انخفاض أسعار النفط بعد الارتفاع المفاجئ في المخزونات الأمريكية    سعر الذهب اليوم الخميس يصل لأعلى مستوياته وعيار 21 الآن بالمصنعية    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 22 مايو بسوق العبور للجملة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 22 مايو 2025    إسرائيل تعترض صاروخا قادما من اليمن    زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر    زلزال قوي يضرب القاهرة والجيزة وبعض محافظات مصر    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    يصيب الإنسان ب«لدغة» وليس له لقاح.. تفاصيل اكتشاف فيروس غرب النيل في دولة أوروبية    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    نماذج امتحانات أولى ثانوي 2025 بالنظام الجديد.. رابط مباشر    رابط الحصول على أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025.. موعد وجدول الامتحانات رسميًا    القيمة المضافة.. الصناعات الزراعية أنموذجا    قبل ساعات من محاكمته.. إصابة إمام عاشور بوعكة صحية ونقله للمستشفى    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 22-5-2025    إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)    الفيلم الوثائقي الأردني "أسفلت" يفوز بجائزة في مهرجان كان السينمائي 2025    5 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا في حي الصفطاوي شمالي غزة    بعد استهداف الوفد الدبلوماسي، كندا تستدعي السفير الإسرائيلي وتطالب بالمحاسبة    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    ضبط 7 عمال أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج    هذا أنا مذكرات صلاح دياب: حكاية جورنال اسمه «المصرى اليوم» (الحلقة الثالثة)    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    أرباح إيسترن كومبانى تنمو 36% خلال 9 أشهر.. بدعم 27 مليار جنيه إيرادات    أموريم: كنا أفضل من توتنهام.. وسأرحل إذا أراد مانشستر يونايتد إقالتي    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    وزارة المالية تعلن عن وظائف جديدة (تعرف عليها)    محافظ الدقهلية: 1522 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية ابو ماضي مركز بلقاس    إجراء طبي يحدث لأول مرة.. مستشفى إدكو بالبحيرة ينجح في استئصال رحم بالمنظار الجراحي    توقعات حالة الطقس اليوم الخميس    بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بأسبوع المطبخ التركي    الهلال يتمم المقاعد.. الأندية السعودية المتأهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    بعد انخفاضه لأدنى مستوياته.