محافظ أسيوط : المعلم هو أساس بناء الإنسان وصانع الأمل في مستقبل الوطن    بتكلفة 34 مليون جنيه.. محافظ الغربية يفتتح مدرسة الفرستق الإبتدائية    بدء أعمال لجنة الكشف الطبي للمتقدمين لعضوية مجلس النواب بسوهاج    رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد توقيع عقد مشروع شركة للتكنولوجيا الطبية    توقيع بروتوكول تعاون بين "صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري" و"بنك نكست"    وزير العمل و "هواوي مصر" يبحثان التحول الرقمي و تنظيم ملتقى توظيفي    11 شهيدًا في قصف إسرائيلي على غزة.. وتصعيد عسكري رغم الدعوات الأمريكية    الحكومة السودانية: استهداف الدعم السريع «الأبيض» بالمسيرات انتهاك خطير    القاهرة تعوّل على اجتماع الإثنين لتنفيذ خطة ترامب وإنهاء الحرب في غزة    بعد تسليم نفسه.. رحلة فضل شاكر المتأرجحة بين العنف والغناء    بعد الفوز كهرباء الإسماعيلية.. الأهلي راحة «3 أيام»    موعد مباراة برشلونة أمام إشبيلية في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    تشواميني: ألعب في أفضل فريق بالعالم منذ 4 سنوات وأتمنى الاستمرار    محافظة الجيزة ترفع الاشغالات بطريق المريوطية واللبيني بحي الهرم    محافظ المنوفية يلتقى المتضررين جراء ارتفاع منسوب مياه النيل لحل مشاكلهم    ضياء الميرغني يتلقى التكريم متكئًا على زملائه.. ويكشف عن معاناته    بيومي فؤاد ينضم لأبطال مسلسل من أول وجديد بطولة عمرو سعد    أمين المجلس الأعلى للجامعات يشارك في احتفالية اليوم العالمي لسلامة المريض    انخفاض طفيف بأسعار الأسماك في أسواق المنيا وسط تذبذب في بعض الأصناف اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    الأهلي: الشحات لا ينتظر حديث أي شخص.. وهذه كواليس تألقه في القمة    3 عقبات تعرقل إقالة يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك .. تعرف عليها    "الجمهور زهق".. أحمد شوبير يشن هجوم ناري على الزمالك    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الفيوم الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية    جرّوها من شعرها وفعلوا بها كل ما يمكن تخيله.. كيف عذّبت إسرائيل الناشطة جريتا ثونبرج بعد احتجازها؟    وفد من الوزارة لمناقشة ما يخص مدارس التعليم الفني لتطوير البرامج الدراسية    طفل يقود سيارة برعونة في الجيزة.. والأمن يضبط الواقعة ووالده المقاول    اللجنة المصرية بغزة: المخيم التاسع لإيواء النازحين يعد الأكبر على مستوى القطاع    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    قصور الثقافة في الأقصر وأسوان وقنا والبحر الأحمر تحتفل بذكرى نصر أكتوبر المجيد    مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الشرقية    هل قصّ الأظافر ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي    واعظة بالأوقاف توضح كيفية التعامل مع «مشكلة الخيانة الزوجية»    سعر صرف العملة الخضراء.. أسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 5-10-2025    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام بيرنتفورد.. غياب مرموش    فاتن حمامة تهتم بالصورة وسعاد حسني بالتعبير.. سامح سليم يكشف سر النجمات أمام الكاميرا    بعد توليه رئاسة تحرير مجلة «الفكر المعاصر»: د. مصطفى النشار: أقتفى خطى زكى نجيب محمود    نجوم المشروع الوطني للقراءة يضيئون معرض دمنهور الثامن للكتاب    نائب وزير الصحة يشيد بخدمات «جراحات