صدقت العبارة القائلة (الدنيا لا تعطي كل شيء)، زوجتان غاية فى الأنوثة والأناقة، رغم القدر العالى من الجمال الذى يتمتعان به، والبراءة الممزوجة بصوتهما الطفولى الهادئ، والابتسامة التى لا تفارق وجه أي منهما، إلا أن هناك دموعًا وأسى يختفى وراء هذه الملامح، كل واحدة منهما تجرى فى محكمة غير الأخرى، تلهث للحصول على حقها وحق أبنائها، من زوج ظلمها وارتكب فى حقها جريمة اخلاقية لا يمكن أن يتخيلها عقل. فكل واحدة منهما تخرج للعمل وذلك لمساعدة زوجها فى متطلبات الحياة، وهبهما الله الذكاء والتفكير كى تتمكنا من النهوض والتغلب على أى عقبات تقابل حياتهما الزوجية، لكن للاسف لم يقابل الزوجان مجهود زوجتيهما بالحفاظ عليهما وحسن معاشرتهما، بل على النقيض فقد قابل الاثنان كل أفعالهما بغدر وخسة وخيانتهما لهما، دمر الزوجان فى طريقهما كل ما هو جميل بينهما وزوجتيهما. تتشارك الزوجتان سبب المأساة رغم اختلاف التفاصيل، فكل منهما تمكن الشيطان من عقل زوجها الخائن ودفعه لاستخدام المواد المخدرة لدفع زوجته للنوم بعد يوم عمل شاق طويل، ليمارس هو جرائمه فى خيانتها مع أخريات وايضا الحصول على أى اموال تمتلكها من عملها، وبعد اكتشاف جريمتهما المرعبة، لم يخجلا أو ينكران الفعله الشنيعة، بل اعترفا بدم بارد والتهديدات ب«جرجرتهما» فى المحاكم، ولأننا لا نزال في رحاب القضيتين نحكي تفاصيلهما المثيرتين كما جاءت على لسان بطلتيها ل»اخبار الحوادث». بداية تحدثنا إلى «شيرين»، تعمل مدرسة فى احدى المدارس الخاصة، بأسى بالغ قالت: زواجنا كان تقليديًا جدًا، فهو ابن عمى، بعد وفاة ابى هرع لخطبتى بعد اعترافه بحبه الشديد لى، فرحت امى كثيرًا خاصة انه ليس لى اشقاء رجال لذا بالنسبة لأمي لم يكن زوجًا فقط وإنما ابنًا ايضًا، تزوجنا فى بيت عائلة زوجى وهو بيت عمى باحدى المدن الريفية، قررت مع زوجى الخروج للعمل من اجل النهوض بحياتنا، وشراء شقة اخرى بعيدا عن الارياف، رزقنا الله بابنتنا الوحيدة عمرها خمس سنوات، عملت فى اكثر من وظيفة سواء هناك فى الارياف، أو حتى العودة الى بيت امى فى القاهرة والعمل فى احدى المدارس الخاصة، كنت اقضى اسبوعًا مع أمى واعود بعدها لبيت زوجي بالمدينة الريفية، حتى تمكنا ببركة ربنا وحسن تدبيرى من شراء شقة جديدة بإحدى المدن السكنية الجديدة، بل وقمت على مدار سنوات قليلة من تجديد كل الاجهزة الكهربائية وشراء أجهزة جديدة وتكملة الأثاث الناقص، وكل ذلك من خلال توفير الاموال وذلك بخروجي لعمل اضافى وهو اعطاء دروس خصوصية للاطفال، رغم عملى إلا أننى كنت أجد فى بعض الاحيان الاموال التى حصلت عليها من الدروس أقل مما جمعت، وعندما أسال زوجى اذا كان اخذ شيئا من دولاب الملابس يفتعل معى المشكلة ويرتفع صوته منفعلا، فأخجل من نفسي واسكت حتى علمت الحقيقة وتأكدت منها. فبعد مرور فترة زمنية بدأت اشعر بإرهاق شديد من عملى ليلًا ونهارًا، وفى ليلة فوجئت به يعطينى دواءً يخبرنى بأنه مسكن قوى، فعلا أخذت الدواء ووجدت نفسي غرقت فى نوم عميق، وعند الاستيقاظ شعرت بصداع أقوى وعدم مقدرتى على فعل اى شيء، لكن تحاملت على نفسي وخرجت لعملى مثل كل يوم ولم أشعر بأى تعب بعدما زالت أعراض الصداع، وتكرر الامر يوميًا مع مرور الايام، لدرجة أنني بدأت اطلب الدواء ذاته واتجرعه ظنًا مني أنه سحري، وعندما أسأله عن اسمه لشرائه اخرى يتعلل بأنه سيشتريه عند عودته ومرة أخرى يتهرب من السؤال عن اسمه، لكن في النهاية تعودت عليه وبدأ مزاجى يتغير واشعر بتعب بالغ إن لم اتعاطاه، وفى ليلة رفضت اخذ الدواء لكن زوجى راح يلح بشدة لتناوله، فبدأت انتبه لتصرفاته وخفت من تعاطي هذا الدواء، فأخبرته بأنى سوف اتناوله واخلد للنوم، لكني لم أفعل هذا لأكتشف مالم يمكن أن يتخيله عقل. السر تبتسم شيرين وكأنها تسخر من نفسها لعدم تيقنها منذ البداية خيانة زوجها وسرقة مالها تقول:زوجى يعطينى هذا الدواء المجهول حتى يجعلني أغط في نوم عميق وابنتى الصغيرة نائمة فى غرفتها؛ ليقوم هو بخيانتى عبر الانترنت، أوهمته أني نائمة وراقبته حتى علمت انه كان يأتي بالفتيات الى البيت ظنًا منه اننى غارقه فى النوم، ولم يكتفِ بذلك بل فتح الصندوق الذي نضع فيه الأموال بدولاب ملابسي ويسرق ما يشاء منه، وسمعته وهو يتحدث إلى أحد الاشخاص يتفق معه أن يجلب له المخدرات فى اليوم التالى وأن معه المال. وأنهت الزوجة كلامها بدموع عينيها قائلة:لم اشعر بنفسى إلا وأنا اصرخ فى وجهه، أصيب بالدهشة من المفاجأة غير المتوقعة، وانقض علي ضربًا ولكمًا فحملت ابنتى وأسرعت اجرى من البيت بعد أن كسرت محتوياته، لكنها غلطة ندمت عليها بشدة لانها ممتلكاتى التى جلبتها بأموالى، ذهبت لبيت أسرتي طالبة الطلاق، لكنه رفض وأسرع الى محكمة الاسرة كي ينذرني بالدخول في طاعته بمنزل عائلته فى الارياف رعم أننا تركنا البيت هناك بعد شهور من الزواج، فاعترضت على انذار طاعة، وتقدمت أمام محكمة أسرة السادس من أكتوبر بدعوى خلع والتى حملت رقم 5462 لسنة 2024، وكذلك دعوى للحصول على نفقة لابنتى الصغيرة وتمكين من منزل الزوجية، وحصلت على قراربالتمكين وفى انتظار الحصول على حكم الخلع والنفقة. العصير اما القضية الثانية فبطلتها تدعى «هدير» صاحبة ال42 عامًا، موظفة فى احدى الشركات الكبرى، تقول بدموع عينيها: رغم أبنائنا الذين رزقنا بهم الله، لكن حال زوجى لم ينصلح يومًا، ًفهو موظف ودخله بسيط، وانا اعمل فى وظيفة مرموقة بشركة كبرى وراتبى أكبر منه، لكن هذا لا يعني لي شيئا، لأننا أسرة وعائلة واحدة ولا فرق بيني وبينه، فهذا الخير كله لأجل ولدينا، الاكبر 9 سنوات، والثانى 7سنوات، لكن هو كان يُخفي في نفسه شيئا يشاء القدر أن يفضحه أمامي؛ البداية عندما بدأت اشعر بأنى انام بشكل غريب ولوقت طويل، وعندما استيقظ اشعر بتعب وإجهاد، ورغبة جديدة فى النوم، بدأت اركز فى السبب حتى انتبهت ان هذا الشعور لا يحدث إلا بعدما يعطينى كوبًا من العصير ويخبرنى بأنه صنعه من اجلى، وكان هذا منذ سنوات عديدة كان اولادى لا يزالوا صغار السن. وفى ليلة انتظر كالعادة حتى ينام أبناؤنا، واحضر لي العصير، فى البداية رفضت وشعرت بخوف شديد، لكن مع إلحاحه أدركت أن وراءه سر، أخذت العصير واوهمته بأنى شربته بعد أن سكبته دون أن يشعر، وبعد وقت اندهش لانى لم اشعر بالنوم، فأوهمته انى دخلت فى نوم عميق فجأة، وبدأت أراقبه دون أن يشعر، وبعد مرور قرابة ساعة فوجئت به يحملني إلى غرفة أبنائى الصغار ويغلق الباب علينا. ثم أجرى مكالمة هاتفية، بعدها بوقت قصير وجدته يفتح باب الشقة ويستقبل امرأة يبدو انها فتاة ليل، واصطحبها إلى غرفة نومى كل هذا وهو يعتقد انى غارقة فى نوم عميق، انتظرت مرور الوقت وضربات قلبى تكاد تنفجر من الخوف والدهشة والحزن، وفى لحظة معينة فوجئ زوجى بى وانا اصرخ فيه هو والساقطة التى كانت معه، اتصلت بأسرتى وحضر شقيقى بصحبة أمى لاصطحابى وابنائى إلى بيت أسرتي، الغريب أن زوجى كان فى منتهى البرود حين وافق على طلبى وهو الطلاق مقابل تنازلى عن كل حقوقى، رفضت التنازل عن حقوق ابنائى فى الحصول على نفقة ومسكن للحضانة لكنه تعنت واتخذ منها فرصة لإذلالى، فأسرعت إلى محكمة اسرة الجيزة وتقدمت بدعوى نفقة للصغار ومسكن زوجية، وحصلت على احكام بالطبع أرقام بسيطة مقابل ما يحتاجه ابنائى من مصروفات، لكن يكفى شعورى بحصولى على حقوقي منه، ايضًا كل عام اتقدم بدعوى للحصول على الولاية التعليمية والمصروفات الدراسية وزيادة النفقة، حصلت على أحكام بالفعل فيها وهناك دعاوى أخرى لاتزال امام المداولة. رأي قانوني تقول آية هزاع المستشارة القانونية المتخصصة فى مجال الاحوال الشخصية ل»أخبار الحوادث»:للأسف فى مثل هذه الحالات، سبب دفع الزوج للزوجة للحصول على المواد المخدرة او المنوم او ما شابه ليس من الاسباب التى وردت فى اي نص قانونى مما يمكنها من الحصول على الطلاق للضرر، ببساطة فى حالة المنوم من الممكن أن يقول الزوج أن زوجته هى التى تتناوله دون أن تخبره، اما فى حالة المواد المخدرة، فمن المؤكد أن الزوج فى هذه الحالة هو الآخر يتعاطى المخدرات ويمكن وقتها للزوجة أن تتوجه إلى قسم الشرطة وتحرر محضرًا تتهم زوجها بإجبارها على تعاطى المخدرات وقتها يتم عمل جنحة ضده وفى اول جلسة تطلب عمل تحليل مخدرات ضد زوجها امام الطب الشرعى وإذا ثبت تعاطيه للمخدرات يصدر حكم قضائى ضده. ولكن إذا اكتفت برفع دعوى امام محكمة الاسرة،فهذا سبب من اسباب طلب الطلاق للضرر أو تطلب الطلاق خلعًا دون النظر هنا لسببه. اقرأ أيضا: قسوة زوج .. عذب زوجته بوحشية وأفقدها البصر