أعلن المستشار د. حنفى جبالى رئيس مجلس النواب عن دعوة اللجنة العامة للمجلس لعقد اجتماع عاجل لوضع خطة عمل متكاملة تستهدف تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وإبراز موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مع تنسيق الجهود البرلمانية الدولية لدعم الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية. وأكد جبالى دعم المجلس الكامل لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تقع على عاتقه مسئولية حماية الأمن القومى المصرى ومقدرات شعب مصر، مع التزامه الراسخ بالقضايا العربية وفى طليعتها: القضية الفلسطينية، فى ظل تشابكات دولية بالغة التعقيد تتطلب حكمة ودراية فى التعامل معها. اقرأ أيضًا | «عتمة محمد» كلها نور ..شاب سكندرى ينحت تماثيل من الطين الأسوانى كما أكد على دعم المجلس للجهود الدبلوماسية المصرية الرامية إلى تثبيت الهدنة فى قطاع غزة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وأعلن جبالى عن إرسال خطاب رسمى إلى مجلس الأمن القومى المصرى يتضمن الموقف الرسمى لمجلس النواب بشأن محاولات تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم، مع توضيح مدى تأثير هذه المحاولات على الأمن القومى المصرى. وقرر النواب ترجمة البيان الرسمى للمجلس حول القضية الفلسطينية ومحاولات تهجير الفلسطينيين إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإرساله إلى كافة المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، بهدف تعزيز الدعم الدولى للموقف المصرى. وشدد المجلس على رفضه لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو أى محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية. وقال د. جبالى خلال الجلسة العامة أمس: إن تلكَ القضية لا تُمثّلُ فقط معركةَ نضالِ شعبٍ من أجلِ حقوقِهِ المشروعةِ، بل تجسّدُ اختبارًا لقيمِ العدلِ والسلامِ والاستقرارِ التى نؤمنُ بها. واستطرد: « لقد جاءتِ الجهودُ المصريةُ، بالتعاونِ معَ الجهودِ الصادقةِ لكلٍّ من الولاياتِالمتحدةِالأمريكيةِ وقطرَ الشقيقةِ، لتثبتَ مرةً أخرى أنَّ مصرَ تظلُّ القلبَ النابضَ لقضايا الأمةِ العربيةِ». وأكد رئيس مجلس النواب أنه «لا يمكننا أن نغفلَ الخطرَ الكبيرَ الذى تُمثّله الأطروحاتُ المتداولةُ بشأنِ تهجيرِ الفلسطينيينَ من أرضِهم.. وأنَّ هذه الأفكارَ تتجاهلُ تمامًا الحقيقةَ الراسخةَ بأنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ ليست مجردَ قضيةٍ سكانيةٍ أو نزاعٍ جغرافىٍ، بل هيَ قضيةُ شعبٍ يناضلُ من أجلِ حقوقِه التاريخيةِ والمشروعةِ». وأكد أنَّ مثلَ هذه الأطروحاتِ، التى تحاولُ الالتفافَ على حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، لا تقتصرُ على تهديدِ الفلسطينيينَ وحدَهم، بل تُمثِّلُ خطرًا جسيمًا على الأمنِ والاستقرارِ الإقليمى؛ لما قد تسبِّبُه من عرقلةٍ لجهودِ استدامةِ الهدنة، فضلًا عن احتماليةَ نقلِ الصراعِ إلى أراضٍ أخرى، بما يحملهُ ذلك من تداعياتٍ كارثيةٍ على المنطقةِ بأسرِها.