ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية حاليًا بشأن صفقة تبادل المحتجزين، في ظل تطورات ملف وقف إطلاق النار في غزة. وأوضحت المصادر أنه في حال عدم التزام حركة حماس بالإفراج عن المحتجزين كما تم الاتفاق عليه، فإن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة بعيدة المدى. كما نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مكتب نتنياهو أن الأخير اعتبر بيان حماس بشأن تأجيل تسليم الدفعة المقبلة من المحتجزين بمثابة "تصعيد خطير"، معتبراً أن أي خرق للاتفاق سيكون له تداعيات خطيرة. وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل مصرة على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وتعتبر أي انتهاك لهذا الاتفاق أمرًا بالغ الخطورة. في المقابل، أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، إلى وقت لاحق "لحين التزام جيش الاحتلال ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين". وقالت حماس في بيان لها اليوم الاثنين إن تأجيل تسليم المحتجزين جاء بسبب "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مناطق مختلفة من القطاع، إلى جانب منع إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، وذلك رغم التزامات سابقة من الاحتلال". وأكدت الحركة أنها التزمت بكل ما عليها من بنود اتفاق وقف إطلاق النار "طالما التزم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي". ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، على أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يومًا، في حين تجري مفاوضات حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.