الوطنية للانتخابات: وزارة الداخلية لعبت دورًا حيويًا في تأمين المقار الانتخابية    شعبة المواد الغذائية: المخزون الاستراتيجي من السكر يكفي 13 شهرًا    رئيس العربية للتصنيع: شهادة الآيرس تفتح أبواب التصدير أمام مصنع سيماف    السفير التركي يشيد بالمتحف المصري الكبير ويؤكد عمق التعاون بين أنقرة والقاهرة    تهديد ترامب بإقامة دعوى قضائية ضد بي بي سي يلقي بالظلال على مستقبلها    هل يشارك الجيش التركي ب«عمليات نوعية» في السودان؟    تقرير لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر يؤكد فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية    اتحاد اليد يقرر إقامة نهائي السوبر الجمعة في الإمارات    الزراعة: السيطرة على حريق محدود ب«مخلفات تقليم الأشجار» في المتحف الزراعي    آخر تطورات الحالة الصحية ل محمد صبحي بعد توجيه الرئيس السيسي بمتابعته صحيا    كريم عبدالعزيز يوجه رسالة لوالده عن جائزة الهرم الذهبي: «علمني الحياة وإن الفن مش هزار»    بشير عبد الفتاح ل كلمة أخيرة: التجربة الحزبية المصرية ما زالت في طور التكوين    «سمعونا زغروطة».. أحمد السعدني يُهني مي عز الدين بعقد قرانها    الهيئة الوطنية للانتخابات: لا شكاوى رسمية حتى الآن وتوضيح حول الحبر الفسفوري    ضبط أخصائي تربيه رياضية ينتحل صفة طبيب لعلاج المرضى ببنى سويف    هند الضاوي: أبو عمار ترك خيارين للشعب الفلسطيني.. غصن الزيتون أو البندقية    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس نادي قضاه الأسكندرية    الأهلي يفوز على سبورتنج فى ذهاب نهائى دورى المرتبط لسيدات السلة    الجارديان: صلاح خطأ سلوت الأكبر في ليفربول هذا الموسم    بعد انفصال كريم محمود عبدالعزيز عن زوجته.. هل يجوز الطلاق «أونلاين»؟ (مفتي الجمهورية يوضح)    استجابة من محافظ القليوبية لتمهيد شارع القسم استعدادًا لتطوير مستشفى النيل    ديشامب يوضح موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي    المخرج عمرو عابدين: الفنان محمد صبحي بخير.. والرئيس السيسي وجّه وزير الصحة لمتابعة حالته الصحية    الصين تحث الاتحاد الأوروبي على توفير بيئة أعمال نزيهة للشركات الصينية    الجامعات المصرية تشارك في البطولة العالمية العاشرة للجامعات ببرشلونة    هؤلاء يشاركون أحمد السقا فى فيلم هيروشيما والتصوير قريبا    إبداعات مصرية تضىء روما    الرئيس السيسي: مصر تؤكد رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    