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 22 مايو 2025    السعودية تدين وتستنكر تعرض وفد دبلوماسي لإطلاق نار إسرائيلي في مخيم جنين    رئيس جنوب أفريقيا: نرحب بالاستثمارات الأمريكية ونتوقع زيارة من ترامب    مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور    كندا تطالب إسرائيل بتحقيق معمّق في واقعة إطلاق النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    الهلال ينجو من خسارة جديدة في الدوري السعودي    كيف تغلبت ياسمين صبري على التصميم الجريء لفستانها في مهرجان كان؟ (صور)    حاكم الشارقة يتسلم تكريما خاصا من اليونسكو لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربية    28 يونيو.. ماجدة الرومي تحيي حفلا غنائيا في مهرجان موازين بالمغرب    اليوم.. العرض المسرحي "العملية 007" على مسرح قصر ثقافة بورسعيد    "من أجل المنتخبات".. ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و25 مايو    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    بعد مطاردة بوليسية.. ضبط سيارة تهرب 8 آلاف لتر بنزين قبل بيعها في السوق السوداء بدمياط    وزير الزراعة يحسم الجدل حول انتشار وباء الدواجن في مصر    لحظة وصول بعثة بيراميدز إلى جوهانسبرج استعدادا لمواجهة صن داونز (صور)    في الجول يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر    وزير الصحة يستجيب لاستغاثة أب يعاني طفله من عيوب خلقية في القلب    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمن المستقبل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 01 - 2025

‬لايتوقف ‬المجتمع ‬البشرى ‬عن ‬التطور، ‬والتطور ‬فى ‬حد ‬ذاته ‬خير ‬لكن ‬أيضا ‬قوى ‬الشر ‬لا ‬تظل ‬ساكنة ‬بل ‬تغير ‬من ‬نفسها ‬دائمًا ‬من ‬أجل ‬السيطرة ‬على ‬مقدرات ‬الأمم ‬وتحقيق ‬مصالح ‬على ‬حساب ‬الإنسانية، ‬ولا ‬يهم ‬هنا ‬قوى ‬الشر ‬عدد ‬الضحايا ‬وحجم ‬الخسائر ‬التى ‬تتسبب ‬فيها ‬بما ‬تنسجه ‬من ‬مؤامرات ‬ومخططات ‬غرضها ‬الأول ‬والأخير ‬خضوع ‬المجتمعات ‬لرغباتها ‬الجشعة ‬والنهمة ‬لتحقيق ‬هذه ‬المصالح. ‬
الحقيقة ‬أن ‬الصراع ‬الدائم ‬بين ‬قوى ‬الخير ‬والشر ‬هو ‬صراع ‬على ‬صورة ‬المستقبل ‬وكيف ‬يكون ‬وهل ‬تتراخى ‬قوى ‬الخير ‬فى ‬الحاضر ‬وتترك ‬هذا ‬المستقبل ‬أمام ‬عواصف ‬الشر ‬وعربدته؟ ‬إنها ‬حرب ‬لا ‬تتوقف ‬تتسلح ‬فيها ‬قوى ‬الخير ‬بكل ‬ماتملك ‬من ‬عزيمة ‬حتى ‬لا ‬تترك ‬المستقبل ‬نهبًا ‬لأطماع ‬الشر. ‬
