ومازالت الفضائح المسائية على القنوات الفضائية مستمرة.. ومازالت نوبات التعصب يتم بثها وبكل جرأة وغير ذلك من المناظر والمشاهد السيئة التي نراها على الشاشات.. ويبدو أن ما يحدث هو حفل جماعى من جهلاء المهنة ومن أرزقية الظهور على الشاشات لتوديع هذه الظواهر السيئة بعد تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل فلترة وتنقية ما يتم بثه وتحديد مواعيد البرامج ومدتها والأوقات المناسبة لبثها.. ولكن الأهم الآن ضرورة وضع شروط وضوابط لمن يقودون هذه البرامج من حيث درجة الإلمام والتأهيل والدراسة وكذا بالنسبة للضيوف الذين يتحدثون بجهل يصل إلى درجة العبط الفاضح بحثا عن نسب المشاهدة وفرض آرائهم من آن لآخر، وهو الأمر الذى خلق الآن جوا ومناخا سيئا جعل الجميع لا يرتضون بأى قرار خاصة أهل كرة القدم، وما يحدث من انتقادات حادة ضد الحكام وضد إدارات اللعبة في مصر وكذا ضد اللاعبين ومسئولى الأندية، فلابد من الاقتناع أولا بمن يتكلم أمامنا ولابد من توضيح مستواه الثقافى والعلمى وخبرته فى مجال الإعلام الذى أصبح سداحا مداحا أمام الجميع الذين استباحوا المهنة واخترقوها وسط حراسة أهل المهنة أنفسهم. ليت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتحرك بقرارات وحركة أسرع وأسرع.