في ظل ما يشهده العالم من أزمات وصراعات متلاحقة، باتت الحاجة ملحة إلى تعزيز التلاحم الوطني والاصطفاف خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية. وأكد قيادات الأحزاب وأعضاء مجلس الشيوخ، أهمية وحدة الجبهة الداخلية، ودور الشعب المصري في الحفاظ على مكتسبات الدولة ودعم مسيرة التنمية. توحيد الصفوف واجب وطني من جانبه، أكد رشاد عبد الغني، القيادي في حزب مستقبل وطن، أن توحيد الجبهة الداخلية أصبح واجباً وطنياً في ظل التحديات التي يواجهها العالم، من حروب وصراعات إقليمية ودولية إلى أزمات اقتصادية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تواجه محاولات متربصة لإثارة الفتن وبث الأكاذيب بهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة. وأوضح "عبد الغني" أن مصر لن تتمكن من مواجهة تلك المخططات إلا من خلال التكاتف والتعاون المجتمعي خلف القيادة السياسية، مؤكداً أن موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين يعكس وحدتها وتمسكها بالثوابت الوطنية، ويضعها في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. الشائعات تهدد الثقة بين المواطن والدولة من جهته، صرّح النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن بعض الجهات والجماعات تسعى إلى بث الشائعات وإثارة الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار وزرع الفتنة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية كبرى، لكن تماسك الجبهة الداخلية يحبط هذه المحاولات، مضيفًا أن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية يعكس التزامها بمبادئها الوطنية ورفضها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. الجبهة الداخلية هي مصدر القوة الحقيقية في سياق متصل، أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن قوة الدولة تستمدها من تماسك جبهتها الداخلية، مشيراً إلى أن التلاحم الوطني يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ويدعم جهود التنمية. وأضاف أن التماسك المجتمعي يقلل من فرص انتشار التطرف والعنف، ويعزز القيم المشتركة، داعياً إلى نشر الوعي بخطورة الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى تفكيك المجتمع وإضعاف الدول. اقرأ أيضاً| «مستقبل وطن» يطلق فاعليات «هدية الرئيس» بمنيا القمح والزقازيق