أرى أن الحلم تحول إلى حقيقة بعد قيام شركة أمريكية، متخصصة بالطائرات، ونجاحها فى تطوير طائرات نقل الركاب، دون الحاجة إلى طيار يقودها. هل من الطبيعى أن ينسحب الطيار من قمرة الطائرة ليحل محله الانسان الآلى؟ ،أى بدون شخص . من الممكن أن يجلس فى مقعد قائد الطائرة ومساعده كامسافر ويسمى هذا المقعد، بالأكثر تميزا بخلاف الدرجة ليصبح إضافة جديدة لمقاعد الطائرة. وهل يكون الراكب مطمئن عندما يسافر في رحلة دون طيار؟ . عالم الطيران يتحول بشكل مخيف خاصة وإن كل مميزات الطائرة الجديدة ًتعتمد على قدرتها على الإقلاع والهبوط بمفردها، وتحرك الوقود ذاتياً، عن طريق الذكاء الاصطناعي والروبوتات. والغرض منها تقليل نسبة الحوادث والأخطاء البشرية، وخفض أسعار الرحلات للركاب. وقد دخلت شركات أخرى على خط المنافسة بالطائرات ، وبدأت تطوير طائرات أجرة للتنقل بين مناطق فى المدن، بهدف تفادي الازدحامات المرورية وتخفيفها. بعد أن كشفت شركة إمبراير العملاقة للفضاء الجوي، عن رؤية جديدة لصناعة اول طائرة خاصة ذاتية القيادة بالكامل، وهو يمثل ثورة في مجال الطيران المستقبلي، حيث انضمت الشركة لتقديم رؤية مستقبلية لطائرة رجال الأعمال، التي يقودها الذكاء الاصطناعي. و استغلت الشركة، حادث الرابطة الوطنية للطيران التجاري في أورلاندو بولاية فلوريدا، لتعلن عن خطتها لتصميم طائرة ذات كابينة متوسطة الحجم في المستقبل، بدون طيار، ومقصورة تأتي بثلاث مناطق، ومساحات وفيرة للجلوس، بما في ذلك قمرة القيادة، بعدما قررت إلغاء مقعد الطيار، الذى لن تحتاجه الطائرة التي تقود نفسها ذاتيا. عالم الطيران شيق للغالية والجميع يحلم بالسفر والقيادة عبر الطائرات ومعظم الشركات العالمية تسعى بشكل مذهل فى وضع آليات جديدة داخل الطائرات كوسيلة مواصلات آمنة وسريعة، بالاضافة الى تقليل تكاليف السفر حتى يتسنى للجميع للسفر بالطائرات . ومصر تضع هذه التكنولوجيا نصب اعينها لمواكبة هذا التطور مع اعتبار اننا نمللك من الكوادر الفنية والمهندسين فى مجال الطيران المدنى، للنهضة والتقدم، وعقول مصر قادرة على الابتكار ،بدليل تحقيق مراكز متقدمة للطلاب فى مجال التكنولوجيا فى المسابقات العالمية فى امريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا. حيث تقوم الشركات العالمية بسرعة التعاقد مع هولاء الطلبة لحين التخرج بشكل مباشر، وأصبحوا الآن رموزا فى هذه الشركات العالمية وسفراء من الطراز الأول للتفوق ،وهذا يدل على عبقرية الانسان المصرى فى مختلف العالم. حفظ الله مصر [email protected]