اليوم الواحد» وموقع مستشفى دمياط التخصصي    بالتعاون مع «الصحة».. مطار القاهرة الدولي يطلق خدمة لتعزيز الجاهزية الطبية    موعد مباراة يوفنتوس ضد ميلان والقناة الناقلة    أسعار مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    الخميس المقبل إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر    «تعليم القاهرة» تهنئ المعلمين في اليوم العالمى للمعلم    بدء أول انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب في سوريا منذ سقوط نظام الأسد    تركت رسالة وانتحرت.. التصريح بدفن عروس أنهت حياتها بالفيوم    إصابة 9 فتيات في حادث تصادم بطريق بني سويف – الفيوم    تاجيل طعن إبراهيم سعيد لجلسة 19 أكتوبر    مسئول فلسطيني: إسرائيل تصادق على مخطط استيطاني جديد شرق قلقيلية    رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى يلتقى بالوفد السودانى لبحث فرص الاستثمار    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    صحة الأقصر... بدء حملة التطعيم المدرسي للعام الدراسي 2024 / 2025    أيقونات نصر أكتوبر    136 يومًا تفصلنا عن رمضان 2026.. أول أيام الشهر الكريم فلكيًا الخميس 19 فبراير    "فيها إيه يعني" يكتسح السينمات.. وماجد الكدواني يتصدر الإيرادات ويحقق 14 مليون جنيه في 4 أيام فقط    اليوم.. محاكمة 5 متهمين في قضية «خلية النزهة الإرهابية» أمام جنايات أمن الدولة    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في عيد الشرطة ال 73 | بفضل بطولاتهم وتضحياتهم.. تم دحر الإرهاب وحماية الوطن
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 01 - 2025

ونحن نعيش أجواء عيد الشرطة ال 73، نسترجع بطولات رجال الشرطة، عبر شريط طويل من البطولات، نضعه أمام أعيننا لا ننساه ابدا هي ملاحم وطنية نفتخر بها وتضحيات رجال تصدوا للأشرار وكيف انتصروا على الإرهاب البغيض وجماعات الشر؟، الأرقام والإحصائيات والدراسات تؤكد أن الداخلية ورجالها الشرفاء بذلوا جهودا أمنية ضخمة ووجهوا ضربات قاصمة وحاسمة للإرهاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، والسر هنا يعود إلى التحدي والجلد الذي يتميز به رجال الأمن، الذين نسجوا قصصا رائعة في مواجهة الإرهاب الأسود البغيض، وليس هذا بجديد على مصر وشعبها وجيشها وشرطتها، فهي جينات تتوارثها الأجيال، وحضارة قبل أن ينقشها المصري القديم على الجدران محفورة في صفاتهم، السر هنا في الشعب وفي القلب منه رجال وقفوا في ظهرها وحافظوا على أمنها، تاريخ طويل من النضال والتضحية، الشرطة المصرية، بداية من مدينة الإسماعيلية سنة 52 عندما وقف رجالها يوم 25 يناير أمام أقوى الجيوش كي يحموا مدينة الإسماعيلية وأهلها رفضوا الاستسلام وترك أماكنهم إلا جثثا هامدة، ملحمة بطولية كان أبطالها رجال الشرطة والفدائيين من رجال الاسماعيلية بقيت جزءًا من تاريخ مصر على مر العصور، وفي كل مكان ستجد قصصا وحكايات لرجال الشرطة، شهيد يسبق شهيد، لتأمين جبهتنا الداخلية، يحمون منشآتنا وبيوتنا، شاهدنا ذلك في الثمانينيات والتسعينيات عندما أطل الإرهاب بوجهه البغيض وواجه رجال الشرطة عنف الجماعات الإرهابية التى كانت تحاول أن تخترق البلاد، لهدم الاقتصاد واستهداف وحدة الشعب المصري، وتصدى لهم رجال الشرطة المصرية وقدموا شهداء، محطات في تاريخنا، لابد من ذكرها لكي تعلم الأجيال الجديدة، أن شعار الشرطة في خدمة الشعب ليس شعارًا من فراغ ولكن عقيدة ومسيرة طويلة من التضحيات والبطولات.