فى ‬حسابات ‬الأمم ‬الكبرى ‬وعلى ‬رأسها ‬الأمة ‬المصرية ‬يصبح ‬هذا ‬الصراع ‬حتميًا ‬النتيجة ‬يجب ‬أن ‬تنتصر ‬قوى ‬الخير ‬وتحمى ‬مستقبل ‬الأمة ‬من ‬أخطار ‬ماهو ‬قادم ‬ومؤامرات ‬ومخططات ‬قوى ‬الشر، ‬لكن ‬هذا ‬الانتصار ‬الحتمى ‬ليس ‬سهلا ‬أو ‬هينًا ‬ولن ‬يتحقق ‬بمراقبة ‬الأحداث ‬أو ‬مشاهدة ‬الحاضر ‬الذى ‬ينتج ‬المستقبل ‬دون ‬عمل، ‬فى ‬هذه ‬الأوقات ‬الفارقة ‬بين ‬الترقب ‬والانتصار ‬يصطفى ‬الوطن ‬الرجال ‬القادرين ‬على ‬تحمل ‬أعباء ‬المهمة ‬الحاسمة ‬وتتيح ‬الدولة ‬كامل ‬إمكاناتها ‬لأجهزتها ‬الأمنية ‬لتحقيق ‬الانتصار ‬على ‬قوى ‬الشر ‬بكل ‬أشكالها ‬ليصبح ‬الطريق ‬إلى ‬المستقبل ‬آمنًا، ‬والمستقبل ‬الذى ‬نتطلع ‬إليه ‬أكثر ‬أمانًا. ‬
عندما ‬نستشعر ‬الحاضر ‬الآمن ‬الذى ‬نعيشه ‬الآن ‬ونتطلع ‬إلى ‬المستقبل ‬الذى ‬نبنيه ‬فى ‬ظل ‬هذا ‬الأمن ‬يجب ‬ألا ‬ننسى ‬كم ‬البطولات ‬والتضحيات ‬التى ‬قدمها ‬الرجال ‬الأبطال ‬رجال ‬الشرطة ‬المصرية ‬العريقة ‬بتاريخها ‬المجيد ‬والمتطورة ‬دائمًا ‬فى ‬أهدافها ‬المستقبلية، ‬رغم ‬الأعباء ‬المضنية ‬التى ‬تحملها ‬جهاز ‬الشرطة ‬فى ‬السنوات ‬الماضية ‬فى ‬مواجهة ‬أخطار ‬ومؤامرات ‬قوى ‬الشر ‬إلا ‬أن ‬هذا ‬الجهاز ‬كانت ‬رؤيته ‬دائمًا ‬موجهة ‬الى ‬المستقبل ‬وأدرك ‬تمامًا ‬رجال ‬وزارة ‬الداخلية ‬أن ‬قوى ‬الشر ‬لن ‬تتوقف ‬عن ‬اختلاق ‬الجديد ‬من ‬اساليب ‬ومكائد ‬غرضها ‬حرمان ‬هذه ‬الأمة ‬من ‬مستقبلها ‬الذى ‬ترجوه ‬وتبنيه ‬فى ‬عزم ‬يومًا ‬بعد ‬يوم. ‬
هذه ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬الدائمة ‬من ‬رجال ‬الشرطة ‬لما ‬هو ‬قادم ‬من ‬أخطار ‬جعلت ‬عملية ‬تطوير ‬الجهاز ‬الأمنى ‬وسرعة ‬استجابته ‬للمستجدات ‬أمرًا ‬حتميًا ‬لا ‬تراجع ‬عنه ‬وهى ‬فى ‬نفس ‬الوقت ‬الرؤية ‬التى ‬عملت ‬وتعمل ‬عليها ‬الدولة ‬المصرية ‬من ‬أجل ‬تحقيق ‬منظومة ‬أمنية ‬متطورة ‬قادرة ‬على ‬صناعة ‬وحماية ‬مستقبل ‬آمن. ‬
أدركت ‬هذه ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬من ‬الدولة ‬المصرية ‬والرجال ‬الأبطال ‬من ‬الشرطة ‬أن ‬الجريمة ‬وقوى ‬الشر ‬بشكل ‬عام ‬لم ‬تعد ‬تتبع ‬الاساليب ‬المعتادة ‬فى ‬تحقيق ‬أغراضها ‬الشريرة ‬بل ‬الأخطر ‬أن ‬قوى ‬الشر ‬تريد ‬استغلال ‬التطور ‬الحادث ‬فى ‬المجتمع ‬البشرى ‬بكل ‬مستوياته ‬لصالحها ‬متصورة ‬أنها ‬تستطيع ‬تحقيق ‬سبق ‬على ‬قوى ‬الخير ‬والأجهزة ‬الأمنية ‬وتوهمت ‬قوى ‬الشر ‬أن ‬بإمكانها ‬النيل ‬من ‬مستقبل ‬هذه ‬الأمة ‬عن ‬طريق ‬استغلال ‬هذا ‬التطور، ‬ولكن ‬أمام ‬المنظومة ‬الأمنية ‬دائمة ‬التطور ‬سقطت ‬هذه ‬الأوهام ‬واندحرت ‬قوى ‬الشر. ‬
