إعلام فلسطيني: طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف شرق مدينة غزة    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    تركت حقيبتها وحذاءها بجوار ترعة، الأمن يفك لغز اختفاء فتاة الشرقية    كان مشهدا فظيعا، جسيكا ألبا تكشف سبب ظهورها عارية في فيلم "الأربعة المذهلون"    عائلة أم كلثوم يشاهدون فيلم الست مع صناعه والنجوم بحضور منى زكى وحلمى    6 أفلام صنعت أسطورة أم كلثوم في السينما.. حكايات نادرة من رحلة الكوكبَة على الشاشة    حفل توقيع كتاب «حوارات.. 13 سنة في رحلة مع البابا تواضروس» بالمقر البابوي    عاجل.. صدام قوي بين الجزائر والبحرين اليوم في كأس العرب 2025 وتفاصيل الموعد والقنوات الناقلة    «تصدير البيض» يفتح باب الأمل لمربي الدواجن    العثور على جثمان شاب غرق فى نهر النيل بمدينة إسنا    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحذف هيئة تحرير الشام من "الكيانات الإرهابية"    بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول واحترام سيادتها    يطرح قريباً.. ظهور زوجة مصطفى قمر في كليب «مش هاشوفك»    عمرو مصطفى وظاظا يحتلان المرتبة الأولى في تريند يوتيوب أسبوعًا كاملًا    بدائل طبيعية للمكمّلات.. أطعمة تمنحك كل الفائدة    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    منافس مصر – لاعب بلجيكا السابق: موسم صلاح أقل نجاحا.. ومجموعتنا من الأسهل    قائمة بيراميدز - عودة الشناوي أمام بتروجت في الدوري    منافس مصر - مدافع نيوزيلندا: مراقبة صلاح تحد رائع لي ومتحمس لمواجهته    خبير اقتصادي: الغاز الإسرائيلي أرخص من القطري بضعفين.. وزيادة الكهرباء قادمة لا محالة    أيمن يونس: منتخب مصر أمام فرصة ذهبية في كأس العالم    اليوم.. محاكمة عصام صاصا و15آخرين في مشاجرة ملهى ليلي بالمعادي    أولى جلسات محاكمة مسؤول الضرائب وآخرين في قضية رشوة| اليوم    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    الأردن يرحب بتمديد ولاية وكالة الأونروا حتى عام 2029    رويترز: تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية    النائب عادل زيدان: التسهيلات الضريبية تدعم الزراعة وتزيد قدرة المنتج المصري على المنافسة    «بيصور الزباين».. غرفة تغيير ملابس السيدات تكشف حقية ترزي حريمي بالمنصورة    النائب ناصر الضوى: الإصلاحات الضريبية الجديدة تدعم تحول الاقتصاد نحو الإنتاج والتشغيل    وكيلة اقتصادية الشيوخ: التسهيلات الضريبية الجديدة تدعم استقرار السياسات المالية    نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية    احفظها عندك.. مجموعات كأس العالم 2026 كاملة (إنفوجراف)    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    وفاة عمة الفنان أمير المصري    عالم مصريات ل«العاشرة»: اكتشاف أختام مصرية قديمة فى دبى يؤكد وجود علاقات تجارية    "بيطري الشرقية" يكشف تفاصيل جديدة عن "تماسيح الزوامل" وسبب ظهورها المفاجئ    محمد موسى يكشف كواليس جديدة عن فاجعة مدرسة «سيدز»    البلدوزر يؤكد استمرار حسام حسن وتأهل الفراعنة فى كأس العالم مضمون.. فيديو    "بعتيني ليه" ل عمرو مصطفى وزياد ظاظا تتصدر تريند يوتيوب منذ طرحها    مسئول أمريكى: قوة الاستقرار الدولية فى غزة