على مدار 15 سنة تقريبًا يعيش جمهور الأهلى على حلم خروج ستاد ناديه الجديد إلى النور وتحديدًا منذ يوم 10 أغسطس 2010 «ذلك التاريخ الذى أعلن فيه الكابتن حسن حمدى رئيس الأهلى الأسبق إنهاء إجراءات بناء استاد الأهلى بتكلفة مليار جنيه، وشدد يومها أن النادى سيننتهى من إنشائه بعد 4 سنوات ولظروف خارجة عن إرادته لم ينته المشروع الحلم.. وبعد 7 سنوات وتحديدًا يوم 21 سبتمبر 2017»، عقد المهندس محمود طاهر رئيس الأهلى آنذاك مؤتمرًا صحفيًا، وأعلن إنشاء استاد الأهلى بتصميم شركة فرنسية، وأن الحلم تحول لحقيقة، موجهًا الشكر إلى الراحل صالح سليم الذى اشترى أرض النادى بفرعه الجديد فى الشيخ زايد وإلى الكابتن حسن حمدى الذى استكمل المسيرة من بعده.. وقال طاهر فى المؤتمر: استاد الأهلاوية سيكون به «متحف ومستشفى ومطعم»، وكشف طاهر التصميمات الهندسية للاستاد العالمى فى وجود كوكبة من نجوم الاقتصاد ورجال الأعمال والمال يتقدمهم الملياردير نجيب ساويرس، وفى حضور قيادات الشركة الفرنسية، مشددًا على أن مجلسه عمل أكثر من عام ونصف من أجل إنجاز التصميمات حتى أننى مازلت أتذكر حالة الفرحة التى كان عليها مسئول الشركة الفرنسية وهو يؤكد أن استاد الأهلى تم الانتهاء من كافة التصميمات التى ستجعل منه قلعة عالمية واقتصادية ومفخرة للجمهور، محمود طاهر قال فى المؤتمر إنه قطع أشواطًا تنفيذية لإنجاز الاستاد دون النظر إلى استمراره أو رحيله فى الانتخابات التى كانت ستقام فى نفس العام؛ وبالفعل جاء الكابتن محمود الخطيب رئيسًا للأهلى خلفًا لطاهر وكان استاد الأهلى محورًا أساسيًا فى برنامج الخطيب الانتخابى وبعد 4 سنوات وتحديدًا فى العام الأخير من دورة الخطيب الأولى فى رئاسة النادى، ويوم 1 مايو 2021، تحدث الكابتن محمود الخطيب فى تصريحات بالصوت والصورة وقال: «تمنيت اللعب فى استاد الأهلى زمان والحلم أصبح حقيقة»، معلنًا عن مشروعه بإقامة استاد الأهلى الجديد وسأله يومها الإعلامى الكبير أحمد شوبير صراحة على الهواء متى يخرج استاد الأهلى للنور فأجابه الخطيب قائلًا: بناءً على تصريحات المهندس أيمن إسماعيل رئيس اللجنة الهندسية المسئولة عن الاستاد فإن العمل التنفيذى سيكون مع الربع الأخير من عام 2022 ، ومرت الأيام واحتفظ الكابتن محمود الخطيب بمنصبه دورة ثانية وقبل نحو سنة من انتهاء دورته الحالية ظهر الحديث مجددًا عن استاد الأهلى الذى يستعد معبد حتشبسوت بمدينة الأقصر لاستقبال احتفالية تدشينه اليوم وإعلان تفاصيل جديدة بشأنه، حيث قالت الشركة المسئولة عن توفير التمويل بالتعاون مع شركة القلعة الحمراء عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك: وقّعت شركتنا للتأجير التمويلى والتخصيم مذكرة شروط وأحكام بقيمة 4 مليارات جنيه مع القلعة الحمراء لتمويل استاد النادى الأهلى والمدينة الرياضية فى الشيخ زايد. وأضافت الشركة فى بيانها: وتتولى شركتنا لترويج وتغطية الاكتتاب دور المستشار المالى الحصرى لتطوير المشروع وتدبير التمويل، تأكيدًا لدورها فى دعم الاستثمارات الاستراتيجية التى تعزز النمو الاقتصادى.. وأكدت الشركة أن المشروع سوف يضم استادًا عالميًا بسعة 42.000 متفرج، بالإضافة إلى مستشفى رياضى، متحف، جامعة، مدرسة متخصصة، وفندق، وكذلك حددت الشركة عام 2029 موعدًا للانتهاء من تشييد استاد الأهلى بما يتضمنه من تفاصيل جديدة سيتم الإعلان عنها فى مؤتمر اليوم بمدينة الأقصر. وبالعودة إلى أول خطوة قطعها الكابتن حسن حمدى فى عام 2010 ثم الخطوات المؤثرة التى نفذها المهندس محمود طاهر خلال ولايته قبل أن يأتى الخطيب فى دورتيه الحالية والسابقة بمجموعة خطوات جديدة، نجد أن الثابت فى فكر ومحاولات رؤساء الأهلى عبر التاريخ هو خروج الاستاد الحلم إلى النور مع اختلاف كل مجلس فى تناوله للمشروع من منظوره الذى يراه مناسبًا.. تحية كبيرة لكل من الكابتن حسن حمدى والمهندس محمود طاهر والكابتن الخطيب ولكل شخص ساهم ولو بفكرة فى محاولة تدشين الاستاد.. وكل الأمنيات القلبية بأن يخرج الحلم إلى النور فى عام 2029، وأن تتحول المحاولات الصادقة والأحلام الجميلة إلى واقع وحقيقة بعد 19 عامًا من الترقب الجماهيرى.