تعددت ‬المعارك ‬التى ‬خاضتها ‬ومازالت ‬تخوضها ‬الأجهزة ‬الأمنية ‬فى ‬مواجهة ‬الأساليب ‬المختلقة ‬من ‬قوى ‬الشر ‬لأن ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬للشرطة ‬المصرية ‬مدركة ‬تمامًا ‬التحول ‬الخطير ‬الذى ‬شهدته ‬طبيعة ‬الجريمة ‬فلم ‬تعد ‬الجريمة ‬التقليدية ‬فقط ‬هى ‬المتواجدة ‬على ‬ساحة ‬المجتمع ‬بل ‬أصبحت ‬هناك ‬جريمة ‬ملتبسة ‬فى ‬فعلها ‬كما ‬الفيروسات ‬قد ‬لا ‬نستشعر ‬وجودها ‬ولكن ‬نرى ‬أثرها ‬المدمر ‬على ‬صحة ‬المجتمع ‬وسلامته. ‬
الدخول ‬إلى ‬ساحة ‬هذه ‬المعارك ‬التى ‬لا ‬تتوقف ‬تجعلنا ‬ندرك ‬حجم ‬الجهد ‬المضنى ‬والمبذول ‬من ‬الرجال ‬الأبطال ‬للحفاظ ‬على ‬أمن ‬مستقبلنا ‬و ‬كمثال ‬من ‬ضمن ‬الكثير ‬من ‬الأمثلة ‬نرى ‬شراسة ‬المعركة ‬التى ‬يخوضها ‬الجهاز ‬الأمنى ‬فى ‬مواجهة ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬قد ‬يظن ‬البعض ‬أنها ‬معركة ‬هينة ‬لأنها ‬تدور ‬فى ‬عالم ‬افتراضى ‬لكن ‬عند ‬تحليل ‬جذور ‬وطبيعة ‬هذا ‬الأسلوب ‬المستخدم ‬والمختلق ‬من ‬قوى ‬الشر ‬فى ‬ترويع ‬المجتمع ‬نجد ‬أننا ‬أمام ‬واحدة ‬من ‬أخطر ‬المعارك ‬فى ‬تاريخ ‬مصر ‬الحديث ‬والتى ‬تتصدى ‬لها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬بأحدث ‬ماتوصل ‬إليه ‬العصر ‬من ‬تكنولوجيا.‬
عند ‬النظرة ‬التحليلية ‬الأولية ‬لحرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬التى ‬من ‬أول ‬أغراضها ‬استهداف ‬المستقبل ‬نجد ‬أن ‬وراءها ‬وجهاً ‬أسود ‬كئيباً ‬إنه ‬وجه ‬الإرهاب ‬المقيت ‬الدموى ‬لقد ‬حاول ‬إرهاب ‬الفاشية ‬الإخوانية ‬استخدام ‬الأسلوب ‬المباشر ‬من ‬أجل ‬ترويع ‬هذه ‬الأمة ‬وتجميد ‬فعل ‬الدولة ‬المصرية ‬ومنعها ‬من ‬بناء ‬المستقبل ‬فأطلق ‬رصاصاته ‬وفجر ‬قنابله ‬على ‬أرض ‬هذا ‬البلد ‬الطيب ‬وأمام ‬هذه ‬الموجة ‬الإرهابية ‬المباشرة ‬كان ‬تصدى ‬الرجال ‬الأبطال ‬من ‬الشرطة ‬بدمائهم ‬وأرواحهم ‬لهذا ‬الإرهاب ‬الأسود ‬وفق ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬التى ‬شملت ‬سلاح ‬المعلومة ‬والقدرة ‬على ‬استخدام ‬العقل ‬والمعرفة ‬لفهم ‬طبيعة ‬هذا ‬الإرهاب ‬واستيعاب ‬أساليبه ‬حتى ‬استطاعت ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬دحره ‬وقطع ‬الذراع ‬المباشرالإرهابى ‬للفاشية ‬الإخوانية. ‬