قد تُصبح واقعًا أوائل عام 2026    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    تباين الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل    رسالة بأن الدولة جادة فى تطوير السياسة الضريبية وتخفيض تكلفة ممارسة الأعمال    الصحة تفحص أكثر من 7 ملايين طالب ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    دعاء الرزق وأثره في تفريج الهم وتوسيع الأبواب المغلقة وزيادة البركة في الحياة    بيل جيتس يحذر: ملايين الأطفال معرضون للموت بنهاية 2025 لهذا السبب    وزارة الداخلية تحتفل باليوم العالمي لذوى الإعاقة وتوزع كراسى متحركة (فيديو وصور)    القاصد يهنئ محافظ المنوفية بانضمام شبين الكوم لشبكة اليونسكو لمدن التعلم 2025    عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يوضح أسباب تفشّي العدوى في الشتاء    كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    جامعة الإسكندرية تحصد لقب "الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا" لعام 2025    خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    استشاري حساسية: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات وتضر المناعة    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في عيد الشرطة ال 73 | بفضل بطولاتهم وتضحياتهم.. تم دحر الإرهاب وحماية الوطن
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 01 - 2025

ونحن نعيش أجواء عيد الشرطة ال 73، نسترجع بطولات رجال الشرطة، عبر شريط طويل من البطولات، نضعه أمام أعيننا لا ننساه ابدا هي ملاحم وطنية نفتخر بها وتضحيات رجال تصدوا للأشرار وكيف انتصروا على الإرهاب البغيض وجماعات الشر؟، الأرقام والإحصائيات والدراسات تؤكد أن الداخلية ورجالها الشرفاء بذلوا جهودا أمنية ضخمة ووجهوا ضربات قاصمة وحاسمة للإرهاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، والسر هنا يعود إلى التحدي والجلد الذي يتميز به رجال الأمن، الذين نسجوا قصصا رائعة في مواجهة الإرهاب الأسود البغيض، وليس هذا بجديد على مصر وشعبها وجيشها وشرطتها، فهي جينات تتوارثها الأجيال، وحضارة قبل أن ينقشها المصري القديم على الجدران محفورة في صفاتهم، السر هنا في الشعب وفي القلب منه رجال وقفوا في ظهرها وحافظوا على أمنها، تاريخ طويل من النضال والتضحية، الشرطة المصرية، بداية من مدينة الإسماعيلية سنة 52 عندما وقف رجالها يوم 25 يناير أمام أقوى الجيوش كي يحموا مدينة الإسماعيلية وأهلها رفضوا الاستسلام وترك أماكنهم إلا جثثا هامدة، ملحمة بطولية كان أبطالها رجال الشرطة والفدائيين من رجال الاسماعيلية بقيت جزءًا من تاريخ مصر على مر العصور، وفي كل مكان ستجد قصصا وحكايات لرجال الشرطة، شهيد يسبق شهيد، لتأمين جبهتنا الداخلية، يحمون منشآتنا وبيوتنا، شاهدنا ذلك في الثمانينيات والتسعينيات عندما أطل الإرهاب بوجهه البغيض وواجه رجال الشرطة عنف الجماعات الإرهابية التى كانت تحاول أن تخترق البلاد، لهدم الاقتصاد واستهداف وحدة الشعب المصري، وتصدى لهم رجال الشرطة المصرية وقدموا شهداء، محطات في تاريخنا، لابد من ذكرها لكي تعلم الأجيال الجديدة، أن شعار الشرطة في خدمة الشعب ليس شعارًا من فراغ ولكن عقيدة ومسيرة طويلة من التضحيات والبطولات.