تأجيل لقاء المصرى ودجلة بالدورى ومباراتي الأهلى والزمالك تحت الدراسة    نقل جثمان نجل مرشح مجلس النواب بدائرة حلايب وشلاتين ونجل شقيقته لمحافظة قنا    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    «الوطنية للانتخابات» لرؤساء اللجان: لا إعلان لنتائج الفرز.. وإبلاغ المرشحين بالحصر العددي فقط    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    بعد الأزمة الصحية لمحمد صبحي.. شقيقه: وزير الصحة تواصل مع أبنائه لمتابعة حالته (خاص)    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    "البوابة نيوز" تهنئ الزميل محمد نبيل بمناسبة زفاف شقيقه.. صور    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    إيديتا للصناعات الغذائية تعلن نتائج الفترة المالية المنتهية فى 30 سبتمبر 2025    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمن المستقبل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 01 - 2025

‬لايتوقف ‬المجتمع ‬البشرى ‬عن ‬التطور، ‬والتطور ‬فى ‬حد ‬ذاته ‬خير ‬لكن ‬أيضا ‬قوى ‬الشر ‬لا ‬تظل ‬ساكنة ‬بل ‬تغير ‬من ‬نفسها ‬دائمًا ‬من ‬أجل ‬السيطرة ‬على ‬مقدرات ‬الأمم ‬وتحقيق ‬مصالح ‬على ‬حساب ‬الإنسانية، ‬ولا ‬يهم ‬هنا ‬قوى ‬الشر ‬عدد ‬الضحايا ‬وحجم ‬الخسائر ‬التى ‬تتسبب ‬فيها ‬بما ‬تنسجه ‬من ‬مؤامرات ‬ومخططات ‬غرضها ‬الأول ‬والأخير ‬خضوع ‬المجتمعات ‬لرغباتها ‬الجشعة ‬والنهمة ‬لتحقيق ‬هذه ‬المصالح. ‬
الحقيقة ‬أن ‬الصراع ‬الدائم ‬بين ‬قوى ‬الخير ‬والشر ‬هو ‬صراع ‬على ‬صورة ‬المستقبل ‬وكيف ‬يكون ‬وهل ‬تتراخى ‬قوى ‬الخير ‬فى ‬الحاضر ‬وتترك ‬هذا ‬المستقبل ‬أمام ‬عواصف ‬الشر ‬وعربدته؟ ‬إنها ‬حرب ‬لا ‬تتوقف ‬تتسلح ‬فيها ‬قوى ‬الخير ‬بكل ‬ماتملك ‬من ‬عزيمة ‬حتى ‬لا ‬تترك ‬المستقبل ‬نهبًا ‬لأطماع ‬الشر. ‬
فى ‬حسابات ‬الأمم ‬الكبرى ‬وعلى ‬رأسها ‬الأمة ‬المصرية ‬يصبح ‬هذا ‬الصراع ‬حتميًا ‬النتيجة ‬يجب ‬أن ‬تنتصر ‬قوى ‬الخير ‬وتحمى ‬مستقبل ‬الأمة ‬من ‬أخطار ‬ماهو ‬قادم ‬ومؤامرات ‬ومخططات ‬قوى ‬الشر، ‬لكن ‬هذا ‬الانتصار ‬الحتمى ‬ليس ‬سهلا ‬أو ‬هينًا ‬ولن ‬يتحقق ‬بمراقبة ‬الأحداث ‬أو ‬مشاهدة ‬الحاضر ‬الذى ‬ينتج ‬المستقبل ‬دون ‬عمل، ‬فى ‬هذه ‬الأوقات ‬الفارقة ‬بين ‬الترقب ‬والانتصار ‬يصطفى ‬الوطن ‬الرجال ‬القادرين ‬على ‬تحمل ‬أعباء ‬المهمة ‬الحاسمة ‬وتتيح ‬الدولة ‬كامل ‬إمكاناتها ‬لأجهزتها ‬الأمنية ‬لتحقيق ‬الانتصار ‬على ‬قوى ‬الشر ‬بكل ‬أشكالها ‬ليصبح ‬الطريق ‬إلى ‬المستقبل ‬آمنًا، ‬والمستقبل ‬الذى ‬نتطلع ‬إليه ‬أكثر ‬أمانًا. ‬