هل ‬فرحت ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬بانتصارها ‬الحاسم ‬وتوقفت ‬عن ‬التطور؟ ‬بالتأكيد ‬الإجابة ‬واضحة ‬وتحكمها ‬الرؤية ‬المستقبلية ‬لجهاز ‬الشرطة ‬فهى ‬أدركت ‬مع ‬لحظة ‬الانتصار ‬أن ‬هذا ‬الإرهاب ‬الخبيث ‬سيعدل ‬من ‬أساليبه ‬ويحاول ‬التسلل ‬إلى ‬الوطن ‬بطرق ‬أخرى ‬لذلك ‬فعند ‬تحليل ‬طبيعة ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬نجد ‬أنها ‬الوسيلة ‬التى ‬تستخدمها ‬قوى ‬الشر ‬فى ‬تحقيق ‬أغراضها ‬وأصبحت ‬الشائعات ‬والأكاذيب ‬على ‬نفس ‬درجة ‬خطورة ‬الرصاص ‬والقنابل ‬وأن ‬من ‬خلال ‬السموم ‬التى ‬تبثها ‬قوى ‬الشر ‬عبر ‬العالم ‬الافتراضى ‬تحاول ‬التأثير ‬بسوء ‬فى ‬المجتمع ‬الواقعى ‬والحقيقى. ‬
كل ‬هذه ‬الحقائق ‬وطبيعة ‬المعركة ‬كانت ‬رؤيتها ‬فى ‬غاية ‬الوضوح ‬أمام ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬وبقدرة ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬اشتبكت ‬سريعًا ‬مع ‬الإرهاب ‬الأسود ‬الذى ‬تحركه ‬الفاشية ‬فى ‬معركة ‬جديدة ‬،كانت ‬هناك ‬محددات ‬أساسية ‬تحكم ‬أسلوب ‬إدارة ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬مقارنة ‬بالحرب ‬التقليدية ‬ضد ‬الإرهاب. ‬
‬من ‬هذه ‬المحددات ‬الأولية ‬السرعة ‬فى ‬مواجهة ‬الشائعة ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬لأننا ‬هنا ‬أمام ‬جريمة ‬لحظية ‬ترتكب ‬فى ‬أقل ‬من ‬كسر ‬الثانية ‬وينتشر ‬تأثيرها ‬الشرير ‬بنفس ‬المعدل ‬الزمنى، ‬فهذا ‬التأثيرالمتسارع ‬قد ‬يسيطر ‬على ‬ملايين ‬العقول ‬داخل ‬المجتمع ‬وتظنه ‬فى ‬لحظة ‬الاطلاع ‬على ‬الشائعة ‬السوداء ‬والأكاذيب ‬الملفقة ‬أنه ‬أمر ‬واقع ‬،أتاحت ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬والاستعداد ‬لما ‬هو ‬قادم ‬لقوى ‬الخير ‬والأمن ‬سلاح ‬السرعة ‬لتستخدمه ‬فى ‬محاصرة ‬ووأد ‬ثم ‬دحر ‬هذه ‬الشائعات ‬الزائفة ‬والأكاذيب ‬الملفقة ‬وتطهير ‬العقول ‬والمجتمع ‬من ‬تأثيرات ‬سمومها. ‬
رغم ‬أهمية ‬سلاح ‬السرعة ‬الذى ‬وفرته ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬إلا ‬أن ‬هذا ‬السلاح ‬يضعف ‬مفعوله ‬دون ‬محدد ‬ثانى ‬وهو ‬الأهم ‬والأكثر ‬حسمًا ‬إنه ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬عن ‬طريق ‬سلاح ‬السرعة ‬وتقدم ‬هذه ‬الحقيقة ‬وتطرحها ‬على ‬الرأى ‬العام ‬دون ‬مواربة ‬وبشفافية ‬كاملة ‬لتحرق ‬الشائعة ‬فى ‬ظهورها ‬الأول ‬وتحبط ‬تأثيرها ‬المدمر ‬على ‬العقل ‬والمجتمع ‬فى ‬ثوانى ‬معدودات. ‬
