الاراضى المحتلة- وكالات الأنباء: قال القيادى فى حماس سامى أبو زهرى، أمس، إن التحذيرات التى وجّهها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الحركة بالإفراج الفورى عن جميع الرهائن الإسرائيليين «تزيد من تعقيد الأمور» المتعلقة بالهدنة الهشة فى غزة، وقال أبو زهرى لوكالة فرانس برس «على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقًا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى»، وأضاف «إن لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور». وأوقفت الهدنة إلى حدّ كبير قتالًا استمر أكثر من 15 شهرًا فى قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية، لكن التوترات تصاعدت الشهر الماضى بعدما اقترح ترامب السيطرة على غزة وإبعاد سكانها الذين يزيد عددهم عن مليونى نسمة.وكثف ترامب من ضغوطه، أول أمس، قائلًا إنه سيدعو إلى «إلغاء» اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل. وقال إنّه سيترك «هذا الأمر لإسرائيل لكى تقرّر» بشأن ما ينبغى أن يحدث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس. وأضاف «لكن فى ما يخصّنى، فإذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت، وأعتقد أنّه موعد معقول، فأنا أدعو لأن تُلغى الهدنة ولأن تُفتح أبواب الجحيم»، وأتى هذا الوعيد من جانب ترامب بعدما هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين «حتى إشعار آخر»، وذلك ردًّا على عدم التزام الدولة العبرية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. وفى سياق متصل، قال مصدر فى حماس مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس «إن الاحتلال هو الذى يعطل تنفيذ الاتفاق» ، وطالب ترامب ب «الضغط على نتانياهو لإلزامه تنفيذ الاتفاق وليس المماطلة والتعطيل»، وشدد على أن «حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتنفيذ البنود كافة». ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حماس، أمس، إلى المضى قدمًا فى عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المخطط لها السبت المقبل. وقال جوتيريش على إكس «علينا أن نتجنب بأى ثمن استئناف الأعمال العدائية فى غزة الذى من شأنه أن يؤدى إلى مأساة هائلة» ودعا «حماس إلى المضى قدمًا فى عملية تحرير الرهائن المخطط لها».وأضاف أنه «يتعين على الجانبين الوفاء بالتعهد الذى التزما به بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل واستئناف مفاوضات جادة». فى غضون ذلك، أعلن كيبوتس إسرائيلى فى بيان، أمس، وفاة رهينة مسنّ من سكانه احتجزته حماس فى 7 أكتوبر 2023، بقطاع غزة. وقال تجمع كيسوفيم السكانى حيث كان يسكن الرهينة فى بيان «بقلوب مثقلة تلقينا هذا الصباح نبأ وفاة صديقنا العزيز شلومو مونتسور (86 عامًا) الذى اختطف من منزله فى كيبوتس كيسوفيم خلال هجوم حماس فى 7 أكتوبر 2023». وبحسب البيان فإن «إقرار وفاته تم استنادًا إلى معلومات استخباراتية جُمعت فى الأشهر الأخيرة». ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس عبر حسابه على منصة إكس إن منتسور «قُتل فى الأسر» على يد حماس. أما رئيس الوزراء نتانياهو فقال إنه وزوجته سارة «يشاركان العائلة الحزن العميق»، وأضاف «لن نرتاح ولن نسكت حتى تتم إعادة دفنه فى إسرائيل، سنواصل العمل بتصميم ودون توقف حتى نعيد جميع رهائننا، سواء الأحياء أو الأموات»، وشلومو منصور الذى ولد فى العراق من مؤسسى التجمع السكانى، كان قد اقتيد إلى قطاع غزة على يد مسلحى حماس من حظيرة دجاج، فيما تمكنت زوجته من الفرار.