كلما اقترب شهر رمضان، يملأ قلبى شعور مختلف، فهو شهر الخير والحب والعطاء ،شهر التغيير، تجديد الروح، وإعادة ترتيب الأولويات. رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل فرصة لإعادة الاتصال بالذات، لتطهير القلب، ولعيش أيام مليئة بالرحمة والعطاء. أتذكر كيف كان رمضان بالنسبة لى دائما شهر العمل والمتعة منذ بدأت حياتى الصحفية مع عملاق الصحافة أستاذى الكبير مصطفى أمين تعلمت منه أن الشهر الكريم شهر العمل والسفر والعطاء كنت أجوب محافظات مصر مع زملائى ويؤذن المغرب ونحن أحيانا فى طريق العودة أو مازلنا نبحث حالات ليلة القدر ونفاجأهم بهدايا أهل الخير سواء مبالغ نقدية أو أجهزة كهربائية تليفزيون غسالة ثلاجة ونسعد ونفرح للفرحة التى نجدها على الوجوه والدعوات النابعة من القلوب .. عندما نفترش الأرض ونتناول طعامنا معهم رمضان كان دائما بداية لتغيير إيجابى فى حياتي، سواء فى علاقتى مع الله أو مع من حولي، أصوات القرآن فى المساجد، والتجمعات العائلية على مائدة الإفطار، وصلاة التراويح واللمة أمام دراما رمضان، كلها لحظات تحمل فى طياتها السكينة والطمأنينة، وحتى فى ظل التحديات التى قد نواجهها، من ارتفاع أسعار وضغوط الحياة، يبقى رمضان الوقت المثالى للتذكر بأن الحياة لا تقاس بالماديات فقط، بل بالروحانية والعطاء.. الصيام يغرز فينا الشعور بالتضامن، ويجعلنا أكثر تفكرًا فى نعم الله التى لا تُعد ولا تُحصى، أنا بانتظار رمضان هذا العام بشوق، وادعو الله أن يكون بداية جديدة لتحقيق أهدافى الروحية والاجتماعية، وأن أحقق التوازن بين العبادة والعمل والعطاء، اللهم بلغنا رمضان، واجعلنا من أهل التقوى والمغفرة، وارزقنا الراحة والسكينة، وألهمنا العطاء والرحمة، واجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. آمين