود الاحتياط سجلوا فى برنامج الحصول على حقهم فى العلاج النفسى». وعلى رغم ذلك لا يزال وزير الأمن القومى المستقيل إيتمار بن غفير يرى أنه «لا يمكن تبييض صفقة الاستسلام المتهورة التى وقعتها الحكومة الإسرائيلية». ودعا بن غفير نتنياهو والوزراء إلى العودة لرشدهم واستئناف حرب الإبادة الشاملة على حماس فورًا، مضيفًا أن الصفقة تتيح للحركة إعادة بناء نفسها بينما تحظى حكومة نتنياهو بدعم أمريكى لفتح الجحيم على القطاع، على حد زعمه. فى المقابل، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أمس، إنه يخشى أن تفشل الحكومة فى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب تهديدات وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة. وأضاف لابيد: «حكومة نتنياهو، مسئولة عن أكبر كارثة فى تاريخ إسرائيل وأضرت بالأمن والاقتصاد والسياسة ولن نكف عن محاولة إسقاطها»، مؤكدًا أنه على الائتلاف الحكومى أن يفهم أن الحرب أداة لمسار سياسى وليست هدفًا. وتابع: «يجب ألا نترك محتجزينا فى غزة ويجب المضى قدمًا فى المرحلة الثانية من الاتفاق».. وأسفرت الحرب العدوانية الإسرائيلية عن تدمير القطاع بأكمله وخلفت ما لا يقل عن 48297 شهيدًا و111733 مصابًا غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة فى القطاع، والتى تعتبرها الأممالمتحدة موثوقا بها. وبدم بارد، أعلن جيش الاحتلال أن جنودًا فتحوا النار على مشتبه به تجاهل أوامرهم فى جنوب القطاع. وبحسب مصدر طبى فى خان يونس فإنه جرى نقل جثة مراهق يبلغ 15 عامًا إلى أحد مستشفيات المدينة. وبموجب الاتفاق، يتعين على إسرائيل التى تفرض حصارا شاملا على قطاع غزة منذ بدء الحرب، أن تسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية خلال المرحلة الأولى، لكن «حماس» تتهم حكومة نتنياهو بمنع إدخال المنازل المتنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى القطاع. فى الوقت نفسه، وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية أمس لوائح اتهام ضد خمسة من جنود الاحتياط بإساءة معاملة أسير فلسطينى فى معسكر سديه تيمان خلال يوليو 2024، ما تسبب له بإصابة خطيرة وإساءة معاملة فى ظروف مشددة. وواصلت قوات الاحتلال خرقها لملف وقف إطلاق النار أمس فى اليوم ال31، حيث أدت الخروقات إلى استشهاد اثنين من المواطنين برفح ووقوع عدة إصابات فى الشجاعية وبيت حانون ورفح أيضًا.. وحاصرت قوات الاحتلال عددًا من المواطنين قرب دوار العودة وسط رفح مما أسفر عن استشهاد شخصين أحداهما طفل فيما أصيب ثلاثة مواطنين. وقصفت مسيرة إسرائيلية مركبة فى محيط البيدر على شارع الرشيد جنوبى غربى مدينة غزة واستهدفت آخر نفس الشارع شمال غربى مخيم النصيرات وسط القطاع دون إصابات. وأظهر التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وصول سبعة شهداء ستة منهم انتشال وشهيد جديد) و13 مصابًا إلى مستشفيات القطاع. وغادرت الدفعة ال16 من المرضى قطاع غزة عبر معبر رفح وهى تضم العشرات منهم.