يجب أن تتخذ إدارة الزمالك قراراً واضحاً وصريحاً وأن تعلنه على الملأ بعدم الموافقة على الطلبات المالية لزيزو لاعب الفريق المغالى فيها جداً.. نعم اللاعب هو صاحب إمكانيات ومهارات خاصة ولكن حصوله على المبالغ المطلوبة يعنى المزيد من تدمير الفريق الأبيض. منذ أشهر عديدة أصبح أحمد مصطفى الشهير ب«زيزو» لاعب نادى الزمالك هو نجم الشباك فى كل الصحف والبرامج والسوشيال ميديا، ليس لإبداعاته أو لأنه يحرز الأهداف من أى مكان أو لأنه كان السبب الرئيسي فى فوز الزمالك بالبطولات ولكن لكونه صاحب قضية الموسم وملخصها «زيزو هيجدد.. زيزو لن يجدد.. زيزو فى الخليج.. زيزو فى الأهلى». التكهنات لم تتوقف وللأمانة والده وهو مدير أعماله رجل فى منتهى الذكاء واستطاع أن يدير «الحدوتة» بمنتهى الإجادة من أجل مصلحة ابنه وهذا حقه، ومازلت أكرر أن مجلس الزمالك هو السبب فى هذه الأزمة التى تتصاعد يومياً بدون أى لزمة. الجميع على دراية أن الإمكانيات المادية للأبيض ضعيفة جداً وأن الزمالك يحتاج «ملايين الملايين» من أجل سد المتطلبات اليومية، وبالتالى كان على الإدارة البيضاء من البداية أن تضع النقاط على الحروف حسب الإمكانيات ولكن الخوف من المدرجات وشعبية «زيزو» عند الجماهير البيضاء وانطلاق مقولة «زيزو» خط أحمر جعلت هناك حالة من الخوف سيطرت على الجميع فى ميت عقبة من الإعلان عن شروط التعاقد مع «زيزو». الواضح أن الزمالك يعانى بالفعل من عدم وجود ترتيب للأوضاع التعاقدية الخاصة بالفريق الأول هناك من يحصل على 7 ملايين جنيه ومن يحصل على 8 ملايين جنيه ومن يحصل على 10 ملايين جنيه، وعلمت أن أحد اللاعبين يحصل على 46 مليون جنيه وهو أحمد فتوح، وبالتالى الإنصاف غير موجود ولابد من إعادة ترتيب الأمور داخل القلعة البيضاء بشكل احترافى ويضمن العدل داخل غرفة خلع الملابس. والسؤال من هو «زيزو» قبل أن يحضر للزمالك؟ ومن هو بن شرقي الذى انتقل للأهلى قبل أن يحضر للزمالك؟ ومن هو إمام عاشور قبل أن يحضر للزمالك قادماً من الحرس قبل أن ينتقل للأهلى؟ ومن ومن ومن....؟!!، الحقيقة أن الأهلى والزمالك هما منبع انطلاق النجومية والشعبية وقلعتان كبيرتان صاحبا الفضل على أجيال وأجيال فى النهاية، وملخص الحدوتة الكيان والجماهير والمدرجات هى من تجعل أسعار اللاعبين تتضاعف وليس أداؤهم فقط فوق المستطيل الأخضر. في النهاية كان الزمالك سيفوز بمبالغ مالية كبيرة وبالعملة الصعبة عندما عرض عليه شراء عقد «زيزو» من الشباب ونيوم السعوديين وفى هذه الفترة كان من الممكن التفاوض على السعر، لأن عقد اللاعب كان به عدد سنوات ولكن الآن وبعد ضياع الفرصة لم يتبق إلا شهور تجعل اللاعب يراوغ بحثاً عن أكبر مقابل مادي سواء للبقاء أو الانتقال لأى نادٍ آخر؟ على المستوى الشخصى أؤيد بشدة الفيديو الذى تحدث فيه أيمن عباس الابن الأكبر لرئيس الزمالك السابق ممدوح عباس، وأيمن من رجال الأعمال الناجحين والمشهورين، وعندما تحدث عن زيزو قال إنه لابد من تساوى اللاعبين فى العقود ويكون الفارق بينهم بسيطاً خاصة إذا كان يجرى فى الملعب بنفس الكيفية ولا توجد فوارق فى الفنيات، وأن الزمالك هو صاحب فضل على زيزو وغيره، وأن ما يهم أيمن عباس هو النادى والشباب الصاعد، وهذا كلام طبيعى ومعقول جداً. وأرى أن ما قاله أيمن يعنى أن خزائن رجال الأعمال وتحديداً ممدوح عباس لن تفتح أمام طلبات «زيزو» الذى سبق وأن حصل منها كثيراً حسب العقود السابقة، وما يتردد فى ميت عقبة يؤكد أن أيام زيزو فى القلعة البيضاء باتت معدودة.. الزمالك تعاقد مع لاعبين جدد فى الميركاتو الشتوى ظهر منهم أحمد حسام القادم من الجونة ومحمود جهاد الوافد من فاركو وبدايتهما أمام الإسماعيلى كانت جيدة، وبالتالى تجربة اللاعب الذى يحتاجه الفريق من الوارد جداً أن تنجح بعكس اختيار أسماء دون احتياج النادى، لأن العبرة بالأداء وليس بالأسماء من الآخر. أكرر لابد أن يعلن الزمالك موقفه النهائى من زيزو لعل وعسي أن يعود اللاعب لمستواه الحقيقى والذى انخفض كثيراً فى الفترات الأخيرة .. زيزو وغيره يحتاجون لفريق يضم لاعبين مميزين فى كل المراكز حتى يتألقوا لأن من الآخر «كله بيشيل كله»، وفى حالة وجود زيزو فى فريق يتعرض لخسائر وهزات لن يكون له أى بصمة مثلما حدث فى المباريات التى خسرها الزمالك ولم يظهر «زيزو» السوبرمان لينقذ السفينة البيضاء من الغرق. من الآخر يجب أن يعلن المجلس الأبيض كل تفاصيل مفاوضات التجديد ل«زيزو» على الجماهير سواء بالبقاء أو الرحيل حتى تظهر الحقيقة بدون أى مغالاة وعبارات الحب للكيان.