رغم أن «بحيرة ناترون» من أجمل بحيرات العالم، وذلك بفضل لونها الوردي المحمر الفريد، ألا أنه من المستحيل للإنسان والحيوان السباحة في مياه البحيرة والتي قد تفتك بهم لأنها تحتوي على نسبة عالية من مادة "كربونات الصوديوم" ، كما جاء في صحيفة «ذا صن». وكشفت الصحيفة بأن "بحيرة ناترون" تقع بشكل أساسي في تنزانيا، وتبلغ مساحتها المائية 56 كيلومترًا وتمتد إلى كينيا، وتقع البحيرة المعزولة في ظل بركان "دوينيو لينجاي" النشط الذي يبلغ ارتفاعه 7650 قدمًا، تصبح المنطقة شديدة الحرارة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة الماء أيضًا إلى 60 درجة مئوية. وقالت الصحيفة، بإن اللون الوردي للبحيرة هو نتيجة لنوع من الطحالب تسمى "البكتيريا الزرقاء"، والتي تتواجد بكثرة في البحيرة، والتي تطلق مواد كيميائية تضر بالخلايا والجهاز العصبي وكبد معظم الحيوانات التي تستهلكها . لينتهي الأمر بالعديد من الطيور والحيوانات التي تشرب من البحيرة "ناترون" ميتة ، وتتحول إلى مومياوات تشبه الحجر، حيث يتم الحفاظ على جثثها بواسطة المواد الكيميائية الموجودة في الماء. أخيرا لا يمكن إلا لعدد قليل من أشكال الحياة البقاء على قيد الحياة في هذه الظروف القاسية، ومع ذلك، تعد بحيرة ناترون موقعًا رئيسيًا لتكاثر طيور النحام الصغيرة، التي تكيفت مع المواد الكيميائية القاسية، وأصبحت المياه السامة في الواقع ملاذا آمنا لطيور الفلامنجو، حيث نجحت في إبعاد الحيوانات المفترسة. اقرأ أيضا: استخدام البكتيريا الزرقاء لإنتاج الأكسجين والغذاء والأدوية على المريخ