استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم الأربعاء 25 ديسمبر، منطقة بعلبك في شرق لبنان، في "خرق" لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقالت الوكالة إنّ الغارة التي استهدفت منزلا في سهل طاريا مجاورا لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن "وقوع إصابات". وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، بأنّ الغارة نُفّذت "عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة (00,40 ت ج)، مستهدفة مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لحزب الله". اقرأ أيضًا: أكثر من مليون ساعة تطوعيّة لخدمة قاصدي المسجد النبوي خلال 2024 ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله حيز التنفيذ فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر. غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاكه. بدأ الجيش الإسرائيلي أول انسحاب لقواته من بلدة الخيام في جنوبلبنان، بحسب ما أكدت الولاياتالمتحدة، الأربعاء. ووصفت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) العملية بأنها "مرحلة أولى مهمة" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي رعته واشنطن وباريس. ووفقًا للاتفاق، تولّى الجيش اللبناني مكان القوات الإسرائيلية المنسحبة. مواقف لبنانية وإسرائيلية متباينة رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن تمركز الجيش اللبناني في منطقتي الخيام ومرجعيون يشكل "خطوة أساسية لتعزيز الانتشار في الجنوب". وكتب ميقاتي عبر منصة إكس أن الاتفاق يجب أن يشمل انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من جميع المناطق المحتلة. كما أشار إلى "الخروقات الإسرائيلية" التي وصفها بأنها تسببت بسقوط شهداء وجرحى. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لواءه السابع "أنهى مهمته في بلدة الخيام"، مؤكداً أن القوات اللبنانية بدأت الانتشار في المنطقة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن التزام واشنطن بدعم تنفيذ الاتفاق. وشدد على أن الاتفاق "يساهم في توفير الظروف اللازمة لإعادة الهدوء الدائم وضمان عودة السكان على جانبي الحدود إلى ديارهم بأمان".