أكد كلاوس شواب، رئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، على الحاجة الملحة للتعاون الحكومي الدولي في مواجهة التغيرات السريعة التي يشهدها العصر الذكي. وتحدث شواب خلال القمة العالمية للحكومات 2025، التي تُعقد في دبي من 11 إلى 13 فبراير تحت شعار استشراف حكومات المستقبل، عن الفارق الجوهري بين هذه الثورة التكنولوجية وسابقاتها، مشيرًا إلى أن التحولات الحالية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والعملات الرقمية تحدث بوتيرة أسرع بكثير من الثورات الصناعية السابقة، ما يمنح الحكومات سنوات فقط للتكيف بدلاً من أجيال. اقرأ أيضا فرنسا تقود أوروبا في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل أشاد شواب برؤية الإمارات العربية المتحدة في تبني الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تعيينها وزيرًا للذكاء الاصطناعي في عام 2017، ما يعكس إدراكها المبكر للتحولات الجذرية التي ستغير أسس الاقتصاد العالمي، الذي أصبح يعتمد على المعرفة والبيانات والتحليلات الذكية وشدد على أن سرعة التكيف مع هذه التغيرات تتطلب بنية تحتية متطورة وتعاونًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تحقيق فوائد شاملة من هذه الثورة التكنولوجية. التعليم والتشريعات: ركائز التحول التكنولوجي أبرز شواب أن تطوير المواهب يمثل مهمة أساسية للحكومات، مستندًا إلى أبحاث المنتدى الاقتصادي العالمي التي تشير إلى أن 50% من الوظائف ستتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر خلال السنوات ال 5 إلى 10 القادمة كما دعا إلى إرساء سياسات أخلاقية دولية تحكم التكنولوجيا الناشئة، محذرًا من أن سرعة التطور قد تثير القلق لدى العامة، ما يستدعي دورًا حكوميًا نشطًا في توعية الأفراد وإزالة المخاوف من الذكاء الاصطناعي. اقرأ أيضا «ألتمان» ل«ماسك»: لن نبيع OpenAI لكن يمكننا شراء تويتر القمة العالمية للحكومات 2025: منصة لاستشراف المستقبل تجمع القمة العالمية للحكومات 2025 أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى أكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و140 وفدًا حكوميًا كما تتضمن 21 منتدى عالميًا تناقش أبرز التوجهات المستقبلية، إلى جانب أكثر من 200 جلسة تفاعلية و30 اجتماعًا وزاريًا بحضور أكثر من 400 وزير وستصدر القمة 30 تقريرًا استراتيجيًا بالتعاون مع شركائها الدوليين لتقديم رؤى حول مستقبل الحكومات