أعلن مصدر مسئول نجاح الجهود المصرية القطرية فى تذليل العقبات التى كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المصدر المسئول تأكيده على التزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة بقطاع غزة. وأعلنت حركة حماس فى بيان أمس حرصها على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وقالت الحركة: «لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملًا». اقرأ أيضًا | السيسى ورئيسة وزراء الدانمارك: إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه وأوضحت: أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنسانى واستئناف عملية التبادل غداً السبت. وذكرت أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية أجرى مباحثات مع الوسطاء حول مجريات تطبيق الاتفاق خاصة فى أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية. وأضافت: إن «المباحثات ركزت على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق». يُذكر أنه تم الإعلان الأربعاء 15 يناير الماضى عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس والعودة إلى الهدوء المستدام يُنفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق من الأحد 19 يناير. ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمُحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم فى قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقى العلاج. وتتضمن المرحلة الأولى أيضاً: تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع فى جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدنى والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب. من جانبه.. أكد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء أمس استمرار جهود الدولة المصرية فى العمل من أجل ضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتخفيف مُعاناة أهالى القطاع عبر تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إليهم، بالتعاون مع مُختلف الشركاء. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور مصطفى مدبولى، أمس الخميس اجتماع الحكومة، واستهله بتقديم التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وجموع الشعب المصرى، بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، مُتمنياً أن يعيد الله عز وجل هذه المُناسبة على مصر وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليُمن والبركات. وأكد رئيس الوزراء، أهمية جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى التواصل الدائم مع قادة العالم والمُنظمات الدولية للتشاور بشأن الظروف الطارئة التى تشهدها المنطقة، ولفت إلى أهمية إعلان مصر استضافة قمة عربية طارئة 27 فبراير الجارى لبحث التطورات المُستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية. وأكد د.بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال لقاءات مع عددٍ من نظرائه على هامش مشاركته فى مؤتمر باريس حول سوريا أهمية المضى قُدمًا فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، وأهمية السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية. وشهد معبر رفح البرى أمس اصطفافاً كبيراً لشاحنات المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة تمهيداً للدخول لقطاع غزة وبدء عمليات إعادة الإعمار، بجانب شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالى فلسطين.