الروائي الجزائري محمد جعفر: أود أن يدوم معرض القاهرة على طول السنة

القاص والروائي الجزائري؛ محمد جعفر، يتنوع إنتاجه الأدبي بين الراوية والقصة القصيرة والشعر، ففي عام 2010 أصدر مجموعته القصصيه "طقوس امرأة لا تنام"، ثم مجموعة شعرية "العبور على متن الحلم"، ثم روايتي "هذيان نواقيس القيامة"، و "مزامير الحجر"، ومع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56، هذا العام، أصدر روايته الأحدث "مع النساء ضد الحب"، عن دار ديوان للنشر، وحول تواجده فى معرض القاهرة الدولي الكتاب في دورته ال 56 يقول "جعفر": " لا شيء حقيقي حتى تقع عليه العين؛ كما يقول المثل، والعين رأت بعدما زرت معرض القاهرة أول مرة قبل سنوات عديدة، كما أن هذا الشعور يتكرر معي كل مرة أعود فيها إلى معرض القاهرة، وإن ذلك أيضاً يتجاوز حكم المشاعر، إنه الحقيقة الناصعة والتي لا يمكن لأي شمس أخرى إخفاءها؛ فالمعرض مدهش حقاً، ومن يزوره يود لو يدوم المعرض على طول السنة كلها فلا ينقطع، ولعل ذلك يرجع أساسا لما يميزه، فهو شديد الخصوصية بحيث لا يشبهه أي معرض عربي آخر، كما أنه يصعب تقليده حتى وإن كان التقليد ظاهرة عربية بامتياز".
◄ اقرأ أيضًا | نساء «فائقة».. مجرد ألم
ويستكمل الروائي الجزائري انطباعاته عن معرض القاهرة مؤكداً: "لأجل هذا الجمال المفرط لمصر، ولظاهرة الثقافة فيها، ولما يمثله معرضها السنوي، ولمواكبة جزء ولو بسيط مما تصنعه هذه الدولة الشقيقة من امتياز جاءت رغبتي في الإصدار في مصر، وقد تحقق ذلك عن طريق ديوان للنشر، وهي الدار التي احتفت بي، ونشرت لي رواية بعنوان مع "النساء ضد الحب"، كما أصدرت عناوين جد جميلة لنخبة من المبدعين المتميزين وكبار الكتاب كنجيب محفوظ الغني عن التعريف، كما ولأني أهتم على وجه الخصوص بالرواية والقصة، فسيكون لزاما علي أن أطرق العديد من الدور المهمة، فجانب كبير من الإصدارات الجديدة لن تكون متاحة لنا في الجزائر، والشغف لا يتوقف، وسأحرص على زيارة "دار الشروق" للحصول على جديد نورا ناجي، جلال برجس، عبد الوهاب الحمادي، والكاتب الجزائري المتألق أحمد طيباوي، أيضا أكيد دار العين والتي تستقطب بدورها العديد من الأسماء اللافتة، أيضا دار العربي بترجماتها الفارقة ودار المحرر والربيع ودوّن، كما أن الجميل في معرض القاهرة بالإضافة إلى الكِتاب تلك الجلسات التي تقام على الهامش، فهو فرصة نادرة للقاء الأصدقاء والتعارف".
وبعد إنتهاء مشاركته فى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56، يغادر "جعفر" القاهرة ويشارك بروايته الأحدث " مع النساء ضد الحب "، بالإضافة إلى مجموعته القصصية "ابتكار الألم " في طبعتها الثانية، فى معرض الكتاب بمدينة وهران، متحف الفن الحديث والمعاصر "مامو"، ويلتقى بالقراء للتحاور معهم ومناقشتهم فى أعماله الإبداعية.