كشفت تقارير إعلامية عن سيناريو قرب هدنة في غزة جرى التوصل إليه خلال مناقشات فى الدوحة بين «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، حيث يشمل الاتفاق المقترح «هدنة» بين ستة وثمانية أسابيع. وقالت إنه خلال تلك المدة سيجري زيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع وانتظامها وإعادة بناء المنظومة الصحية، وسط مؤشرات عن أن الفرصة قائمة لإبرام اتفاق قبل نهاية الأسبوع المقبل. تتزامن هذه التقارير مع زيارة إلى قطر يجريها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي تعد بمثابة إعلان موافقة على إتمام الصفقة، خصوصًا بعدما أبدى مسؤولون فى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، انفتاحًا على التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة. وأعرب ويتكوف عن أمله فى تحقيق نتائج طيبة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار بحلول موعد تنصيب ترامب في 20 يناير. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا: «أعتقد أننا نحرز كثيرًا من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير؛ لأنني أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد حقًا في الدوحة وآمل حقاً فى أن تكون لدينا أنباء سارة نعلنها نيابة عن الرئيس بحلول موعد تنصيبه». ◄ اقرأ أيضًا | ميتسوتاكيس: ضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين بقطاع غزة وستتسلم إسرائيل، وفق تلك الصياغات، قائمة بأسماء الأسرى الأحياء فى وقت لاحق، بجانب أعداد الجثث التى يعرف مسؤولو المقاومة أماكن تواجدها، فيما جرى تأجيل الاتفاق بشأن مستقبل إدارة القطاع إلى وقت لاحق. وتتضمن المرحلة الأخيرة إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب وإجراء محادثات بشأن إعادة الإعمار، ومن المتوقع أن تتكون الدفعة الأولى من المحتجزين، الذين سيتم الإفراج عنهم فى الغالب من النساء وكبار السن والأشخاص، الذين يعانون من ظروف طبية. وعلى رغم ذلك، لا تزال هناك مخاوف من مماطلة جديدة قد تعطل الوصول إلى اتفاق، فى ظل رغبة الاحتلال الحصول على مزيد من التنازلات التى لا يزال بعض مفاوضيها يرونها ممكنة. كانت قطر أكدت أمس أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة فى غزة تتواصل «على المستوى الفني» بين الطرفين، تزامنًا مع استمرار الحرب فى القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى خلال مؤتمر صحفي، إن «الاجتماعات على المستوى الفنى لا تزال متواصلة بين الطرفين»، مضيفا «أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أى وفود حاليًا». لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر العام 2023 وتم خلاله إطلاق سراح عشرات المحتجزين لدى حماس فى مقابل فلسطينيين كانوا فى سجون الاحتلال، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب. ونهاية الأسبوع الماضي، قالت حركة حماس إن المفاوضات غير المباشرة فى الدوحة استؤنفت، فى حين قالت إسرائيل إنها سمحت للمفاوضين بمواصلة المحادثات فى العاصمة القطرية.