تواجه الدولة المصرية حرباً شرسة من الشائعات والأكاذيب التي تسعى للتأثير على استقرار الوطن وزعزعة الثقة في مؤسساته. من جهتها، أكدت الشخصيات السياسية والحزبية أن هذه المحاولات لن تنجح في تحريف الواقع أو تهديد مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها البلاد. ,فيما يلي مجموعة من التصريحات من قبل السياسيين الذين أشاروا إلى خطورة الشائعات وجهود الدولة في مواجهتها. ,فى هذا الإطار ،قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الشائعات أصبحت أداة هدم للمؤسسات الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الأكاذيب المنتشرة على الإنترنت لن تؤثر على إرادة الدولة في استكمال بناء الجمهورية الجديدة. وأضاف أن اللجان الإلكترونية المشبوهة تقوم بنشر الأكاذيب بشكل متعمد بهدف ضرب الاستقرار، مثل الشائعات المتعلقة ببيع المطارات أو تأجير منطقة الأهرامات. وأكد غنيم أن الشائعات تروج لأخبار كاذبة حول الاقتصاد المصري، إلا أن الشعب المصري أصبح واعياً لهذه المحاولات، وهو ما أفقد هذه الشائعات مصداقيتها في الشارع. الوعي الشعبي والمواجهة الوطنية من جانبه، أكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن انتشار الشائعات ليس سوى دليل على نجاح الدولة المصرية وقوة قيادتها في تحقيق الاستقرار. وأشار إلى أن هذه الأكاذيب لن تنال من عزيمة الشعب المصري أو من جهود الحكومة في تطوير البلاد.موضحا أن هذه الشائعات تشمل أخباراً مغلوطة عن بيع الأصول وممتلكات الدولة وفرض ضرائب جديدة، وهي كلها أخبار لا أساس لها من الصحة وتم نفيها عبر القنوات الرسمية للدولة. حرب ممنهجة لزعزعة الاستقرار من جهته ، أضاف المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، أن الشائعات جزء من حرب ممنهجة تهدف إلى زعزعة استقرار مصر. وأكد أن مثل هذه المحاولات تضر بالاقتصاد المصري وتستهدف إثارة الفوضى في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة. وأشار حلمي إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة، وأهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية. اقرأ أيضًا| ندوة توعوية حول التسويق بالذكاء الاصطناعي بالإسكندرية التهديدات الاقتصادية والشائعات في ذات السياق، حذر النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، من خطورة الشائعات على استقرار الدولة وأمنها الاقتصادي. وأكد أن هذه الشائعات، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، تؤثر سلباً على الثقة في مؤسسات الدولة، كما أنها تحاول تضليل الرأي العام. وأضاف عباس أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تراجع عوائد قناة السويس هي جزء من الشفافية التي تتبناها الحكومة لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية. الاعتماد على المصادر الرسمية و اختتم عباس دعوته للمواطنين بالالتزام بالمصادر الرسمية في متابعة الأخبار وتجنب الشائعات. وأكد أن الإعلام يجب أن يلعب دوراً رئيسياً في نشر الوعي بين المواطنين وتعزيز الثقة في الدولة. يستمر المواطنون في الوقوف صفاً واحداً مع القيادة السياسية في مواجهة محاولات نشر الفوضى من خلال الشائعات. وبينما تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتعزيز الاستقرار، فإن تكاتف الشعب مع مؤسسات الدولة هو العنصر الأساسي في عبور هذه المرحلة الحرجة.