وهل ننسى المشاهد التي رأيناها بعد ثورة الشعب في 30 يونيو، فجماعات الشر تعود مرة أخرى، تحاول السيطرة على مقدرات الشعب، بالتخريب والتشكيك والاغتيالات والانفجارات والإرهاب، المهم بالنسبة لهم مصلحة الجماعة الإرهابية وتحقيق أهدافهم، فالوطن لا يمثل شيئا بالنسبة لهم، درس جديد من الشعب المصري ومن خلفهم رجال الشرطة وإلى جوارهم رجال القوات المسلحة وبطولات جديدة سطروها، للحفاظ على هوية الوطن، فالشعب المصري أبهر العالم، وتصدى للإرهاب، ومعهم رجال الشرطة الذين واجهوا الإرهاب الأسود، وانتصروا عليهم.. في ضربات متلاحقة ومعها اجهضت كل مخططاتهم الدنيئة للنيل من أمن الوطن والمواطن.
قدمت الشرطة المصرية على مدار تاريخها بطولات كثيرة، مشوار كبير من التضحيات والملاحم في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن والأمان في ربوع البلاد، وتحديدا وبعد ثورة 30 يونيو 2013، واجهت الشرطة الإرهاب الأسود للجماعات الإرهابية، التي تدخل دائما على طول الخط في عداء مع الشعب المصري لتحقيق أهدافها وأطماعها والسيطرة على مقدراته، تصدى رجال الشرطة لعنف وإرهاب الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، وما أحدثته من فوضى وعنف بين أفراد الشعب وتمثل في التفجيرات، واستهداف لمؤسسات الدولة، وحرق دور عبادة من مساجد وكنائس وتدمير لأبراج الكهرباء وقطع الطرق، وضرب الأكمنة، واستهداف لرجال الشرطة، لتدخل الشرطة على خط المواجهة من جديد مع هذه الجماعات الإرهابية، في مرحلة هي الأعنف في تاريخ البلاد، وأثبتت الشرطة قدرتها على الصمود بتضحيات أبطالها وبسالتهم، فضلاً عن الإمكانات الكبرى لوزارة الداخلية وأجهزة المعلومات بها فى حسم تلك المواجهات لمصلحتها فى النهاية، والانتصار على الإرهاب الأسود، لم يأت ذلك من فراغ، ولكن عبر خطط وضعتها وزارة الداخلية على مر 12 عاما، وبمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة ال73 وجب علينا عرض إنجازات رجال الشرطة في التصدي للإرهاب والانتصار عليه، في بداية الأمر، عملت وزارة الداخلية على المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بتوجيه مجموعة من الضربات الاستباقية ضد البؤر الإرهابية والإجرامية ونجحت من خلالها فى دحر فلول الإرهاب وإفشال مخططات الجماعات الإرهابية فى الإضرار بأمن واستقرار الوطن، لم يكن الأمر بالسهل، ولم يأت هذا المشهد الآني من فراغ، وعبر حظ عابر، فما نراه من نهضة شاملة في الطرق والإسكان، والتنمية الاقتصادية، كان يقابله تضجيات ضخمة، ونتيجة لقيادة سياسية حكيمة وواعية بما يحاك بالوطن، تتعامل مع الموقف بحسم وقوة، ووفقا لخطط مستقبلية، هدفها التنمية وبناء البلد.
المشهد العبثي، والفوضى التي حاولت الجماعة الإرهابية إدخال البلاد فيها، والنجاح في القضاء عليها، لم يأت بسهولة، لكنه نتيجة جهود ضخمة بذلتها وزارة الداخلية لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان "الفاشستية"، وزارة الداخلية وقيادتها بذلوا جهودا كبيرة، عكفوا خلالها على وضع الخطط وتطوير عمليات التدريب بشكل جيد والنسج بين الخبرة وجيل الشباب، والاهتمام بالتسليح وخلق أجيال ذات كفاءة عالية وبمفهوم أمني معاصر يتسم بالشجاعة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات السريعة والحاسمة، ومن هنا جاء استبسال وشجاعة رجال الشرطة أمام العناصر الإرهابية، الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم والهدف واحد هو حماية الشعب المصري وأمن وأمان البلاد، سقط العديد شهداء في مواجهات الإرهاب الأسود، لكن لم ينل ذلك من عزيمة رجال الشرطة المصرية بل زادهم إصرارًا وقوة في مواجهتهم من أجل هذا الوطن وأمنه.
استراتيجية وخطط متطورة
لم تتعامل وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، في مواجهة الإرهاب، بشكل عشوائي، لكن وفقا لاستراتيجية وخطط متطورة، من أجل استعادة الأمن، بعد أن ارتكبوا جرائم خطف وتعذيب، وتهديد للمصريين في اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وإلقاء الأطفال من أعلى أسطح المنازل بالإسكندرية، واغتيالات لرجال الشرطة، وحرق نحو 64 كنيسة فى أغسطس 2013، واستهداف رجال الشرطة فى فض الاعتصام رغم فتح الممرات الآمنة لهم، وأحداث رمسيس الأولى التى خلفت "7 وفيات و261 مصابا"، وأحداث مسجد الاستقامة 22 يوليو 2013 التى خلفت "وفاة 9 وإصابة 22 "، وأحداث المنصة 26 يوليو 2013 التى تسببت فى "عشرات الوفيات والمصابين"، واغتيال النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات 29 يونيو 2015 فى رمضان، وارتكاب سلسلة من التفجيرات واستهداف الأمكنة والشخصيات العامة، وغيرها من الجرائم الإرهابية وإراقة الدماء، تحت شعار "اما نحكمكم أو نقتلكم"، جهود كبيرة، تمت بأساليب وخطط واستراتيجية محكمة، بدايتها انتهاج أسلوب الضربات الاستباقية ضد خلايا الإرهاب، التي أسفرت عن القبض على مسئولي التنظيمات الإرهابية مثل، أجناد مصر وكتائب حلوان، وتطهير الصحراء من معسكرات الإرهابيين، وسقوط حبارة وهشام عشماوى، وسقوط منفذى حادث النائب العام ومحاولة استهداف وزير الداخلية الاسبق والشخصيات العامة، والقضاء على الأجنحة المسلحة للجماعة مثل "حسم ولواء الثورة"، كل هذه الجهود للدولة المصرية والشرطة، كانت سببا في تراجع الإرهاب من 481 حادثا عام 2014 إلى 22 حادثا في عام 2017 ثم تلاشيها تماما في الأعوام التي تليها، لتعود مصر آمنة مستقرة، كل هذه الحرب ضد الإرهاب كانت بالتوازي مع البناء والتنمية والتطوير لسيناء بعد سنوات من الإهمال والتهميش.
اعتمدت وزارة الداخلية في استراتيجيتها في مناهضة ومواجهة إرهاب الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، على شقين، المواجهة الميدانية والتي أسفرت عن تلاشي الحوادث الإرهابية، والشق الإلكتروني أبرزها مواجهة الشائعات من أجل إثارة وزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال الإعلام المرئي عبر قنوات الجماعة الإرهابية في الخارج، واللجان الإلكتروني أو ما يسمى بالذباب الإلكتروني الذي يبث شائعاته وادعاءاته وأكاذيبه حول الدولة المصرية ومؤسساتها، من أجل زرع الخوف وتوليد عدم الإحساس بالأمان داخل المواطن المصري، وهذا ما ركزت عليه الدولة المصرية ووزارة الداخلية، بمواجهته بنفي تلك الشائعات أولا بأول، وفي أسرع وقت، فضلًا عن ضبط عدد من الشبكات التي تروج لهذه الشائعات وتدعو لنشر الفوضى.
وأكد وزير الداخلية اللواء، محمود توفيق، كثيرا؛ أن الوزارة تحرص على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة الأمنية، والحفاظ على حقوق الإنسان وتوجيه الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية، والتصدي للجرائم الإلكترونية التي تسعى التنظيمات المتطرفة لتوظيفها لترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بالمنظومة الأمنية، وتحقيق نقلة نوعية في شتى مجالات العمل الشرطي من خلال بذل المزيد من الجهد والارتكاز على الأسس العلمية في التخطيط الأمني ومواصلة الارتقاء بإعداد العنصر البشري وتطوير معدلات وآليات الأداء.
الأمن الوقائي
جهود وزارة الداخلية ورجال الشرطة، والضربات الاستباقية على مدار السنوات الماضية، ساعدت في إجهاض أي محاولات لاستهداف البلاد من قوى الإرهاب، ونتيجة تلك الضربات المحكمة والقوية للأجهزة الأمنية، بجانب فقدان جماعة الإخوان الإرهابية للظهير الشعبي بعد توليها الحكم لمدة عام، كان كفيلا بكشف عوراتهم للشعب المصري، وجعل المواطن يكتشف حقيقة تنظيم الإخوان ويفقد الثقة فيه بشكل كامل، ولهذا لن تقوم قائمة للجماعة الإرهابية مرة أخرى، ولو بعد مائة عام، فالضربات الأمنية فككت تنظيم الإخوان الإرهابية، وأحدثت فيه شروخا وتصدعات أسفرت عن انقسام الجماعة لأكثر من جبهة، منها جبهة تركيا وأخرى في بريطانيا وثالثة للشباب.
نفذت الأجهزة المعنية بالوزارة استراتيجية أمنية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، تقوم على محورين، الأول: الأمن الوقائى بتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية لتقويض قدراتها التنظيمية، والثانى: سرعة تعقب وضبط مرتكبى الجرائم الإرهابية باستخدام التقنيات الحديثة، ونوهت إلى جهود الداخلية في تفعيل إجراءات إدراج عناصر الجماعة الإرهابية وقياداتها على قائمة الإرهابيين بالتنسيق مع النيابة العامة، وأجهزة الدولة المعنية لإعمال آثار الإدراج المنصوص عليها فى القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
ضبط العديد من العناصر والقيادات الإرهابية، وأبرزهم الإرهابى محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى ل«الإرهابية» والمشرف على تنفيذ العمليات بالداخل والخارج، فضلاً عن متابعة القيادات الإرهابية الهاربة بالخارج والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية لضبطها وترحيلها للبلاد لتقديمها للقضاء، وكذا نجحت فى ضبط بعض الخلايا العنقودية التى كانت تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة.
المواجهة
لكل إنسان لحظات فى حياته تشكل مناسبة سعيدة لا يمكن أن ينساها بالرغم من مرور السنوات إلا أنها تبقى محفورة فى وجدانه وقلبه، هكذا بدأ كلامه اللواء رأفت الشرقاوي، الخبير الأمني، ومساعد أول وزير الداخلية الأسبق، واصفا احتفالات عيد الشرطة ال73، مؤكدا أن هذا الاحتفال لا يزال قابعًا في ذاكرة المصريين والعرب، فكانت الشرارة الأولى لثورة يوليو 1952 بحصول الدولة المصرية على الاستقلال بعد احتلال دام اثنين وثمانين عاما من الاحتلال البريطاني الغاشم.
وعن كيفية مواجهة الشرطة للإرهاب، قال اللواء رأفت الشرقاوي: إنه منذ يناير 2011 شهدت وزارة الداخلية موجات عاتية من الداخل والخارج لهدم الدولة المصرية وفقا لمخطط الجماعة الإرهابية، التى نشأت في كنف مخابرات دول أجنبية، متبنية الفكر المتطرف للجماعة الإرهابية التي أصبحت كتابا مفتوحا أمام أجهزة وزارة الداخلية وخاصة قطاع الأمن الوطني الذى له صولات وجوالات فى كبح هذا الفكر المنحرف الضال والمضل، ويكفى هذا الجهاز فخرا، أنه وقف بالمرصاد لهذه الجماعة عندما أرادت العصف بالدولة المصرية فى 30 يونيه 2013 وما تلاها بحرق وهدم وزلزلة البلاد بالأعمال النوعية لكتائب الإخوان وفقا لمنهج حسن البنا وسيد قطب، ولكن وزارة الداخلية كانت لهم بالمرصاد وأجهضت مخططاتهم ولم يعد منهم إلا قابعا فى السجون بأحكام قضائية من القضاء المصري الشامل، أو هارب أو ذليل أو متسول فى البلاد التى تأويهم سواء كانت أوربية أو عربية .
