«تسوية الحرب الروسية الأوكرانية ستتم فى 24 ساعة» عبارة أطلقها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب خلال الانتخابات الأمريكية، الجملة الآن لا يمكن أن تمر مرور الكرام، فمنذ أيام أعلن ترامب عن لقاء مرتقب له مع نظيره الروسى لإنهاء الحرب، ثم يأتى رد الكرملين عن جاهزية «بوتين» للتحاور مع «ترامب»، بل ويؤكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أنه يمكن تنظيم لقاء بين «ترامب» و«بوتين»، إذا توفرت الإرادة السياسية. التساؤل هنا.. هل هناك خطة للذهاب إلى مائدة المفاوضات، الإجابة فى يد الجنرال الأمريكى المتقاعد كيث كيلوج الذى رشحه «ترامب» مبعوثا لروسياوأوكرانيا، ملامح الخطة نشرها «كيلوج» فى مقال لمعهد أمريكا أولا للسياسات، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتجميد الخطوط الأمامية، والدخول فى مفاوضات بين روسياوأوكرانيا، مع رفع تدريجى للعقوبات التى فرضها الغرب ضد موسكو، وإمكانية رفعها بالكامل بشرط قبول موسكو للسلام، مع الاحتفاظ بما ضمته من أراض جديدة إليها، ولكن ذلك لا يتضمن اعترافا دوليا وترك المجال لأوكرانيا لاستخدام التفاوض الدبلوماسي، وليس القوة، لاستعادة الأراضى، مع تأجيل النظر فى عضوية أوكرانيا بحلف الناتو وتوفير الضمانات الأمنية لكييف باستمرار واشنطن فى تسليحها لضمان عدم عودة روسيا للهجوم بعد قبول شروط السلام، مع فرض رسوم على شركات الطاقة الروسية وتوجيه العائدات لإعادة إعمار أوكرانيا. «كيلوج» يرى أن الخطة تقدم لأوكرانيا فرصة لإنهاء الصراع، فى وقت تعانى نقصاً حاداً بالقوى البشرية للجيش، الإعلام الغربى كان تعليقه أن الخطة تستهدف الضغط على روسياوأوكرانيا، سواء بقطع المساعدات العسكرية عن كييف إذا لم توافق أو زيادة شحنات الأسلحة إليها إذا رفضت موسكو الذهاب إلى طاولة المفاوضات، ولكن يبقى السؤال هل تنجح الإدارة الأمريكية الجديدة فى إنهاء حرب استمرت 3 سنوات فى 24 ساعة؟