عندما ‬نستشعر ‬الحاضر ‬الآمن ‬الذى ‬نعيشه ‬الآن ‬ونتطلع ‬إلى ‬المستقبل ‬الذى ‬نبنيه ‬فى ‬ظل ‬هذا ‬الأمن ‬يجب ‬ألا ‬ننسى ‬كم ‬البطولات ‬والتضحيات ‬التى ‬قدمها ‬الرجال ‬الأبطال ‬رجال ‬الشرطة ‬المصرية ‬العريقة ‬بتاريخها ‬المجيد ‬والمتطورة ‬دائمًا ‬فى ‬أهدافها ‬المستقبلية، ‬رغم ‬الأعباء ‬المضنية ‬التى ‬تحملها ‬جهاز ‬الشرطة ‬فى ‬السنوات ‬الماضية ‬فى ‬مواجهة ‬أخطار ‬ومؤامرات ‬قوى ‬الشر ‬إلا ‬أن ‬هذا ‬الجهاز ‬كانت ‬رؤيته ‬دائمًا ‬موجهة ‬الى ‬المستقبل ‬وأدرك ‬تمامًا ‬رجال ‬وزارة ‬الداخلية ‬أن ‬قوى ‬الشر ‬لن ‬تتوقف ‬عن ‬اختلاق ‬الجديد ‬من ‬اساليب ‬ومكائد ‬غرضها ‬حرمان ‬هذه ‬الأمة ‬من ‬مستقبلها ‬الذى ‬ترجوه ‬وتبنيه ‬فى ‬عزم ‬يومًا ‬بعد ‬يوم. ‬
هذه ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬الدائمة ‬من ‬رجال ‬الشرطة ‬لما ‬هو ‬قادم ‬من ‬أخطار ‬جعلت ‬عملية ‬تطوير ‬الجهاز ‬الأمنى ‬وسرعة ‬استجابته ‬للمستجدات ‬أمرًا ‬حتميًا ‬لا ‬تراجع ‬عنه ‬وهى ‬فى ‬نفس ‬الوقت ‬الرؤية ‬التى ‬عملت ‬وتعمل ‬عليها ‬الدولة ‬المصرية ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬منظومة ‬أمنية ‬متطورة ‬قادرة ‬على ‬صناعة ‬وحماية ‬مستقبل ‬آمن. ‬
أدركت ‬هذه ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬من ‬الدولة ‬المصرية ‬والرجال ‬الأبطال ‬من ‬الشرطة ‬أن ‬الجريمة ‬وقوى ‬الشر ‬بشكل ‬عام ‬لم ‬تعد ‬تتبع ‬الاساليب ‬المعتادة ‬فى ‬تحقيق ‬أغراضها ‬الشريرة ‬بل ‬الأخطر ‬أن ‬قوى ‬الشر ‬تريد ‬استغلال ‬التطور ‬الحادث ‬فى ‬المجتمع ‬البشرى ‬بكل ‬مستوياته ‬لصالحها ‬متصورة ‬أنها ‬تستطيع ‬تحقيق ‬سبق ‬على ‬قوى ‬الخير ‬والأجهزة ‬الأمنية ‬وتوهمت ‬قوى ‬الشر ‬أن ‬بإمكانها ‬النيل ‬من ‬مستقبل ‬هذه ‬الأمة ‬عن ‬طريق ‬استغلال ‬هذا ‬التطور، ‬ولكن ‬أمام ‬المنظومة ‬الأمنية ‬دائمة ‬التطور ‬سقطت ‬هذه ‬الأوهام ‬واندحرت ‬قوى ‬الشر. ‬
تعددت ‬المعارك ‬التى ‬خاضتها ‬ومازالت ‬تخوضها ‬الأجهزة ‬الأمنية ‬فى ‬مواجهة ‬الأساليب ‬المختلقة ‬من ‬قوى ‬الشر ‬لأن ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬للشرطة ‬المصرية ‬مدركة ‬تمامًا ‬التحول ‬الخطير ‬الذى ‬شهدته ‬طبيعة ‬الجريمة ‬فلم ‬تعد ‬الجريمة ‬التقليدية ‬فقط ‬هى ‬المتواجدة ‬على ‬ساحة ‬المجتمع ‬بل ‬أصبحت ‬هناك ‬جريمة ‬ملتبسة ‬فى ‬فعلها ‬كما ‬الفيروسات ‬قد ‬لا ‬نستشعر ‬وجودها ‬ولكن ‬نرى ‬أثرها ‬المدمر ‬على ‬صحة ‬المجتمع ‬وسلامته. ‬
