144 عامًا من النضال خلف القضبان.. 4 قصص لصمود الأسرى الفلسطينيين

في كل زاوية من زنازين الاحتلال، يوجد أسير فلسطيني يُحارب لأجل الحرية، ويصمد رغم غياب الشمس عن جسده، هؤلاء الأبطال الذين دقت سنواتهم في قلب السجون الإسرائيلية، لم يكن الاعتقال سوى محطة في رحلة طويلة من النضال والصمود.
وتعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين جزءًا رئيسيًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يقبع المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ عقود طويلة، هؤلاء الأسرى الذين قضوا سنوات من أعمارهم خلف القضبان، يمثلون رمزًا للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال.
وفي سياق صفقات التبادل الأخيرة، تم الإفراج عن عدد من هؤلاء الأسرى الذين أمضوا فترات طويلة تصل إلى عدة عقود، ومنهم:
اقرأ أيضا | سيدة فلسطينية تعبر عن فرحتها بالإفراج عن ثلاثة من أبنائها رغم إبعادهم
محمد الطوس.. 39 عامًا
تم الإفراج عن محمد الطوس "أبو شادي"، ويطلق عليه "عميد الأسرى الفلسطينين"، وهو أقدم أسير فلسطيني، حيث قضى 39 عامًا في سجون الاحتلال.
تم اعتقاله في أكتوبر 1985 بسبب مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، ومنذ بداية اعتقاله، تعرض لإصابات خطيرة خلال عملية اعتقاله، واستمر الاحتلال في ممارساته القمعية ضد الطوس، حيث هدم منزله ثلاث مرات.
اقرأ أيضا | عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتطالبه بالالتزام الكامل باتفاق غزة
رائد السعدي.. 38 عامًا
كما تم الإفراج عن رائد السعدي 57 عامًا، عميد أسرى جنين، من بلدة السيلة الحارثية شمالي الضفة الغربية، وقضى 38 عامًا في السجون الإسرائيلية.
اعتقل عام 1989 بعد سنوات من مقاومته الاحتلال الإسرائيلي، ليصبح من أقدم الأسرى في محافظة جنين، وبدأ السعدي نضاله منذ صغره، حيث تم اعتقاله وهو في السابعة عشرة من عمره بسبب رفعه علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدته.
اقرأ أيضا | بعد 38 عامًا قضاها في السجون الإسرائيلية.. عميد أسرى جنين يتنسم هواء الحرية
رسالة مؤثرة
يعتبر السعدي من القادة الذين تركوا أثراً كبيراً في الحركة الأسيرة، حيث وجه رسالة بعد دخوله عامه ال 35 في السجون الإسرائيلية، عبر فيها عن شوقه لأسرته وأحلامه في العودة إلى وطنه، لم تكن معاناته القهر داخل السجون فقط، بل في فقدانه لأحبابه، حيث لم يتمكن من رؤية والده وأمه وأسرته طيلة عقود.
اقرأ أيضا | فيديو| وصول الأسرى الفلسطينيين لمعبر كرم أبو سالم
محمود العارضة.. 23 عامًا
تم الإفراج عن محمود العارضة، أحد أبرز أسرى حركة الجهاد الإسلامي، حيث قضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، اعتُقل العارضة عام 2002، وعُرف بنضاله المستمر ضد الاحتلال، وكان من بين الأسرى الذين عانوا ظروفًا قاسية في السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضا | عودة سكان غزة مرهونة بها| من هي المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود؟
نائل البرغوثي.. 44 عامًا
تم استبعاد نائل البرغوثي بعد 44 عامًا في سجون الاحتلال الاسرائيلي، يعد من أقدم الأسرى الذين عاصروا مختلف مراحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث اعتقل أول مرة عام 1978، منذ لحظة اعتقاله، أصبح البرغوثي رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عام 2011، تم الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، لكن الاحتلال الإسرائيلي عاد ليعيد اعتقاله في عام 2014، ليُكمل سنوات أخرى من النضال داخل السجون.
اقرأ أيضا | «حماس»: ننتظر انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار