صفحات الفخر فى التاريخ المصرى القديم والحديث مليئة بأسماء مصريين عِظام صنعوا البطولات وقدموا التضحيات، التى شكّلت قيم الوطنية المصرية.. ومن هؤلاء الأبطال، الذين نذكرهم بكل عزة وزهو رجال الشرطة فى معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952 اللواء أحمد رائف، واليوزباشى عبد المسيح مرقص، واليوزباشى مصطفى رفعت، وباقى زملائهم من ضباط وعساكر قوات الأمن بالإسماعيلية. فى صبيحة 25 يناير قبل 73 عامًا رفضت قوات الأمن بالإسماعيلية إنذار القائد البريطانى فى منطقة قناة السويس بالانسحاب من منطقة القناة وتسليم أسلحتهم ليحاصر سبعة آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الاسماعيلية والثكنات، التى كان يدافع عنها 850 شرطيًا مصريًا بأسلحة عادية، ولكنهم كانوا كلهم على قلب رجل واحد ورأى واحد، وببسالة الاسود دافعوا عن أماكنهم، وسقط منهم 50 شهيدًا فداء أرض مصر وكرامتها. وتستمر الشرطة دومًا إلى جانب الجيش فى الدفاع عن تراب مصر المقدس وتأمين الجبهة الداخلية والخارجية ولطالما كانت الشرطة المصرية حائط صد منيعًا فى مواجهة الإرهاب الأسود وردع المتآمرين على أمن مصر وأمان شعبها، وتعلم المصريون أن الأمن هو السلعة، التى لا تقدر بمال وأنك تنعم فى بلدك بالسلام والاطمئنان وعيون ساهرة على حمايتك نعمة كبيرة نحافظ عليها فى مواجهة كارهي الشعب المصرى الراغبين فى الانتقام منه لدعمهم مؤسسات الشرطة والجيش. لم تتوقف الحركة الدائمة للشرطة لمصرية فى التطور والتفاعل مع الطفرات التكنولوجية، التى حدثت فى المجتمع المصرى وتتطورت معه الجريمة لتخرج عن الحدود التقليدية المتعارف عليها، ولا بد من الإشادة بالدور الذى تقوم به وزارة الداخلية للارتقاء بالمنظومة الأمنية سواء على مستوى رجل الشرطة ودعمه وتثقيفه وتوعيته، وكذلك على مستوى الوسائل التكنولوجية الحديثة، التى تتم الاستعانة بها وتطور الأداء مع تطور الجريمة فى عالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة. تحية لرجال الشرطة فى عيدهم وتحية لشهدائهم الأبرار على مر العصور.