وهل ننسى المشاهد التي رأيناها بعد ثورة الشعب في 30 يونيو، فجماعات الشر تعود مرة أخرى، تحاول السيطرة على مقدرات الشعب، بالتخريب والتشكيك والاغتيالات والانفجارات والإرهاب، المهم بالنسبة لهم مصلحة الجماعة الإرهابية وتحقيق أهدافهم، فالوطن لا يمثل شيئا بالنسبة لهم، درس جديد من الشعب المصري ومن خلفهم رجال الشرطة وإلى جوارهم رجال القوات المسلحة وبطولات جديدة سطروها، للحفاظ على هوية الوطن، فالشعب المصري أبهر العالم، وتصدى للإرهاب، ومعهم رجال الشرطة الذين واجهوا الإرهاب الأسود، وانتصروا عليهم.. في ضربات متلاحقة ومعها اجهضت كل مخططاتهم الدنيئة للنيل من أمن الوطن والمواطن.
قدمت الشرطة المصرية على مدار تاريخها بطولات كثيرة، مشوار كبير من التضحيات والملاحم في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن والأمان في ربوع البلاد، وتحديدا وبعد ثورة 30 يونيو 2013، واجهت الشرطة الإرهاب الأسود للجماعات الإرهابية، التي تدخل دائما على طول الخط في عداء مع الشعب المصري لتحقيق أهدافها وأطماعها والسيطرة على مقدراته، تصدى رجال الشرطة لعنف وإرهاب الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، وما أحدثته من فوضى وعنف بين أفراد الشعب وتمثل في التفجيرات، واستهداف لمؤسسات الدولة، وحرق دور عبادة من مساجد وكنائس وتدمير لأبراج الكهرباء وقطع الطرق، وضرب الأكمنة، واستهداف لرجال الشرطة، لتدخل الشرطة على خط المواجهة من جديد مع هذه الجماعات الإرهابية، في مرحلة هي الأعنف في تاريخ البلاد، وأثبتت الشرطة قدرتها على الصمود بتضحيات أبطالها وبسالتهم، فضلاً عن الإمكانات الكبرى لوزارة الداخلية وأجهزة المعلومات بها فى حسم تلك المواجهات لمصلحتها فى النهاية، والانتصار على الإرهاب الأسود، لم يأت ذلك من فراغ، ولكن عبر خطط وضعتها وزارة الداخلية على مر 12 عاما، وبمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة ال73 وجب علينا عرض إنجازات رجال الشرطة في التصدي للإرهاب والانتصار عليه، في بداية الأمر، عملت وزارة الداخلية على المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بتوجيه مجموعة من الضربات الاستباقية ضد البؤر الإرهابية والإجرامية ونجحت من خلالها فى دحر فلول الإرهاب وإفشال مخططات الجماعات الإرهابية فى الإضرار بأمن واستقرار الوطن، لم يكن الأمر بالسهل، ولم يأت هذا المشهد الآني من فراغ، وعبر حظ عابر، فما نراه من نهضة شاملة في الطرق والإسكان، والتنمية الاقتصادية، كان يقابله تضجيات ضخمة، ونتيجة لقيادة سياسية حكيمة وواعية بما يحاك بالوطن، تتعامل مع الموقف بحسم وقوة، ووفقا لخطط مستقبلية، هدفها التنمية وبناء البلد.
المشهد العبثي، والفوضى التي حاولت الجماعة الإرهابية إدخال البلاد فيها، والنجاح في القضاء عليها، لم يأت بسهولة، لكنه نتيجة جهود ضخمة بذلتها وزارة الداخلية لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان "الفاشستية"، وزارة الداخلية وقيادتها بذلوا جهودا كبيرة، عكفوا خلالها على وضع الخطط وتطوير عمليات التدريب بشكل جيد والنسج بين الخبرة وجيل الشباب، والاهتمام بالتسليح وخلق أجيال ذات كفاءة عالية وبمفهوم أمني معاصر يتسم بالشجاعة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات السريعة والحاسمة، ومن هنا جاء استبسال وشجاعة رجال الشرطة أمام العناصر الإرهابية، الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم والهدف واحد هو حماية الشعب المصري وأمن وأمان البلاد، سقط العديد شهداء في مواجهات الإرهاب الأسود، لكن لم ينل ذلك من عزيمة رجال الشرطة المصرية بل زادهم إصرارًا وقوة في مواجهتهم من أجل هذا الوطن وأمنه.
استراتيجية وخطط متطورة
لم تتعامل وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، في مواجهة الإرهاب، بشكل عشوائي، لكن وفقا لاستراتيجية وخطط متطورة، من أجل استعادة الأمن، بعد أن ارتكبوا جرائم خطف وتعذيب، وتهديد للمصريين في اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وإلقاء الأطفال من أعلى أسطح المنازل بالإسكندرية، واغتيالات لرجال الشرطة، وحرق نحو 64 كنيسة فى أغسطس 2013، واستهداف رجال الشرطة فى فض الاعتصام رغم فتح الممرات الآمنة لهم، وأحداث رمسيس الأولى التى خلفت "7 وفيات و261 مصابا"، وأحداث مسجد الاستقامة 22 يوليو 2013 التى خلفت "وفاة 9 وإصابة 22 "، وأحداث المنصة 26 يوليو 2013 التى تسببت فى "عشرات الوفيات والمصابين"، واغتيال النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات 29 يونيو 2015 فى رمضان، وارتكاب سلسلة من التفجيرات واستهداف الأمكنة والشخصيات العامة، وغيرها من الجرائم الإرهابية وإراقة الدماء، تحت شعار "اما نحكمكم أو نقتلكم"، جهود كبيرة، تمت بأساليب وخطط واستراتيجية محكمة، بدايتها انتهاج أسلوب الضربات الاستباقية ضد خلايا الإرهاب، التي أسفرت عن القبض على مسئولي التنظيمات الإرهابية مثل، أجناد مصر وكتائب حلوان، وتطهير الصحراء من معسكرات الإرهابيين، وسقوط حبارة وهشام عشماوى، وسقوط منفذى حادث النائب العام ومحاولة استهداف وزير الداخلية الاسبق والشخصيات العامة، والقضاء على الأجنحة المسلحة للجماعة مثل "حسم ولواء الثورة"، كل هذه الجهود للدولة المصرية والشرطة، كانت سببا في تراجع الإرهاب من 481 حادثا عام 2014 إلى 22 حادثا في عام 2017 ثم تلاشيها تماما في الأعوام التي تليها، لتعود مصر آمنة مستقرة، كل هذه الحرب ضد الإرهاب كانت بالتوازي مع البناء والتنمية والتطوير لسيناء بعد سنوات من الإهمال والتهميش.
اعتمدت وزارة الداخلية في استراتيجيتها في مناهضة ومواجهة إرهاب الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، على شقين، المواجهة الميدانية والتي أسفرت عن تلاشي الحوادث الإرهابية، والشق الإلكتروني أبرزها مواجهة الشائعات من أجل إثارة وزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال الإعلام المرئي عبر قنوات الجماعة الإرهابية في الخارج، واللجان الإلكتروني أو ما يسمى بالذباب الإلكتروني الذي يبث شائعاته وادعاءاته وأكاذيبه حول الدولة المصرية ومؤسساتها، من أجل زرع الخوف وتوليد عدم الإحساس بالأمان داخل المواطن المصري، وهذا ما ركزت عليه الدولة المصرية ووزارة الداخلية، بمواجهته بنفي تلك الشائعات أولا بأول، وفي أسرع وقت، فضلًا عن ضبط عدد من الشبكات التي تروج لهذه الشائعات وتدعو لنشر الفوضى.
وأكد وزير الداخلية اللواء، محمود توفيق، كثيرا؛ أن الوزارة تحرص على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة الأمنية، والحفاظ على حقوق الإنسان وتوجيه الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية، والتصدي للجرائم الإلكترونية التي تسعى التنظيمات المتطرفة لتوظيفها لترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة الأمنية، وتحقيق نقلة نوعية في شتى مجالات العمل الشرطي من خلال بذل المزيد من الجهد والارتكاز على الأسس العلمية في التخطيط الأمني ومواصلة الارتقاء بإعداد العنصر البشري وتطوير معدلات وآليات الأداء.