الدخول ‬إلى ‬ساحة ‬هذه ‬المعارك ‬التى ‬لا ‬تتوقف ‬تجعلنا ‬ندرك ‬حجم ‬الجهد ‬المضنى ‬والمبذول ‬من ‬الرجال ‬الأبطال ‬للحفاظ ‬على ‬أمن ‬مستقبلنا ‬و ‬كمثال ‬من ‬ضمن ‬الكثير ‬من ‬الأمثلة ‬نرى ‬شراسة ‬المعركة ‬التى ‬يخوضها ‬الجهاز ‬الأمنى ‬فى ‬مواجهة ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬قد ‬يظن ‬البعض ‬أنها ‬معركة ‬هينة ‬لأنها ‬تدور ‬فى ‬عالم ‬افتراضى ‬لكن ‬عند ‬تحليل ‬جذور ‬وطبيعة ‬هذا ‬الأسلوب ‬المستخدم ‬والمختلق ‬من ‬قوى ‬الشر ‬فى ‬ترويع ‬المجتمع ‬نجد ‬أننا ‬أمام ‬واحدة ‬من ‬أخطر ‬المعارك ‬فى ‬تاريخ ‬مصر ‬الحديث ‬والتى ‬تتصدى ‬لها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬بأحدث ‬ماتوصل ‬إليه ‬العصر ‬من ‬تكنولوجيا.‬
عند ‬النظرة ‬التحليلية ‬الأولية ‬لحرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬التى ‬من ‬أول ‬أغراضها ‬استهداف ‬المستقبل ‬نجد ‬أن ‬وراءها ‬وجهاً ‬أسود ‬كئيباً ‬إنه ‬وجه ‬الإرهاب ‬المقيت ‬الدموى ‬لقد ‬حاول ‬إرهاب ‬الفاشية ‬الإخوانية ‬استخدام ‬الأسلوب ‬المباشر ‬من ‬أجل ‬ترويع ‬هذه ‬الأمة ‬وتجميد ‬فعل ‬الدولة ‬المصرية ‬ومنعها ‬من ‬بناء ‬المستقبل ‬فأطلق ‬رصاصاته ‬وفجر ‬قنابله ‬على ‬أرض ‬هذا ‬البلد ‬الطيب ‬وأمام ‬هذه ‬الموجة ‬الإرهابية ‬المباشرة ‬كان ‬تصدى ‬الرجال ‬الأبطال ‬من ‬الشرطة ‬بدمائهم ‬وأرواحهم ‬لهذا ‬الإرهاب ‬الأسود ‬وفق ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬التى ‬شملت ‬سلاح ‬المعلومة ‬والقدرة ‬على ‬استخدام ‬العقل ‬والمعرفة ‬لفهم ‬طبيعة ‬هذا ‬الإرهاب ‬واستيعاب ‬أساليبه ‬حتى ‬استطاعت ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬دحره ‬وقطع ‬الذراع ‬المباشرالإرهابى ‬للفاشية ‬الإخوانية. ‬
هل ‬فرحت ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬بانتصارها ‬الحاسم ‬وتوقفت ‬عن ‬التطور؟ ‬بالتأكيد ‬الإجابة ‬واضحة ‬وتحكمها ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬لجهاز ‬الشرطة ‬فهى ‬أدركت ‬مع ‬لحظة ‬الانتصار ‬أن ‬هذا ‬الإرهاب ‬الخبيث ‬سيعدل ‬من ‬أساليبه ‬ويحاول ‬التسلل ‬إلى ‬الوطن ‬بطرق ‬أخرى ‬لذلك ‬فعند ‬تحليل ‬طبيعة ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬نجد ‬أنها ‬الوسيلة ‬التى ‬تستخدمها ‬قوى ‬الشر ‬فى ‬تحقيق ‬أغراضها ‬وأصبحت ‬الشائعات ‬والأكاذيب ‬على ‬نفس ‬درجة ‬خطورة ‬الرصاص ‬والقنابل ‬وأن ‬من ‬خلال ‬السموم ‬التى ‬تبثها ‬قوى ‬الشر ‬عبر ‬العالم ‬الافتراضى ‬تحاول ‬التأثير ‬بسوء ‬فى ‬المجتمع ‬الواقعى ‬والحقيقى. ‬
