قال الدكتور هاني درويش رئيس الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي، إن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وجه بتوعية المزارعين باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية. وأشار درويش، إلي أن الأراضي القديمة بالوادي والدلتا فى مصر والتي تروى بالغمر، تواجه عوامل تدهور تؤثر على قدرتها الإنتاجية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والارز والذرة والقطن وقصب السكر ومن اهم هذه العوامل التي تعاني منها هذه الاراضي هو تمليح التربة وصوديتها. ويرجع ذلك للأسباب التالية منها الإسراف في استخدام مياه الري مما يؤدي إلى إرتفاع مستوي الماء الاراضى ومع حدوث عمليات النمو يزداد تركيز الاملاح علي سطح التربة مما يستلزم نظاما كفئ للصرف لغسيل هذه الاملاح، حيث يقوم المزارعون بادارة ماكينات الري في حقولهم لساعات تكفي وزيادة لري المساحة المستهدفة مما يؤدي لارتفاع مستوى الماء الارضي الذي يعيق تنفس جذور النباتات مما ينعكس على انتاجية المحاصيل المنزرعة وقلة انتاجيتها. اقرا ايضا |الزراعة تنظم زيارة لدعم المزارعين لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وتابع أن الري بمياه المصارف الزراعية والآبار الارتوازية ذات التركيز العالي من الاملاح وخاصة فى المساحات عند نهاية الترع، يقوم نظام الري في الوادي والدلتا على نظام المناوبات لعدم وجود كميات كافية من المياه لري جميع مساحات الزمام المنزرع ولذلك قد يلجأ بعض المزارعين للبحث عن وسائل اخرى للري التكميلى للمحاصيل في الفترات البطالة من مياه الصرف الزراعي أو قد يقوم المزارعون الذين تقع أراضيهم عند بدايات المساقي بتدبير احتياجاتهم من مياه الري دون النظر للمزارعين اصحاب الحيازات الاخرى في نهايات الزمام مما يؤدي لعدم قدرة هؤلاء المزارعون من ري اراضيهم واللجوء للري بمياه ذات تركيز عال من الاملاح مما ينعكس بدوره على انتاجية المحاصيل وتدهور خواص التربة. وأوضح أن عدم تطهير المصارف الحقلية وسوء حالة المصارف الفرعية والعمومية، تهمل الجمعيات الزراعية القيام بالتعاون مع جهاز تحسين الاراضي للتغلب على هذه المشكلة حيث ترفض بعض الجمعيات تحرير محاضر مجلس ادارة بالموافقة على اعمال تطهير المصارف الفرعية، كذلك فان وزارة الموارد المائية والري من خلال الجهات المعنية فيها مسئولة عن تطهير المصارف العمومية وشبكات الصرف المغطى، بجانب أن بعض اهالي القرى يقومون بالقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في المجاري المائية مما يعمل على اعاقة حركة وسريات المياه الأمر الذي يؤدى لظهور الأمراض وتكاثر ونمو الحشرات مع الأثر البيئي السيئ. وأكد د.درويش انه في الآونة الأخير أولت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي متمثلة في الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الاراضي من خلال المشاريع التي تنفذها مثل المشاركة في دعم مشروع النهوض بالمحاصيل السكرية، والمرونة المناخية، مشروع ترشيد المياه في الانشطة الزراعية في أراضي الوادي والدلتا لنشر الممارسات الزراعية الموفرة للمياه ومنها التسوية بالليزر التي تمثل ركيزة اساسية في زيادة الانتاج الزراعي وتوفير المياه والطاقة . حيث يتم حرث الأرض في حالة رطوبة زائدة او مداومة الحرث علي عمق ثابت مما يؤدي إلي تكون طبقة قليلة النفاذية لا تسمح بنفاذية الماء خلالها مما يؤدي لتعفن وعدم انتشار جذور النبات وتراجع انتاجية المحصول. وأشار الى ان وزارة الزراعة تبذل جهودا مضنية دون توقف لمنع تدهور الاراضي في الوادي والدلتا من خلال اجهزتها التنفيذية (الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الاراضي) بمناطقها الرئيسية والفرعية المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية لإجراء انشطتها المتعددة مثل التسوية بالليزر وإضافة الجبس الزراعي والحرث العميق بمحراث تحت التربة واجراء عملية تطهير المصارف الفرعية والمساقي الخصوصية وتقوم بمتابعة تنفيذها، كذلك تقوم الهيئة بإعداد خطة سنوية لاجراء الحرث تحت التربة، وتقدر المساحة التي تستهدفها الهيئة حوالي 150 الف فدان. كما تقوم الهيئة ايضا بعمل العديد من الندوات الارشادية بالتعاون مع الادارة المركزية للارشاد الزراعي ومديريات الزراعة لابراز الدور الذي تلعبه الهيئة في خدمة المزارعين وتوفير الجرارات الزراعية المزودة بالمحاريث تحت التربة اللازمة لاعمال تحسين وصيانة التربة والحد من العوامل التي من شأنها تعمل على تدهور وسوء خواص الاراضي الزراعية. وأضاف رئيس جهاز تحسين الاراضي، ان عملية الحرث هو عملية اساسية لتجهيز الأرض وتحسين صفات وخواص الطبيعية للتربة واعداد مهد جيد لنمو البذور، كما يستخدم الحرث لصيانة التربة من الجفاف والرطوبة حمايتها من التجريف وينقسم الي حرث سطحي او عميق باستخدام محراث تحت التربة، ويتم حرث الارض بمحراث تحت التربة ذو سلاح واحد او سلاحين ليصل الي عمق اكثر من نصف متر (60 سم). وعملية حرث تحت التربة لها اهميتها كإحدي عمليات تحسين الأراضي الطينية والطينية الثقيلة حيث يتم تكسير الطبقة المندمجة (الطبقة الصماء) التي غالباً ما توجد في الطبقة تحت السطحية، علاوه علي عمل شقوق في جميع الاتجاهات مع عمل تجويف تحت الأرض يساعد علي تصريف المياه الزائدة، كما يؤدى إلى زيادة كفاءة استخدام الوحدة من مياه الري بزيادة عمق الحرث وتقليل الفترة بين الريات. عوامل يجب مراعاتها.. أن تكون المسافة بين كل خطين لا تزيد عن متر ونصف. أن تتم عملية الحرث عندما تكون رطوبة التربة في رطوبة الاستحراث. أن تتم عملية الحرث علي عمق لا يقل عن 50 سم من سطح التربة. أن يتم الحرث في خطوط متعامدة علي المصارف الحقلية سواء كانت مكشوفة او مغطاة. إجراء أعمال الحرث تحت التربة من خلال جرارات عالية القدرة بمناطق جهاز تحسين الأراضي بالمحافظات المختلفة.