لقد ‬كانت ‬النتائج ‬والانتصارات ‬التى ‬حققتها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬فى ‬الحرب ‬على ‬الإرهاب ‬المباشر ‬واضحة ‬جلية ‬بأن ‬خرس ‬صوت ‬الإرهاب ‬القبيح ‬واندحرت ‬دمويته ‬و ‬فى ‬حرب ‬الشائعات ‬والزيف ‬الانتصارات ‬أيضا ‬واضحة ‬وجلية ‬ولكن ‬مع ‬اختلاف ‬ناتج ‬عن ‬طبيعة ‬ساحة ‬الحرب ‬وأسلوبها، ‬أول ‬دلائل ‬هذا ‬الأنتصار ‬نراها ‬بيقين ‬فى ‬هزيمة ‬العدو ‬نفسه ‬فقد ‬توهم ‬إرهاب ‬الفاشية ‬الإخوانية ‬فى ‬لحظة ‬ما ‬أنه ‬يمكن ‬بسهولة ‬تحريك ‬هذا ‬المجتمع ‬لصالحه ‬بالشائعات ‬والزيف ‬والأكاذيب ‬وببث ‬الآلاف ‬منها ‬يوميًا ‬فى ‬العالم ‬الأفتراضى ‬لكن ‬بحساب ‬المردود ‬نجد ‬أن ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬عاد ‬خائبًا ‬كما ‬فى ‬المرة ‬الأولى ‬فشائعاته ‬وأكاذيبه ‬احترقت ‬أمام ‬قوة ‬نور ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬قوى ‬الأمن ‬والخير. ‬
أهم ‬ما ‬قدمه ‬الانتصار ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬التحول ‬فى ‬طبيعة ‬العقل ‬المتلقى ‬للشائعة ‬والزيف ‬أو ‬هذا ‬المواطن ‬الذى ‬يتعامل ‬فى ‬كل ‬لحظة ‬مع ‬وسائل ‬السوشيال ‬ميديا، ‬لقد ‬استطاعت ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬التى ‬تمتلكها ‬قوى ‬الخير ‬والأمن ‬ومن ‬خلال ‬الحقائق ‬التى ‬تقدمها ‬بسلاح ‬السرعة ‬أن ‬تجعل ‬عقل ‬المتلقى ‬فى ‬حالة ‬انتباه ‬مستمر ‬بل ‬وأعطاه ‬هذا ‬الانتباه ‬الوعى ‬الدائم ‬بأغراض ‬هذه ‬الحرب ‬الخبيثة ‬التى ‬يشنها ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬على ‬أمن ‬وسلامة ‬مجتمعنا. ‬
لم ‬يكن ‬مستغربًا ‬أن ‬يعطى ‬الانتصار ‬فى ‬هذه ‬الحرب ‬الشرسة ‬القدرة ‬لملايين ‬من ‬المصريين ‬المستخدمين ‬لوسائل ‬السوشيال ‬ميديا ‬على ‬السؤال ‬عند ‬الشك ‬فيما ‬يجدونه ‬من ‬معلومات ‬فتجد ‬السؤال ‬الموجه ‬لمن ‬يبث ‬الشائعة ‬ماهو ‬مصدر ‬معلوماتك ‬؟ ‬أو ‬يبدأ ‬المتلقى ‬بنفسه ‬فى ‬التعامل ‬والرد ‬على ‬الشائعة ‬وهذا ‬الوعى ‬الذى ‬امتلكه ‬المصريون ‬أصبح ‬حقيقة ‬يمكن ‬للعدو ‬قبل ‬الصديق ‬متابعته ‬على ‬السوشيال ‬ميديا ‬المتاحة ‬للجميع، ‬والأهم ‬أيضا ‬حجم ‬الثقة ‬التى ‬بنيت ‬بين ‬وزارة ‬الداخلية ‬وإداراتها ‬المتعددة ‬وبين ‬المواطنين ‬من ‬خلال ‬السوشيال ‬ميديا ‬ولم ‬تأت ‬هذه ‬الثقة ‬من ‬فراغ ‬بل ‬كان ‬وراؤها ‬الحقيقة ‬والسرعة ‬فى ‬عرض ‬هذه ‬الحقيقة ‬التى ‬تقدمها ‬المنظومة ‬الأمنية ‬المتطورة ‬لجهاز ‬الشرطة. ‬
لقد ‬توهم ‬الإرهاب ‬الفاشى ‬أن ‬يستغل ‬ثورة ‬المعلومات ‬لصالحه ‬فى ‬حرب ‬الشائعات ‬والأكاذيب ‬ويهدد ‬مجتمعنا ‬ومستقبلنا ‬ولكن ‬كان ‬دائما ‬الرجال ‬الأبطال ‬فى ‬كامل ‬استعدادهم ‬لدحره ‬كما ‬دحروه ‬سابقًا ‬ليظل ‬دائما ‬مستقبل ‬هذه ‬الأمة ‬آمنا ‬مطمئنًا. ‬`


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.