أعلن عالم الآثار، الدكتور زاهي حواس، عن اكتشاف أثري فريد يخص معبد الملكة حتشبسوت، موضحًا أن هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه في تسجيل برنامج كامل لمناظر معبد ملكي. اقرأ ايضا اكتشافات الأقصر.. كنوز ملكية تعيد كتابة تاريخ مصر القديمة وفي تصريحات نقلتها فضائية "النيل للأخبار" اليوم الخميس، أكد الدكتور حواس أن الاكتشاف الجديد يتضمن حوالي 1500 حجر مزخرف بمناظر فنية ذات أهمية استثنائية، وأضاف أن هذا الكشف يُظهر تفاصيل غير مسبوقة عن معابد وادي الملوك والملكات، حيث يُعتبر هذا المعبد أول معبد يتم الكشف عن مناظره بالكامل، ما يضيف بُعدًا جديدًا لفهم تاريخ الملكة حتشبسوت. والملكة حتشبسوت، إحدى أبرز الشخصيات في التاريخ المصري القديم، حكمت مصر في فترة ازدهارها خلال الأسرة الثامنة عشرة، ويُعرف عنها أنها كانت من أوائل الملكات اللواتي تمتعن بسلطة مطلقة، وقادت مشاريع معمارية ضخمة مثل معبد الدير البحري، والاكتشاف الجديد يؤكد أن الملك تحتمس الثالث، الذي يُعتقد أنه كان على خلاف معها، لم يقم بقتلها، بل على العكس، كان مشتركًا معها في الحكم وقام بترميم المعبد، مما يدل على علاقات سياسية وعائلية متشابكة. ومن بين أبرز ما تم الكشف عنه، تأكيد وفاة الملكة حتشبسوت بسبب مرض السرطان، بناءً على نتائج أبحاث باستخدام أجهزة السونار الخاصة، وهذا الاكتشاف يُنهي جدلًا تاريخيًا حول ظروف وفاتها التي كانت تُرجح أنها قُتلت على يد الملك تحتمس الثالث.