على مدار ثلاثة أيام شاركت فى دولة الإمارات العربية المتحدة فى فاعليات اللقاء العربى «نحو إدارة فاعلة للتعددية والتنوع فى المجتمعات العربية» لمنتدى حوار الثقافات، التابع للهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ضمن وفد من الدول العربية ومنهم مصر بمشاركة عدد من الرموز الإعلامية وقيادات المجتمع المدنى، وذلك بهدف تعزيز الحوار وترسيخ التعددية فى المجتمعات العربية. الجلسات كانت ثرية وشارك فيها مفكرون ورجال دين إسلامى ومسيحى من الدول العربية لاستكمال دور منتدى الحوار التابع للهيئة القبطية الإنجيلية والتى أشارك به منذ أن كنت طالبا فى الجامعة عام 2003 وحتى الآن وللحق فإن الهيئة القبطية الإنجيلية فى مصر قامت بمجهود رائد ومنظم فى هذا المجال وعلى الجانب الآخر لها دور عظيم فى تقديم الخدمات التنموية لأكثر من 4 ملايين مستفيد ومتعامل مع الهيئة والتى هى أحد الأعضاء والمؤسسين للتحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى وبالعودة للقاء فإن إقامته فى دولة كالإمارات التى تعتبر نموذجاً للتعايش والتسامح وحرية العقيدة وتقدم نموذجا يقتدى به فى المنطقة وذلك بسبب التنوع الشديد لوجود أكثر من 200 جنسية على أرضها وفكرة قادة الإمارات العربية من الآباء المؤسسين ورئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، وكذلك ما حققته مصر من تقدم فى مجال المواطنة والتشريعات خلال السنوات العشر الأخيرة خاصة فى ظل وجود إرادة سياسية من الرئيس عبد الفتاح السيسى ليدعم التنوع والتسامح فى بلادنا. ما أكثر حاجتنا لتلك النماذج والمبادرات الإنسانية والحوار الذى يؤدى لقبول التعدد والتنوع لأن هذا التعدد ما هو إلا إثراء للحياة من كل جوانبه ويعكس الاستقرار ويعمق حب الأوطان. ومن خلال زيارتنا لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لحضور موتمر تحت عنوان التنوع والتعايش: خارطة طريق لمستقبل مشترك، وكان لقاء أكثر من رائع وسبقه حفاوة الاستقبال من الإخوة الإماراتيين. فى النهاية إن مثل تلك المبادرات والمؤتمرات لمناقشة وعرض المشاكل التى تواجه المجتمع وتشريحها وتقديم علاج يؤكد على الوحدة والمساواة مهمة جدًا والاستعانة بالنماذج الناجحة كما فى مصر والإمارات خطوة نحو الطريق الصحيح.