فى انقلاب كامل حتى على السياسة الأمريكية نفسها.. تقرر الادارة الامريكية أن تتحول أمريكا من قوة دعم للمخططات الصهيونية العدوانية فى المنطقة «كما كان الحال منذ عقود» إلى قوة تستولى على غزة وتجبرهم على التهجير القسرى. يقول الرئيس الامريكى إنه سيحولها إلى «ريفيرا الشرق الأوسط»!! ويضيف إن أمامه عملا كبيرا لتسوية الموقع والتخلص من المبانى المدمرة وتسويتها بالأرض، ولا يقول كلمة عن وطن اسمه فلسطين لن تكون غزة إلا جزءا منه.. بل يؤكد أنه سيدعم بكل الوسائل إعادة توطين الفلسطينيين فى الخارج بشكل دائم!! يتجاوز المقترح أقصى ما كان يحلم به الهوس الإسرائيلى، وما كان يبشر به زعماء عصابات اليمين المتطرف من ورثة عصابة «كاهانا»، وغيرهم الذين كانوا يحاولون العودة لبناء بعض المستوطنات ويراهنون على مسيرة طويلة نحو التوسع الصهيونى. ويضرب كل محاولات أمريكا لتبييض وجهها والتنصل من مشاركتها لإسرائيل فى كل جرائمها، وينهى أى حديث عن أمريكا كدولة قانون وداعمة للحريات. ولهذا رأينا البعض من أقرب حلفاء ترامب داخل أمريكا يرفعون صوتهم محذرين من كارثة حقيقية يقود ترامب أمريكا إليها بمثل هذه السياسات الهوجاء!! فى المواجهة.. شعب فلسطينى صامد على أرضه، ورفض مصرى وأردنى وعربى لمخططات التهجير القسرى تحت أى ظرف. وفى المواجهة أيضاً.. أرض ستظل فلسطينية، وشعب فلسطينى صامد على أرضه، ومقاومة مشروعة لكل محاولات تصفية قضية فلسطين وحرب أكثر مشروعية لاحتلال أمريكى يسفر عن وجهه القبيح بعد أن كان يستتر وراء أقنعة إسرائيلية، ويعلن «دون خجل» أنه سيمارس التطهير العرقى ضد الفلسطينيين فى غزة المدمرة بفعل قنابل أمريكا التى تتدفق بكل أنواعها على إسرائيل!! المشكلة أن تسندها إمكانات الدولة الأقوى فى العالم، لكن ذلك لن يغير مسار التاريخ!!