تواصل تدفق شاحنات المساعدات.. والاحتلال يبدأ حظر «الأونروا» اليوم عواصم - وكالات الأنباء استمرت موجات عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة فى اليوم ال11 من اتفاق الهدنة، وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة (أوتشا)، إن أكثر من 376 ألفًا عادوا إلى شمال القطاع بين صباح الإثنين وظهر الثلاثاء الماضيين، ما يعنى أن الرقم ارتفع خلال الساعات الماضية. وقال المكتب، «إن نساء حوامل أو مرضعات ومسنين ومعوقين ومصابين بأمراض مزمنة أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسية من النازحين الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة سيرًا على الأقدام». بدورها، أعلنت هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة فى سجون الاحتلال. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 47354 شهيدًا و111563 مصابًا منذ أكتوبر 2023. من ناحية أخرى، قالت صحف عبرية إن مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للشرق الأوسط زار قطاع غزة بعد إجراء اجتماعات فى إسرائيل، حيث استهدفت الزيارة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. اقرأ أيضًا| ازدحام السيارات في اليوم الثالث من عودة «أصحاب الأرض» إلى غزة وحتى ظهر أمس، دخلت 130 شاحنة مساعدات من بينها 11 شاحنة وقود إلى معبرى العوجة وكرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها قطاع غزة. ونبه تقرير نشرته «يديعوت أحرونوت» نقلا عن مسئول أمنى إسرائيلى إلى أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق ستفشل قبل بدئها وخلال المرحلة الأولى الحالية، موضحة أن حكومة بنيامين نتنياهو تخفى مجمل تفاصيل الاتفاق عن الجمهور. وأضاف أن «نتنياهو يصدر روايات كثيرة من أجل أن يلائم بين ما وافق عليه، وبين ما أقسم أنه لن يوافق عليه أبدا، مثل الانسحاب من نيتساريم وفيلادلفيا وتناقضات أخرى كهذه، والقرارات فى المرحلة الثانية ستكون مصيرية أكثر بكثير، وستكون مناقضة للغاية لما تعهدت به الحكومة». وتوقع أنه «عندما يتضح لحماس أنه لا يوجد مرحلة ثانية، لن يكون لديها أى محفز على إنهاء المرحلة الأولى، وبالتأكيد عدم الوصول إلى اليوم ال42، الذى يفترض فيه أن يكون قد تحرر قرابة نصف المخطوفين الأحياء». إلى ذلك، قال السفير الإسرائيلى فى الأممالمتحدة، دانى دانون، إن حكومة نتنياهو ستقطع كل الاتصالات مع وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأى هيئة تنوب عنها، بدًءا من اليوم 30 يناير، بعدما اتهمت تل أبيب الوكالة الأممية مرارًا بتقويض أمنها. وتؤدى فروع الأونروا فى الأراضى المحتلة دورًا حيويًا فى توفير الرعاية الصحية والتعليم، لكن لطالما تصادمت سلطات الاحتلال معها. وتقول الأونروا إنها أمنت 60% من المواد الغذائية التى أدخلت إلى غزة منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر 2023. أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن «الهجوم الإسرائيلى المتواصل» على الوكالة يضر بالفلسطينيين. وقال لازارينى أمام مجلس الأمن إن «الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين فى كل أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم فى المجتمع الدولي، ويعرض أى احتمال للسلام والأمن للخطر».