وحدة الصف هى السلاح الذى نواجه به من تسول له نفسه معاداتنا ، أو يطمع فى النيل منا، والاصطفاف خلف القيادة والوطن هو الدرع التى نحمى بها أنفسنا مصر قوية، بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل قيادتها الوطنية، ودرعها القوى، جيشها بأبنائه ضباطه وجنوده، وأسلحته، والحمد لله على نعمة أن يكون لك وطن وأن تكون لك قوة تحميه وقادرة على ذلك. الظروف الصعبة والتهديدات الخارجية، التى تحيط بنا من كل اتجاه، تدفعنا للاصطفاف خلف القيادة صفا واحدا لمواجهة المخاطر، وهو ما حذر منه الرئيس السيسى منذ فترة ويصر على تأكيده المرة تلو المرة، وقال أننا اذا كنا كلنا يدا واحدة فلن ينال منا أحد ولن تنكسر شوكتنا أبدا، وهو مطلب هام وحيوى يجب أن نتمسك به ونحرص عليه، نصطف خلف الرئيس لأن مصلحة مصر فوق أى مصلحة، ومن منا لا يقدر قيمة نظرته البعيدة والضرورية فى تطوير القوات وتجهيزها بالسلاح المتطور وتنوع المصادر وخلق قاعدة تصنيع حربى قادرة على توفير المستلزمات كانت نظرة واعية لخلق جيش يهابه الجميع ويحتل مكانته المتقدمة بين جيوش العالم، وجعلت الأعداء يدركون كم هى مصر القوية المستعدة للذود عن أرضها والحفاظ على مقدرات شعبها وحدود الدولة بلا تفريط فى أى شبر، تجعل من تسول له نفسه أن يطمع فى النيل من مصر يفكر ألف مرة على أن يقدم على ذلك، ولازالت كلمات الرئيس السيسى ترن فى أذنى وهو يقول «اللى عايز يجرب وحيشوف». كفانا الله شر الحروب العسكرية والاقتصادية والنفسية بكل شرورها، ولكن ألم يقل المولى عز وجل فى كتابه العزيز «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، ما يحدث فى الدول المجاورة حولنا جنوبا وشمالا شرقا وغربا من تهديد مباشر لنا، فما بالكم بمن يلوح بتجويعنا أو التأثير علينا وخنقنا اقتصاديا، وحصارنا بكل الطرق حتى نسلم له بما يريد، هؤلاء الأعداء وحتى الأصدقاء أو المدعون منهم لا يعرفون ما تحتويه الجينات المصرية الراسخة التى يولد بها المصريون من قدرة على التوحد صفا لايمكن اختراقه مهما أوتى العدو من قوة، وهى جينات تجعل من المصريين «سدا» منيعا أمام أى محاولات للاختراق أو شق الصف إذا أحسوا أن الخطر محدق وأن التهديد يستهدف الوطن ومقدراته، يهبون كالأسود الهادرة، لايوقفهم أى شىء وكم من التجارب والأزمات عسكرية واقتصادية عبر التاريخ، والتى مر بها هذا الشعب اثبتت كم هو قادر على تجاوز المستحيل وفعل مالا يتخيله العقل. وحدة الصف هى السلاح الذى نواجه به من تسول له نفسه معاداتنا ، أو يطمع فى النيل منا، والاصطفاف خلف القيادة والوطن هو الدرع التى نحمى بها أنفسنا، هنا فقط يمكننا أن نقول لأى طامع إياك أن تفكر فى الاقتراب من مصر، وكما نردد دائما، دع سمائى فسمائى محرقة؛ دع قناتى فمياهى مغرقة، واحذر الأرض فأرضى صاعقة، والحمد لله التجارب أثبتت أن العدوان لا يؤثر على مصر لأنها أرض صمود ولا حصار اقتصادياً قادر على إذلالنا، والإرهاب لا ينال من عزيمتها، لقد عشنا أسوأ أيام فى نكسة يونيو 67 فقدنا الجيش والأرض وشهدنا انهيار الاقتصاد وقمنا شامخين لنعيد التنظيم ونستعد لمعركة الانتصار فى اكتوبر 1973 فى ملحمة العبور لنحقق أغلى الانتصارات العسكرية، وفى السنوات القليلة الماضية سلط أعداء الشر على وطننا متخيلا أنه سيقضى عليه بالإرهاب، وبقيت مصر بعد ان دحرته وهو الذى دمر الدول المجاورة جميعها. لا لتهديد مصر الحرة التى لايمكن لأحد أن يؤثر على قرارها لأنه نابع منها ويا من تهددنا، مصر لا تخضع للتهديد لأنها أكبر منك إنها مصر التاريخ والقوة ولا تعمل إلا لمصلحتها العليا وبلاش تقرب.