كعادته وجه الشعب المصرى البطل صفعة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية وبوقها الهارب بسوريا أحمد المنصور الذى أطلق من سوريا تهديدات ضد القاهرة محرضا المصريين على النزول يوم 25 يناير لزعزعة الأمن والاستقرار. أعرض المصريون عن فنكوش أحمد المنصور وجعلوا من يوم 25 يناير احتفالية كبرى بعيد الشرطة ضاربين بتحريضات الإخوان عرض الحائط مطالبين بإلزام القيادة السورية الجديدة بتسليمه لمصر لإثبات حسن النية. احتضان القيادة السورية الجديدة للهاربين من فلول الإخوان يجيب عن التساؤل الذى شغل بال الكثيرين طويلا لماذا كان الموقف المصرى حذرا تجاه التطورات فى سوريا بعد سقوط نظام بشار؟ الإجابة لأن مصر تدرك جيدا ماذا يعنى وصول جماعة متطرفة إلى الحكم لأنها عانت كثيرا من وصول الإخوان للحكم فى 2012 قبل أن يثور الشعب المصرى ضدهم ويسقط حكمهم فى 30 يونيو 2013. بالتأكيد لا يمكن أن تغض القاهرة الطرف عن تلك الإشارات المتتالية التى تفضح وجود علاقات وثيقة بين نظام الحكم الجديد وجماعة الإخوان الأمر الذى دعا وزير الخارجية د. بدر عبدالعاطى بأن يطالب بالحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار بالمنطقة أو مركزا لإيواء العناصر الإرهابية على أراضيها. وجاءت التطورات الأخيرة فى سوريا لتؤكد صدق ما يقلق القاهرة رغم تكرار القيادة السورية الجديدة أنها لن تسمح بتهديد أمن الدول العربية.. لكن ما حدث على الأرض يتناقض مع أقوال قادة دمشق الجدد.. فوجئنا بالإرهابى الهارب أحمد المنصور عضو تنظيم جبهة النصرة يبث من داخل سوريا مقاطع فيديو تحريضية ضد مصر وتم اعتقاله ويطالب المصريون بأن تبادر القيادة السورية الجديدة بتسليمه لمصر مثلما سلمت لبنان الإرهابى عبدالرحمن القرضاوى بسبب مقطع فيديو مشابه أساء فيه لمصر والإمارات. أثارت حفيظة المصريين أيضا صورة للإرهابى محمود فتحي، قاتل النائب العام الأسبق.. وزاد الطين بلة قرار الجولانى بتعيين مقاتلين أجانب وعرب ضمن الجيش السورى من بينهم الإرهابى علاء محمد عبدالباقى المحكوم عليه بالمؤبد فى قضية عرب شركس الذى تم ترقيته إلى رتبة العقيد !!