وأشاد اللواء رأفت الشرقاوي، بجهود رجال الشرطة، وعزيمتهم ومواصلتهم الليل بالنهار لهدف واحد وهو مصلحة وأمن البلاد، مشيرا إلى أن قطاع الأمن الوطني هو أحد الأعمدة الرئيسية فى وزارة الداخلية، الذي وجه ضربات عديدة للإرهاب بتعاون باقي الإدارات في الوزارة.
وعن طريقة مواجهة الشرطة للإرهاب والقضاء عليه، قال الشرقاوي: إن الضربات الاستباقية التى يقوم بها قطاعى الامن الوطنى من خلال إجهاض اى عمليات عدائية ضد الدولة ومنشأتها وأفرادها واقتصادها والأمن العام بمشاركة كافة القطاعات الأخرى وهو نظام متكامل له ثلاثة أركان الأفراد والمعلومات والمنشآت لتحقيق استراتيجية الدفاع في العمق. وقطاع الأمن العام من خلال دحر أى بؤر أو ظواهر إجرامية أو تشكيلات عصابية لبث الأمن والطمأنينة فى نفوس المواطنين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أضافت إلى منظومتها العنصر النسائي، الذى أصبح ركيزة أساسية للعمل بكافة المواقع الشرطية وأصبحن يقمن بنفس الدور المكلف به رجال الشرطة.
وأوضح؛ أن وزارة الداخلية شاركت الجيش المصرى العظيم فى العملية الشاملة بأرض الفيروز ولم تتركها لخفافيش الظلام، وأعادت للدولة المصرية هيبتها وكيانها المعروف بين الأمم والشعوب، ولنا فى التاريخ عبرة وعظة فلم تفلح دولة فى دحر التتار الذي باد العالم إلا مصر وجيشها.
وأشار اللواء رأفت الشرقاوي، إلى أن وزارة الداخلية قامت بالتحول الرقمى والاستعانة بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز الأمن في كبح الجريمة سواء الإرهابية أو الجنائية، وتعقب مرتكبيها وضبطهم، بجانب مواجهة الشائعات وأكاذيب الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أنه من أهم الأسباب التى أدت إلى تراجع الإرهاب هو ضرب الداخلية لمعاقل الإرهاب ومداهمة أماكن اختباء الإرهابيين وتجفيف منابعه، وإصدار التشريعات المواجهة للتطرف، وضبط عدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية، وذكر هنا عملية ضبط القيادي محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، داخل إحدى الشقق بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والذى وصفه بأنه "الصيد الثمين" لما يتمتع به الرجل من ثقل فى الجماعة وإدارته لها بعد القبض على أغلبية أعضاء مكتب الإرشاد الأخير، مؤكدًا على أن ضبط عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان نصرا للأجهزة الأمنية، وأيضا القضاء على مصادر التمويل للإرهاب، ومن ثم تجفيف منابع الإرهاب، فصدور القرارات بالتحفظ على أموال الجماعة الإرهابية وممتلكاتها.
وأنهى قائلا؛ أن من الأسباب الرئيسية في القضاء على الأرهاب، أن الجميع يد واحدة، في مواجهة الإرهاب، فالجميع أقسم على النصر، ومواجهة خائني الأوطان، وأعداء الوطن، حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة، تحت قيادة سياسية حكيمة وواعية.
اقرأ أيضا: السيسي عبر الفيديو كونفرانس: تقدير للشرطة المصرية في عيدها ال73


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.