تمردت المطربة اللبنانية ماريتا الحلاني على لونها الغنائي لأول مرة من خلال أغنية «يا باشا» التي طرحتها قبل أيام قليلة باللهجة المصرية، من كلمات إيهاب عبد العظيم، ألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع روي توما، وفاجأت جمهورها ب «ستايل» جديد ومُغاير على كافة المستويات سواء بالموسيقى، الأداء، الصورة الإخراجية والاطلالة التي ظهرت بها.. تحدثت ماريتا في حوارها مع «أخبار النجوم» عن كواليس اختيارها لأغنيتها الجديدة، وسبب اتجاهها للون موسيقي جديد، كما تحدثت عن موهبتها في الكتابة والتلحين والتمثيل، ودور والدها المطرب الكبير عاصي الحلاني في حياتها، والعديد من التفاصيل الأخرى. - إطلالتك الأخيرة بشكل جديد ومُغاير من خلال أغنية «يا باشا» باللهجة المصرية.. كيف وقع اختيارك عليها؟ - الأغنية «خطفت قلبي» منذ اللحظة الأولى لاستماعي إليها، وأحببت جميع تفاصيلها، إذ أشعر بمزيج من الطاقة الإيجابية، الفرح والسعادة عندما أُغنيها أو أستمع إليها مُجددًا، وهذا ما انعكس على كواليس صناعتها، حيث كنت وفريق العمل في حالة حماس وسعادة كبيرة أثناء مراحل تنفيذ الأغنية، واشتغلنا عليها من قلبنا، إذ مكثت لساعات طويلة داخل الاستديو بصحبة الموزع روي توما حتى نتشاور في اختيار الأفكار الموسيقية التي تليق على اللحن والكلمات المصرية الخفيفة والقريبة على القلب، حتى مزجنا بين الايقاعات (المودرن) مع الاحتفاظ بالطابع المصري، وأنا أعشق الأغنيات المصرية التي تُتيح للفنان أن يمزح مع الجمهور بخفة ظل الكلام المصري «المهضوم»، والأغنية من كلمات إيهاب عبد العظيم، ألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع روي توما. - تحمل الأغنية اختلافًا على كافة المستويات سواء بالكلمات أو اللحن والتوزيع، وتمردتِ من خلالها على لونك الغنائي الذي عرفك الجمهور من خلاله.. هل هذا اتجاه جديد؟ - بالفعل، تفاجأ الجمهور من اللون الغنائي الجديد الذي ظهرت به، وعادة أنا أُحب مُفاجأة جمهوري من فترة لأخرى، لذا أتريث في اختياراتي، وأنا أعشق هذا اللون الموسيقي، وكنت أنوي تقديمه منذ فترة لكن لم أجد الأغنية التي أتحمس لها بقدر حماسي لأغنية «يا باشا»، وعلى الرغم من عقد جلسات عمل عديدة، ومناقشة أفكار كثيرة، لكن تحمست بشكل أكبر لأغنية «يا باشا»، إذ شعرت أنها تُشبهنا كجيل جديد، بل قريبة لكل الناس خاصة الذين يأخذون الحياة ببساطة، ويُفضلون العيش في سعادة وفرح، ومازال لدي طاقة ومخزون موسيقي كبير أُريد تقديمه للجمهور، وأُفضل أن أطل عليهم كل فترة بشكل غنائي جديد حتى يظلوا مُتحمسين للأعمال الغنائية القادمة. - اخترتِ الظهور خلال الفيديو كليب الخاص بالأغنية ب «لوك» مختلف أيضًا.. حدثينا عنه؟ - تعاونت مع الاستايلست اللبناني إيلي مشنتف في إطلالتين مختلفتين، وحرصنا على اختيار إطلالات تتناسب مع أجواء الأغنية وهوية الشخصية التي أُجسدها خلال الفيديو كليب، فجاء الاختيار الأول أكثر شبابية، حيث ارتديت بنطال «جينز» وجاكيت باللون الأحمر، أما اللوك الثاني اعتمدت أن يكون أنثويًا، حيث ارتديت فستانًا قصيرًا باللون الذهبي، وذلك بالاتفاق مع مخرج الكليب إيلي رموز فيما يتوافق مع توجيهاته وأفكاره والصورة الإخراجية التي نود تقديمها للجمهور. - وكيف كانت كواليس تصويره؟ - يوم التصوير كان مُميز كثيرًا بالنسبة لي، إذ أن أجواءه كانت تملؤها الطاقة الإيجابية والسعادة، والجميع كان يعمل من قلبه، وانعكست الصورة الإخراجية على الواقع بشكل كبير، وغمرتنا أجواء الفرح والرقص، وسعدت كثيرًا بتجاوب وتفاعل جميع الحاضرين مع الأغنية. - ما رأيك بتشبيه البعض لفكرة الفيديو كليب بفيديو كليب أغنية «أخاصمك آه» لنانسي عجرم؟ - أتقبل وأحترم جميع الآراء، وأعي تمامًا أن كل شخص ينظر للأشياء من خلال وجهة نظره الشخصية، لكن بالنسبة لي أنا قدمت فكرة تُشبهني، وأشكر المخرج إيلي رموز على عمله الاحترافي المُتقن، وأنا سعيدة كثيرًا بالنتيجة النهائية. - كيف استقبلتِ تجاوب الجمهور مع الأغنية؟ أسعدتني كثيرًا ردود الأفعال الإيجابية، وتأثرت بالعديد من التعليقات (الحلوة)، وأكثر ما أسعدني أن الأغنية وصلت إلى قلوب الجمهور، وأنني استطعت من خلالها أن أدخل السرور والبهجة والفرح على قلوبهم، وهناك العديد أيضًا ممن تفاجئوا بالشكل الجديد الذي أطليت به سواء من ناحية اللون الموسيقي أو الأداء أو الصورة الإخراجية المختلفة للفيديو كليب، وهذا هدفي، إذ أُفضل التجديد دائمًا، وأميل إلى الأفكار المختلفة. - برزتِ موهبتك في الكتابة والتلحين من خلال أغنية «أنا بنت» التي تحمل رسالة واضحة لكل فتاة.. هل من الممكن أن تحترفين مجالي الكتابة والتلحين يومًا ما؟ - بالفعل كتبت ولحنت أغنية «أنا بنت»، وكررت التجربة مرة أخرى من خلال أغنية «يوميات» التي طرحتها قبل عام، من كلمات أحمد عبد النبي، وألحاني، وأنا عادة أُحب الكتابة والتلحين من فترة لأخرى وخاصة التلحين، لكن لا أعتبر نفسي شاعرة أو مُلحنة، وأُعبر فقط عن أفكار أو مشاعر قد أشعر بها، وأُحب مشاركتها مع الجمهور، ولدي العديد من الأفكار التي قد أشاركها مستقبلًا مع الجمهور عندما أجد التوقيت المناسب. - خضتِ تجربة التمثيل من خلال بطولة مسلسلي «حكايتي» و»عشرة عمر» إلى جانب مشاركتك بشخصية «سعاد» في مسلسل «2020».. كيف تُقيمين خطواتك التمثيلية؟ - أعشق التمثيل منذ صغري، وتعلمت الكثير من التجارب التمثيلية التي خضتها، وأعتبر مسلسل «2020» بمثابة نقطة تحول في حياتي، واكتسبت منه خبرة كبيرة على الصعيدين الفني والشخصي، وشعرت بالنضج أكثر بعد هذه التجربة، أما مسلسلي «حكايتي» و «عشرة عمر» يُمثلان أولى بطولاتي المطلقة في الدراما اللبنانية، وشعرت حينها بمسئولية كبيرة، لكن سعدت بتجاوب الجمهور مع هذه الأعمال ومتابعتها، وحتى الآن يُحدثني الناس عن الأعمال الدرامية التي أطليت من خلالها. اقرأ أيضا: ماريتا الحلاني تحتفل بزواجها في أجواء عائلية| صور - وهل تُحضرين لعمل درامي جديد؟ - أنوي استكمال مشوار التمثيل، وعرض عليَ العديد من المشاريع الجديدة، لكن ليس هناك اتفاقًا جديًا حتى الآن، وأنا عادة أدرس خطواتي التمثيلية كثيرًا، لأنني أُحب تقديم العمل الجديد والمختلف، ولا أُحبذ التكرار أبدًا، لذا أنتظر الدور والعمل المناسب، وحلم من أحلامي أن أُشارك بعمل درامي مصري، وأتمنى تحقيق ذلك مستقبلًا. - حقق والدك المطرب الكبير عاصي الحلاني وشقيقك الوليد نجاحًا كبيرًا بديو «حبيبي» .. هل من الممكن أن نراكِ معه في تجربة مُماثلة؟ - أتمنى وأتشرف بالغناء مع والدي، فبغض النظر عن علاقتي به كإبنة إلا إنه فنان كبير، ومثلي الأعلى، ولن نتردد في تقديم عمل سويًا عندما نجد الفكرة المناسبة، أو الموضوع الذي يجمع الأب والابنة، وقد سبق وغنينا معًا في مناسبات عديدة آخرها أغنية «عرس قلبي» التي قدمناها سويًا بمناسبة زفافي قبل عام ونصف عام، وحققت تلك الأغنية نجاحًا كبيرًا مع الجمهور، ولمست قلوبهم لاسيما أنها أغنية صادقة وطالعة من القلب، بل أصبحت من ضمن الأغنيات الرئيسية التي يتم إدراجها في الأفراح، وهذا شئ يُسعدني، فقد أسعد بمشاركة الناس أفراحها ومناسباتهم السعيدة. - ما أبرز النصائح التي لطالما يُوجهها لكِ؟ - يوجه لي دائمًا الكثير من النصائح، وأتعلم شئ جديد منه كل يوم، لكن أذكر أنه دائمًا ما يقول لي أن الانسان لابد أن يستمع إلى قلبه، ويفعل ما يُحبه ويُريده دون التأثر بآراء الناس خاصة الفنان بقوله (اعملي فن من قلبك)، فضلًا عن إنه يُشجعني باستمرار على التطوير من نفسي على كافة المستويات حتى أتقدم وأُحقق المزيد من النجاحات بقوله (ولا مرة تقولي أنا وصلت)، إلى جانب النصائح الانسانية بأن أكون متواضعة وقريبة من الناس دائمًا. - ما رأيك في أغنيات «الراب» التي راجت مؤخرًا؟ وهل من الممكن أن تجتمعين في «ديو» مع أحد مُؤديين الراب؟ - أُحب الاستماع إلى جميع الألوان والأشكال الموسيقية المختلفة، وأتطلع للتعرف على كل ما هو جديد على الساحة الغنائية، وأشعر دائمًا أن الفن يُشبه الناس لذا لا يمكن حصره في لون أو شكل غنائي واحد، فكل شخص لديه ذوقه الموسيقي الخاص، ويستمع إلى ما يميل إليه، وهذا اللون هو ذوق الأجيال الجديدة والقادمة، لكن تظل أيضًا الأغنيات الكلاسيكية محتفظة برونقها، وتعيش لسنوات طويلة، وأُحضر بالفعل لمشاريع جديدة بالتعاون مع فنانين لهم لونهم الغنائي الخاص والمختلف عما أُقدمه. - ما أمنياتك للعام الجديد؟ - أتمنى الصحة، النجاح، السعادة، وأهم شئ السلام للوطن العربي بأكلمه، ولدي أمل وتفاؤل دائمًا بأن تحمل لنا الأيام المقبلة جميع الأخبار والأحداث السعيدة.