"مصر المحروسة" تناقش تحديات الهجرة والتكامل في أوروبا

صدر العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية "مصر المحروسة"، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
في مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح، عن رواية "مقهى الشباب الضائع" للروائي الفرنسي باتريك موديانو، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2014، وأشادت به لجنة الجائزة لإتقانه فن الذاكرة، الذي انعكس على أعماله التي تناولت موضوعات المصير، الهوية، الفقدان والأمل.
اقرأ أيضا| قصور الثقافة تعلن عن المسابقة الأدبية لإقليم وسط الصعيد
ويتناول المقال تفاصيل الرواية التي تدور حول تاريخ مقهى "كوندي" الواقع في قلب باريس، ويجتمع به الناس من مختلف الأعمار، الأمر الذي دفع الكاتب لتقديم حكايات تنبض بالشجن الإنساني، والسعي لاستكشاف مفهوم "العود الأبدي" الذي طرحه الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وكأن الكاتب يريد أن يتأمل اللحظات السعيدة التي تمنح الإنسان القدرة على مقاومة النسيان.
وفي باب "أطفالنا"، يكتب عبده الزرّاع، مقالا عن الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول التي وقع اختيارها شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام، تقديرا لإسهاماتها الرائدة في مجال أدب الطفل وفنونه، ويستعرض خلاله مسيرتها العلمية والأدبية والمهنية، وكيف كرست حياتها من أجل خدمة أدب الطفل، ولا تزال تسهم في توجيه الأجيال الجديدة.
وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب الدكتور حسن العاصي عن "تحديات الهجرة والتكامل.. هل فشلت أوروبا في دمج المسلمين؟"، ويناقش في هذا المقال، التصورات المتزايدة بين بعض الأوروبيين الأصليين بشأن الإسلام، موضحا مفهوم "أوروبا العربية".
وفي الباب نفسه، يقدم مصطفى عمار تحقيقا بعنوان "الأدب اللبناني ما بين تحديات الحرب وطموحات السلام"، ويسلط الضوء من خلاله على النصوص الأدبية التي كتبها الأدباء اللبنانيون، وتتجلى فيها آثار الصراع على المجتمع وسبل العيش، إلى جانب مظاهر الصمود في مواجهة المآسي، وذلك كمحاولة لاستكشاف تأثير الحرب على الأدب اللبناني، الذي جاءت رسائله تحمل الأمل وتدعو للحرية والحياة.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة"، يواصل أسامة الزغبي تقديم تفاصيل تاريخ الحرب الأهلية الإسبانية، التي تُعد من أكثر الأحداث دراماتيكية في التاريخ الحديث، وذلك من خلال تناول أسباب اندلاع هذه الحرب المدمرة والديكتاتورية التي نشأت عنها، بهدف تقديم فهم أعمق للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها الشعب الإسباني وصولا للوقت الحاضر.
ويضم عدد المجلة الصادرة بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب "خواطر وآراء"، تناقش الكاتبة شيماء عبد الناصر هذا الأسبوع أهمية الكتابة الذاتية في حياة الأفراد، ودورها في إلهام المبدعين، وذلك ضمن سلسلة مقالاتها "كي تفهم نفسك.. اكتب".
أما باب "آثار" فيكتب الباحث علي سرحان.. "أبيدوس مقصد الحجاج في مصر القديمة"، ويتناول خلال المقال تاريخ تلك المدينة الواقعة في محافظة سوهاج، والتي اعتبرت واحدة من أكبر العواصم الدينية في مصر القديمة، حيث امتد تاريخها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
كما يسرد الباحث أهمية تلك المدينة التي احتوت على أهم مقبرة للإله أوزير، بالإضافة إلى المعابد الجميلة والمقابر الرمزية، التي جعلتها مقصدا للزيارة من قِبل الحجاج عبر العصور.
وفي باب "بوابات الوطن" يستعرض الدكتور حسين عبد البصير "الإرث الحضاري في أشهر مساجد القاهرة"، من خلال التعريف بأهم المساجد التاريخية ومنها: مسجد أحمد بن طولون، ومسجد السلطان حسن، ومسجد الرفاعي، وذلك باعتبارها مراكز دينية وثقافية، وتعد من أبرز معالم المدينة التي تروي قصصا عن تطور العمارة الإسلامية في مصر، بدءا من العصر العباسي، مرورا بالإبداع المعماري في العصر المملوكي، وحتى العصر العثماني.