أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أن اختيار سلطنة عمان ضيف شرفٍ في هذه الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يأتي تقديرًا لدورها الثقافي المتميز، واعترافًا بإسهاماتها في الثقافة العربية والدولية، فضلًا عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد 12 يناير، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الثقافة للإعلان عن تفاصيل الدورة ال56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأوضح السفير العُماني، أن هذه العلاقات ليست مجرد أواصر تاريخية، بل تمتد في حاضرنا لتشمل شتى مجالات التعاون السياسي والتجاري والثقافي، وترتكز على قناعة راسخة بالمصير المشترك والرؤية الموحدة لخدمة الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية. اقرأ أيضًا: سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة ال56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب وتابع السفير العُماني قائلًا: عُمان هي سفير النور في كل العصور، والكتاب هو الركيزة التي نقلت العلم والمعرفة من جيلٍ إلى جيل، ومن حضارةٍ إلى أخرى. ولعلّ أصدق ما قيل في الكتاب ودَوره الحضاري قول الله تعالى: "نۤ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ". وقال الرحبي، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد 12 يناير، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الثقافة للإعلان عن تفاصيل الدورة ال56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تنطلق مشاركتنا كضيف شرف بعزمٍ راسخٍ على الإسهام في تعزيز الثروة الثقافية العربية، عبر تقديم صورة شاملة عن الإبداع الثقافي العماني. وأضاف السفير الرحبي، أن الثقافة العمانية بتاريخها العريق الممتد لآلاف السنين، تظل بحاجة إلى مزيدٍ من الجسور التي تربطها بنظيراتها في العالم العربي، لتبدو صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقةً، وغنىً، وتميزًا. ويتقدم المثقفون العمانيون بخطى واثقة نحو الإبداع في شتى المجالات، وقد حصد العديد منهم جوائز مرموقة على الصعيدين العربي والدولي. وفي هذا المعرض المتميز، تحتشد رموز عُمانية من شعراء وروائيين وباحثين وأكاديميين ومبدعين، يمثلون مختلف الأجيال والمجالات الثقافية. هذه المشاركة تمثل لوحةً تعبّر عن التنوع الثقافي العماني، الذي يعكس عراقة التقاليد وأصالة التاريخ الممتد لخمسة آلاف عام. وتابع، إنني أُثمّن اختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف هذا العرس الثقافي المشهود.. وأتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا التكريم، نأمل أن تكون صورة عمان، بعد هذه المشاركة، أكثر وضوحًا وحضورًا في المشهد الثقافي العربي، وأن تواصل الثقافة العمانية إسهاماتها المتميزة من هذه الأرض العزيزة، مصر الريادة، التي قدمت للعرب ثقافةً لا تضاهى.