نشرت إسرائيل خرائط ادعت إنها تاريخية تضم أراضى عربية بكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والمتحدث الرسمى باسم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وصفها بأنها خرائط مزعومة وإنها ليست تصرفا عابرا وإنما تعكس حالة التطرف اليمينى والهوس الدينى الذى تغرق فيه الحكومة الإسرائيلية ورموزها إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق خاصة أنهم أعلنوا من قبل عن نيتهم لضم الضفة الغربية وإعادة استعمار غزة بالاستيطان وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة الاحتلال وتمثل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة وشعوبها .. هذه التصريحات الاستفزازية تتزامن مع استمرار قوات الجيش الإسرائيلى فى الاعتداء على الأراضى السورية مستغلة حالة الفوضى التى أعقبت سقوط حكم الأسد وضم مساحات كبيرة من الأراضى بحجة ضمان أمن إسرائيل وعدم استغلالها فى شن هجمات على منطقة الجولان المحتلة فى نفس الوقت تستمر الغارات اليومية على قطاع غزة وتقصف طائراتها خيام النازحين الذين لا يجدون ملجأ آمنا من الموت بردا وجوعا ويقتلون ليضافوا إلى سجل طويل من الشهداء تعدى الأربعة وخمسين ألف شهيد 70% منهم من الأطفال والنساء والشيوخ فالجيش الهمجى يقتل الأطفال قبل أن يكبروا ويحملوا السلاح لمقاومة الاحتلال ورغم ارتفاع عدد ضحايا الحرب على غزة لكن قوات الاحتلال دفعت الثمن وقتل من جيشها 831 من الجنود والضباط منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى وهم يكرهون أن يقتل منهم أحد ولكنها الحرب التى لابد أن يتجرعوا سمها الذى فرضوه على المنطقة كلها لذلك هدد ترامب بإشعال الشرق الأوسط كله ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين أما الأسرى الفلسطينيين فلم يتذكرهم أحد!