أعلن مسئول مطلع على المفاوضات أمس أن قطر سلمت إسرائيل وحماس مسودة «نهائية»، لإبرام إتفاق يشمل تحرير الأسرى المحتجزين من الجانبين وإنهاء الحرب فى قطاع غزة ، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز الأمريكية. وأضاف المسئول إن انفراجة تم التوصل إليها فى الدوحة بعد منتصف ليل أمس، عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ، ورئيس الوزراء القطرى محمد عبد الرحمن ووفقاً للمحادثات، نصح ترامب إسرائيل بتجنب التصريحات التصعيدية أو «أى صراعات ليست ضرورية». من جهتهم تعهد الوسطاء بعدم سيطرة حماس على غزة مرة أخرى، وأنه ستكون هناك آلية مختلفة لإدارة القطاع خلال الفترة المقبلة ، وورد أيضًا أن الاتفاق يتضمن «انسحابًا تكتيكيًا» للجيش الإسرائيلى من عدد من المواقع فى القطاع ، مما سيسمح له بمهاجمة أى نشاط يعتبر ذا طبيعة عسكرية بحسب ما أفادت صحيفة إسرائيل اليوم. وتطالب إسرائيل بتوسيع كبير للمنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة إلى مسافة ميل واحد (نحو 1.6 كيلومتر)، على أن يبقى الجيش الإسرائيلى هناك . ويشار إلى أن المنطقة العازلة كانت قبل الحرب 300 متر فقط، دون وجود قوات إسرائيلية. ◄ اقرأ أيضًا | بايدن يستعرض إنجازات سياسته الخارجية ويعلن عزمه الاتصال بالرئيس المصري وفيما يتعلق بالصفقة، من المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يومًا. وفى إطار ذلك، سينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الشرق، بما فى ذلك إخلاء القوات من منطقة وادى غزة. وفى الوقت نفسه، سيكون من الممكن إعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم فى شمال القطاع ودخول مساعدات إنسانية كبيرة اعتباراً من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق. وتعهدت حماس، بحسب المصادر، بإطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا فى المرحلة الأولى ، وفى المقابل ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال مقابل كل أسير اسرائيلى يفرج عنه.. وأضافت حماس مطلبها الخاص بعدم اعتقال هؤلاء الإسرى بعد إطلاق سراحهم لكن هناك طلب اسرائيلى جديد يؤخر الصفقة حتى الآن وهو المطالبة بالحصول على معلومات عن الجندى هدار جولدين، الأسير لدى حماس منذ عام 2014. ويشار إلى أن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قبل أن يغادر بايدن منصبه فى 20 يناير الجارى بحسب ما أفاد البيت الأبيض. ويبذل الوسطاء جهودًا متجددة لوقف القتال فى القطاع الفلسطينى وإطلاق سراح الرهائن المتبقين هناك وعددهم 98 . وشنت إسرائيل هجومها على غزة فى أكتوبر 2023، و تسببت الاعتداءات الإسرائيلية المسلحة فى استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطينى فى غزة، بالإضافة إلى تدمير جزء كبير جدًا من القطاع الذى صار يشهد أزمة إنسانية متفاقمة مع نزوح معظم سكانه.