صلاح ليس فخراً للعرب فقط وإنما للانجليز أيضاً وفى مقدمتهم بكل تأكيد ليفربول المدينة وفريق الكرة لدرجة أن يؤكد جيمى كراجر مدافع وأسطورة الفريق السابق أن الجناح الدولى المصرى محمد صلاح هو المرشح الأوحد للفوز بجائزة الكرة الذهبية فى عام 2025 الذى هلَّ علينا اليوم حيث يقدم «مو» مستويات مذهلة بتسجيل 17 هدفاً وصناعة 15 آخرين فى 25 مباراة ويساهم بقوة فى تصدر الدورى ودورى الأبطال الأوروبى.. وبعد تسجيله هدفاً وصناعته اثنين يوم الأحد ضمن خماسية ليفربول فى مرمى ويستهام تصدر نجمنا قائمة الهدافين خلال الموسم الحالى بعدما رفع رصيده إلى 17 هدفاً متفوقاً بفارق ثلاثة أهداف أمام النرويجى هالاند.. كما أحكم قبضته على صدارة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف ب 13 تمريرة حاسمة لزملائه بفارق ثلاث تمريرات أمام موكايو ساكا نجم آرسنال صاحب المركز الثانى.. لم يكتف بهذا الإنجاز وإنما حققه 12 رقماً جديداً عقب تألقه أمام ويستهام: هذه المرة ال 39 التى يسجل فيها صلاح ويصنع فى مباراة واحدة فى مسيرته بالدورى الانجليزى، ويقدم إسهامات تهديفية بين تسجيل وصناعة فى «البريميرليجط فى 11 مباراة على التوالى.. يعد أفضل مساهمة تهديفية له قبل ثلاث سنوات، وهى 15 مباراة متتالية.. أحرز 20 هدفاً فى جميع المسابقات للموسم الثانى على التوالى وهو إنجاز لم يسبق إليه أى لاعب آخر فى تاريخ الدورى العريق باستثناء الويلزى أيان ريش.. تجاوز صلاح هذا الموسم إسهاماته التهديفية عن الموسم الماضى بين التسجيل والصناعة.. أسهم فى أهداف أكثر من أى لاعب آخر بالدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا هذا العام.. سجل هدفاً وصنع آخر فى ثمانى مباريات لتصبح المرة الأولى التى ينجح فيها لاعب فى التسجيل والصناعة محطماً بذلك الرقم القياسى لهارى كين مهاجم توتنهام السابق.. انفرد بالمركز العاشر فى قائمة أفضل صانعى الأهداف فى تاريخ الدورى حيث قدم 82 تمريرة حاسمة بالمسابقة متجاوزاً الأسطورة الانجليزى ديفيد بيكهام أكثر لاعب يسهم فى الأهداف خلال شهر واحد بعدما سجل 14 هدفاً خلال ديسمبر عقب تسجيله سبعة أهداف وصناعة مثلها.. أسهم ب 18 هدفاً خلال 17 مباراة ضد ويستهام بواقع 13 هدفاً و5 تمريرات حاسمة.. رفع رصيده إلى 174 هدفاً طوال مشواره بالدورى محتلاً المركز الثامن بقائمة الهدافين التاريخيين.. انفرد بصدارة قائمة جائزة الحذاء الذهبى كأفضل هداف برصيد 17 هدفاً متفوقاً بفارق هدف واحد على النجم الهولندى المخضرم روبرت ليفاندوفسكى مهاجم برشلونة «16 هدفا فى الدورى الإسبانى».. فى صدارة أكثر اللاعبين مساهمات تهديفية هذا الموسم بكل البطولات المحلية والقارية. لا أميل عادة إلى تناول الأرقام ولكنها هنا ذات دلالة ومعانٍ لعل أهمها إصرار نجمنا العالمى على قبول التحدى بكل صنوفه منذ بداية حياته الكروية فى نادى المقاولون العرب حتى وصل المجد فى ليفربول.. وكان على حق تمامًا وهو لا يلقى بالًا إلى الإغراءات المادية بالدورى السعودى على غرار ما فعله زميله السابق السنغالى ساديو مانيه ليصنع المجد فى انجلترا وأوروبا ويجبر إدارة النادى على التجديد له وبالأرقام المادية التى سيطلبها مع صناعة مجد كروى غير مسبوق على كافة المستويات. ورد عملياً على تجاهله عدة مرات فى جائزة «البالون دور» التى ستسعى إليه مجبرة هذا الموسم بعدما سجل كل هذه الأرقام التى لا يجاريه فيها أحد.. ولسنا بحاجة للتأكيد على تفوق صلاح إنسانياً وإخلاقياً على الجميع بما يملكه من سمات ذاتية قلما يتمتع بها شخص.