الأمن الوقائي
جهود وزارة الداخلية ورجال الشرطة، والضربات الاستباقية على مدار السنوات الماضية، ساعدت في إجهاض أي محاولات لاستهداف البلاد من قوى الإرهاب، ونتيجة تلك الضربات المحكمة والقوية للأجهزة الأمنية، بجانب فقدان جماعة الإخوان الإرهابية للظهير الشعبي بعد توليها الحكم لمدة عام، كان كفيلا بكشف عوراتهم للشعب المصري، وجعل المواطن يكتشف حقيقة تنظيم الإخوان ويفقد الثقة فيه بشكل كامل، ولهذا لن تقوم قائمة للجماعة الإرهابية مرة أخرى، ولو بعد مائة عام، فالضربات الأمنية فككت تنظيم الإخوان الإرهابية، وأحدثت فيه شروخا وتصدعات أسفرت عن انقسام الجماعة لأكثر من جبهة، منها جبهة تركيا وأخرى في بريطانيا وثالثة للشباب.
نفذت الأجهزة المعنية بالوزارة استراتيجية أمنية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، تقوم على محورين، الأول: الأمن الوقائى بتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية لتقويض قدراتها التنظيمية، والثانى: سرعة تعقب وضبط مرتكبى الجرائم الإرهابية باستخدام التقنيات الحديثة، ونوهت إلى جهود الداخلية في تفعيل إجراءات إدراج عناصر الجماعة الإرهابية وقياداتها على قائمة الإرهابيين بالتنسيق مع النيابة العامة، وأجهزة الدولة المعنية لإعمال آثار الإدراج المنصوص عليها فى القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
ضبط العديد من العناصر والقيادات الإرهابية، وأبرزهم الإرهابى محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى ل«الإرهابية» والمشرف على تنفيذ العمليات بالداخل والخارج، فضلاً عن متابعة القيادات الإرهابية الهاربة بالخارج والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية لضبطها وترحيلها للبلاد لتقديمها للقضاء، وكذا نجحت فى ضبط بعض الخلايا العنقودية التى كانت تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة.
المواجهة
لكل إنسان لحظات فى حياته تشكل مناسبة سعيدة لا يمكن أن ينساها بالرغم من مرور السنوات إلا أنها تبقى محفورة فى وجدانه وقلبه، هكذا بدأ كلامه اللواء رأفت الشرقاوي، الخبير الأمني، ومساعد أول وزير الداخلية الأسبق، واصفا احتفالات عيد الشرطة ال73، مؤكدا أن هذا الاحتفال لا يزال قابعًا في ذاكرة المصريين والعرب، فكانت الشرارة الأولى لثورة يوليو 1952 بحصول الدولة المصرية على الاستقلال بعد احتلال دام اثنين وثمانين عاما من الاحتلال البريطاني الغاشم.
وعن كيفية مواجهة الشرطة للإرهاب، قال اللواء رأفت الشرقاوي: إنه منذ يناير 2011 شهدت وزارة الداخلية موجات عاتية من الداخل والخارج لهدم الدولة المصرية وفقا لمخطط الجماعة الإرهابية، التى نشأت في كنف مخابرات دول أجنبية، متبنية الفكر المتطرف للجماعة الإرهابية التي أصبحت كتابا مفتوحا أمام أجهزة وزارة الداخلية وخاصة قطاع الأمن الوطني الذى له صولات وجوالات فى كبح هذا الفكر المنحرف الضال والمضل، ويكفى هذا الجهاز فخرا، أنه وقف بالمرصاد لهذه الجماعة عندما أرادت العصف بالدولة المصرية فى 30 يونيه 2013 وما تلاها بحرق وهدم وزلزلة البلاد بالأعمال النوعية لكتائب الإخوان وفقا لمنهج حسن البنا وسيد قطب، ولكن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد وأجهضت مخططاتهم ولم يعد منهم إلا قابعا فى السجون بأحكام قضائية من القضاء المصري الشامل، أو هارب أو ذليل أو متسول فى البلاد التى تأويهم سواء كانت أوربية أو عربية .