كل ‬هذه ‬الحقائق ‬وطبيعة ‬المعركة ‬كانت ‬رؤيتها ‬فى ‬غاية ‬الوضوح ‬أمام ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬وبقدرة ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬اشتبكت ‬سريعًا ‬مع ‬الإرهاب ‬الأسود ‬الذى ‬تحركه ‬الفاشية ‬فى ‬معركة ‬جديدة ‬،كانت ‬هناك ‬محددات ‬أساسية ‬تحكم ‬أسلوب ‬إدارة ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬مقارنة ‬بالحرب ‬التقليدية ‬ضد ‬الإرهاب. ‬
‬من ‬هذه ‬المحددات ‬الأولية ‬السرعة ‬فى ‬مواجهة ‬الشائعة ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬لأننا ‬هنا ‬أمام ‬جريمة ‬لحظية ‬ترتكب ‬فى ‬أقل ‬من ‬كسر ‬الثانية ‬وينتشر ‬تأثيرها ‬الشرير ‬بنفس ‬المعدل ‬الزمنى، ‬فهذا ‬التأثيرالمتسارع ‬قد ‬يسيطر ‬على ‬ملايين ‬العقول ‬داخل ‬المجتمع ‬وتظنه ‬فى ‬لحظة ‬الاطلاع ‬على ‬الشائعة ‬السوداء ‬والأكاذيب ‬الملفقة ‬أنه ‬أمر ‬واقع ‬،أتاحت ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬والاستعداد ‬لما ‬هو ‬قادم ‬لقوى ‬الخير ‬والأمن ‬سلاح ‬السرعة ‬لتستخدمه ‬فى ‬محاصرة ‬ووأد ‬ثم ‬دحر ‬هذه ‬الشائعات ‬الزائفة ‬والأكاذيب ‬الملفقة ‬وتطهير ‬العقول ‬والمجتمع ‬من ‬تأثيرات ‬سمومها. ‬
رغم ‬أهمية ‬سلاح ‬السرعة ‬الذى ‬وفرته ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬إلا ‬أن ‬هذا ‬السلاح ‬يضعف ‬مفعوله ‬دون ‬محدد ‬ثانى ‬وهو ‬الأهم ‬والأكثر ‬حسمًا ‬إنه ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬عن ‬طريق ‬سلاح ‬السرعة ‬وتقدم ‬هذه ‬الحقيقة ‬وتطرحها ‬على ‬الرأى ‬العام ‬دون ‬مواربة ‬وبشفافية ‬كاملة ‬لتحرق ‬الشائعة ‬فى ‬ظهورها ‬الأول ‬وتحبط ‬تأثيرها ‬المدمر ‬على ‬العقل ‬والمجتمع ‬فى ‬ثوانى ‬معدودات. ‬
لقد ‬كانت ‬النتائج ‬والانتصارات ‬التى ‬حققتها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬فى ‬الحرب ‬على ‬الإرهاب ‬المباشر ‬واضحة ‬جلية ‬بأن ‬خرس ‬صوت ‬الإرهاب ‬القبيح ‬واندحرت ‬دمويته ‬و ‬فى ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬الانتصارات ‬أيضا ‬واضحة ‬وجلية ‬ولكن ‬مع ‬اختلاف ‬ناتج ‬عن ‬طبيعة ‬ساحة ‬الحرب ‬وأسلوبها، ‬أول ‬دلائل ‬هذا ‬الأنتصار ‬نراها ‬بيقين ‬فى ‬هزيمة ‬العدو ‬نفسه ‬فقد ‬توهم ‬إرهاب ‬الفاشية ‬الإخوانية ‬فى ‬لحظة ‬ما ‬أنه ‬يمكن ‬بسهولة ‬تحريك ‬هذا ‬المجتمع ‬لصالحه ‬بالشائعات ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬وببث ‬الآلاف ‬منها ‬يوميًا ‬فى ‬العالم ‬الأفتراضى ‬لكن ‬بحساب ‬المردود ‬نجد ‬أن ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬عاد ‬خائبًا ‬كما ‬فى ‬المرة ‬الأولى ‬فشائعاته ‬وأكاذيبه ‬احترقت ‬أمام ‬قوة ‬نور ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬قوى ‬الأمن ‬والخير. ‬
أهم ‬ما ‬قدمه ‬الانتصار ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬التحول ‬فى ‬طبيعة ‬العقل ‬المتلقى ‬للشائعة ‬والزيف ‬أو ‬هذا ‬المواطن ‬الذى ‬يتعامل ‬فى ‬كل ‬لحظة ‬مع ‬وسائل ‬السوشيال ‬ميديا، ‬لقد ‬استطاعت ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬التى ‬تمتلكها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬ومن ‬خلال ‬الحقائق ‬التى ‬تقدمها ‬بسلاح ‬السرعة ‬أن ‬تجعل ‬عقل ‬المتلقى ‬فى ‬حالة ‬انتباه ‬مستمر ‬بل ‬وأعطاه ‬هذا ‬الانتباه ‬الوعى ‬الدائم ‬بأغراض ‬هذه ‬الحرب ‬الخبيثة ‬التى ‬يشنها ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬على ‬أمن ‬وسلامة ‬مجتمعنا. ‬
لم ‬يكن ‬مستغربًا ‬أن ‬يعطى ‬الانتصار ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬القدرة ‬لملايين ‬من ‬المصريين ‬المستخدمين ‬لوسائل ‬السوشيال ‬ميديا ‬على ‬السؤال ‬عند ‬الشك ‬فيما ‬يجدونه ‬من ‬معلومات ‬فتجد ‬السؤال ‬الموجه ‬لمن ‬يبث ‬الشائعة ‬ماهو ‬مصدر ‬معلوماتك ‬؟ ‬أو ‬يبدأ ‬المتلقى ‬بنفسه ‬فى ‬التعامل ‬والرد ‬على ‬الشائعة ‬وهذا ‬الوعى ‬الذى ‬امتلكه ‬المصريون ‬أصبح ‬حقيقة ‬يمكن ‬للعدو ‬قبل ‬الصديق ‬متابعته ‬على ‬السوشيال ‬ميديا ‬المتاحة ‬للجميع، ‬والأهم ‬أيضا ‬حجم ‬الثقة ‬التى ‬بنيت ‬بين ‬وزارة ‬الداخلية ‬وإداراتها ‬المتعددة ‬وبين ‬المواطنين ‬من ‬خلال ‬السوشيال ‬ميديا ‬ولم ‬تأت ‬هذه ‬الثقة ‬من ‬فراغ ‬بل ‬كان ‬وراؤها ‬الحقيقة ‬والسرعة ‬فى ‬عرض ‬هذه ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬لجهاز ‬الشرطة. ‬
لقد ‬توهم ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬أن ‬يستغل ‬ثورة ‬المعلومات ‬لصالحه ‬فى ‬حرب ‬الشائعات ‬والأكاذيب ‬ويهدد ‬مجتمعنا ‬ومستقبلنا ‬ولكن ‬كان ‬دائما ‬الرجال ‬الأبطال ‬فى ‬كامل ‬استعدادهم ‬لدحره ‬كما ‬دحروه ‬سابقًا ‬ليظل ‬دائما ‬مستقبل ‬هذه ‬الأمة ‬آمنا ‬مطمئنًا. ‬`


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.