وأشاد اللواء رأفت الشرقاوي، بجهود رجال الشرطة، وعزيمتهم ومواصلتهم الليل بالنهار لهدف واحد وهو مصلحة وأمن البلاد، مشيرا إلى أن قطاع الأمن الوطني هو أحد الأعمدة الرئيسية فى وزارة الداخلية، الذي وجه ضربات عديدة للإرهاب بتعاون باقي الإدارات في الوزارة.
وعن طريقة مواجهة الشرطة للإرهاب والقضاء عليه، قال الشرقاوي: إن الضربات الاستباقية التى يقوم بها قطاعى الامن الوطنى من خلال إجهاض اى عمليات عدائية ضد الدولة ومنشأتها وأفرادها واقتصادها والأمن العام بمشاركة كافة القطاعات الأخرى وهو نظام متكامل له ثلاثة أركان الأفراد والمعلومات والمنشآت لتحقيق استراتيجية الدفاع في العمق. وقطاع الأمن العام من خلال دحر أى بؤر أو ظواهر إجرامية أو تشكيلات عصابية لبث الأمن والطمأنينة فى نفوس المواطنين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أضافت إلى منظومتها العنصر النسائي، الذى أصبح ركيزة أساسية للعمل بكافة المواقع الشرطية وأصبحن يقمن بنفس الدور المكلف به رجال الشرطة.
وأوضح؛ أن وزارة الداخلية شاركت الجيش المصرى العظيم فى العملية الشاملة بأرض الفيروز ولم تتركها لخفافيش الظلام، وأعادت للدولة المصرية هيبتها وكيانها المعروف بين الأمم والشعوب، ولنا فى التاريخ عبرة وعظة فلم تفلح دولة فى دحر التتار الذي باد العالم إلا مصر وجيشها.
وأشار اللواء رأفت الشرقاوي، إلى أن وزارة الداخلية قامت بالتحول الرقمى والاستعانة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز الأمن في كبح الجريمة سواء الإرهابية أو الجنائية، وتعقب مرتكبيها وضبطهم، بجانب مواجهة الشائعات وأكاذيب الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أنه من أهم الأسباب التى أدت إلى تراجع الإرهاب هو ضرب الداخلية لمعاقل الإرهاب ومداهمة أماكن اختباء الإرهابيين وتجفيف منابعه، وإصدار التشريعات المواجهة للتطرف، وضبط عدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية، وذكر هنا عملية ضبط القيادي محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، داخل إحدى الشقق بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والذى وصفه بأنه "الصيد الثمين" لما يتمتع به الرجل من ثقل فى الجماعة وإدارته لها بعد القبض على أغلبية أعضاء مكتب الإرشاد الأخير، مؤكدًا على أن ضبط عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان نصرا للأجهزة الأمنية، وأيضا القضاء على مصادر التمويل للإرهاب، ومن ثم تجفيف منابع الإرهاب، فصدور القرارات بالتحفظ على أموال الجماعة الإرهابية وممتلكاتها.
وأنهى قائلا؛ أن من الأسباب الرئيسية في القضاء على الأرهاب، أن الجميع يد واحدة، في مواجهة الإرهاب، فالجميع أقسم على النصر، ومواجهة خائني الأوطان، وأعداء الوطن، حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة، تحت قيادة سياسية حكيمة وواعية.
اقرأ أيضا: السيسي عبر الفيديو كونفرانس: تقدير للشرطة المصرية في عيدها ال73


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.